ولد الممثل السوري جهاد عبدو في دمشق القديمة يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر عام 1962، وحصل على دبلوم في الهندسة المدنية من جامعة كلوج نابوكا في رومانيا عام 1986، ودبلوم في التمثيل المسرحي من معهد الفنون في دمشق عام 1991.

والده مدرّس للغة العربية من مدينة دير عطية، ووالدته ربة منزل من أصل أرمني، وعملت في صباها عارضة أزياء.

درس الابتدائية في مدرسة العرفان، ثم انتقل ليدرس الإعدادية ومن ثم الثانوية في ثانوية نجم الدين عزت التابعة لمحافظة القنيطرة، كان يدرس العزف على آلة الكمان في المعهد العربي للموسيقى.

وبعد حصوله على الشهادة الثانوية العامة سافر بمنحة دراسية إلى رومانيا ليدرس الهندسة المدنية وأكمل الدراسة بعناء بالغ، وبينما كان طلاب سوريا في رومانيا يقدمون حفلة للطلبة السوريين في كل مدينة هناك، طُلب منه المشاركة بإحداها وكانت منذ ذلك الحين الانطلاقة التي جعلته يدرس فن التمثيل في دمشق فور تخرجه من كلية الهندسة.

خرج من سوريا مع بداية الحرب

خرج جهاد عبدو من سوريا مع إندلاع الحرب عام 2011، وإستقر في الولايات المتحدة الأميركية، وبذل جهداً كبيراً لإقناع المخرجين والمنتجين بموهبته، قبل أن يُعطى عدداً من الأدوار في أفلام قصيرة.

سافر في عام 2011 برحلة جوية إلى القاهرة، ومنها توجه في اليوم التالي في رحلة جوية ثانية إلى مينابوليس في الولايات المتحدة الأميركية، وكانت زوجته تتابع دراستها في "السياسات العامة"، ومكثا هناك ثمانية أشهر قبل أن يتوجها إلى لوس أنجلوس.

وهناك تمكّن جهاد عبدو من الحصول على عمل في بيع الزهور مدة ثلاثة أشهر، بعدها في توصيل البيتزا لشهرين، ثم عمل في مطعم إيطالي للمدة نفسها، وأخيراً كسائق تاكسي لفترة كانت الأطول، ودامت سنتين.

أعماله السورية

شارك جهاد عبدو في الدراما السورية في ما يقارب السبعين عملاً، نذكر أهمها "نهاية رجل شجاع" عام 1994 و"أخوة التراب" عام 1996 و"هوى بحري" عام 1997 و"الطير" عام 1998 و"حمام القيشاني" عام 2001 و"بقعة ضوء" عام 2002 و"الخيط الأبيض" عام 2004 و"عصي الدمع" و"أحلى المرايا" عام 2005 و"أسياد المال" و"مرايا" و"ندى الأيام" عام 2006 و"على حافة الهاوية" و"جرن الشاويش" و"ممرات ضيقة" عام 2007 و"قمر بني هاشم" و"باب الحارة" و"ناصر" عام 2008 و"أصوات خافتة" و"منمنمات اجتماعية" عام 2009 و"مطلوب رجال" و"رايات الحق" و"بعد السقوط" عام 2010 و"أيام الدراسة" و"مرايا" و"الولادة من الخاصرة" عام 2011 و"عمر" عام 2012.

ومن مسرحياته "سكان الكهف" عام 1988 و"الملك يموت" عام 1989 و"موت فوضوي صدفة" عام 1991 و"دون جوان" عام 1992 و"الملك الصياد" عام 1999 و"الأمير الطائر" عام 1993 و"عشاء عيد ميلاد طويل" عام 2002 و"كونشرتو" عام 2004. كما شارك جهاد عبدو في فيلم سوري واحد، هو "حلاوة الروح" عام 2008.

السينما العالمية

شارك جهاد عبدو بعدد من الأعمال العالمية، ومنها دور رئيسي إلى جانب النجمة العالمية نيكول كيدمان بفيلم "مملكة الصحراء"، ومشاركته في فيلم أدى دور البطولة فيه توم هانكس، وآخرها دور بطولة في فيلم "الابن البكر" إلى جانب الممثل العالمي فال كيلمر، بطل فيلم "باتمان للأبد".

كما ترشح فيلما "بون فوياج" و"عالقبلة" للأوسكار، ونال جهاد عبدو عن الأخير جائزة الأوسكار للطلبة.

معلومات قد لا تعرفونها عن جهاد عبدو

يُعرف حالياً باسم "جاي" بدلاً من "جهاد" نظراً لما يحمله إسم جهاد من معنى لدى الولايات المتحدة الأميركية.

تزوج من الممثلة السورية رباب كنعان ورزقا عام 1998 بطفلتهما "جوليا"، ولم يكتب لهذا الزواج أن يستمر أكثر من ثلاث سنوات، ثم تزوج من الفنانة التشكيلية فاديا عفاش سنة 2006.

يجيد العزف على الكمان، ويجيد الرقص على أنواعه.

يتحدث خمس لغات، العربية، الإنكليزية - الإسبانية، الرومانية، الروسية، وقليل من الفرنسية.