شارك صانع محتوى تونسي يدعى "محمود" مقطع فيديو له من شوارع جزيرة مالطا مندهشاً من التشابه الكبير بين اللغة المالطية و اللهجة التونسية وكذلك تشابه الشوارع والأسواق والمأكولات.


وعبر عن استغرابه من لهجتهم التي تشبه اللهجة التونسية إلى حدّ كبير قائلاً :"نحنا توا في دولة أوروبية يحكيو بالتونسي أكثر من التوانسة.. كلامهم يتنطق كيما اللهجة التونسية.. وعندهم مفردات تضحك كيما يحكيو الصغار عنا.. والأرقام نفسهم كيما في تونس.. وكي تمشي لعطار تحكي معاه بالتونسي يفهمك ويجاوبك".
ومالطا هي جزيرة تابعة لأوروبا، ولكونها محاطة بالماء من جميع الاتجاهات، فهي لا تملك أي حدود برية، بينما تشترك في حدود بحرية مع كلّ من: إيطاليا، وتونس، وتحظى بموقع استراتيجي مميز نتيجة لوقوعها بين القارة الأوروبية، ومنطقة الشرق الأوسط، ودول القارة الأفريقية، إذ تقع ضمن منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتحديداً في الجزء الأوسط منه، مما منحها أهمية كبيرة في تعزيز التفاعل، والتبادل الثقافي بين الدول المختلفة.
والحقيقة أن ما يجمع تونس بمالطا كثير يصعب تعداده، وأهمه اللغة، فما يسميه البعض خطأ “اللهجة التونسية” هي في الأصل اللغة البونية أو البونيقية القرطاجية المشتقة من اللغة الكنعانية شأنها شأن العربية، والتي أضيفت إليها مفردات أمازيغية ثم لاحقاً مفردات لاتينية. وتتحدث مالطا إلى اليوم اللهجة التونسية أو اللغة القرطاجية التي ما زالت غالبة على شرق الجزائر والغرب الليبي أيضاً، لكنها تُكتب في مالطا بحروف لاتينية وأضيفت إليها مفردات إيطالية وأنجليزية.