أصدر مجلس المؤلفين والملحنين في لبنان بياناً رد فيه على حديث الفنان اللبناني غسان الرحباني، الذي وجه لهم فيه بعض الإتهامات.


وجاء في نص البيان: "رد من مجلس المؤلفين والملحنين في لبنان على الكلام المسيء للسيد غسّان الرحباني خلال مقابلة تلفزيونية بعد الطالع على مضمون المقابلة التلفزيونية للسيد غسان الرحباني ضمن برنامج المجهول مع الأستاذ رودولف هلال على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال انترناسيونال LBCI، وتبعاً لما تناقلته وسائل التواصل الإجتماعي وعلى ما تضمنته من افتراءات واساءات ومزاعم فاقدة لأي اسسس واقعية أو قانونية صحيحة تناولت عن غير وجه حق مجلس المؤلفين والملحنين في لبنان واعضائه، ندلي بما يلي:

(1) واضح وثابت من الاطلالة أن السيد غسان الرحباني يجهل بشكل كامل الانظمة والقوانين المرعية التي ترعى عمل المجلس CACL ودوره وعلاقته بشركة المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى SACEM الفرنسية ويخلط الأمور بشكل مذهل ومؤسف في محاولة يائسة لإيهام الناس بوجود تآمر ضده حيث بات واضحاً أنها تغطية لغايات مادية بحتة لديه تتمثل بنيته في قبض الاموال مباشرة من المؤدين عن أعمال الراحل الياس الرحباني خلافاً لما هو متعارف عليه عالمياً وخلافاً لنية مورثه، متناسياً بأن العديد من الحان الراحل الياس الرحباني تعود كلماتها للعديد من الشعراء كالراحل سعيد عقل والراحل ميشال طعمه والاخوين الرحباني.... وحقوقها لناشرين ومنتجين لا يحترم السيد غسان الرحباني حقوقهم مطلقاً مع الاشارة إلى عدم جواز فصل اللحن عن الاغنية بأي حال من الاحوال كما أن عنوان المصنف الغنائي يعود لمؤلف الكلام.

(2) واضح وثابت أيضاً عدم المام السيد غسان الرحباني المطلق بالقوانين التي ترعى الملكية الفكرية والادبية والفنية في لبنان والعالم وهو صاحب أكادمية تحمل اسم والده الراحل الكبير الأمر الذي يفرض عليه اطلاعا واسعا وعميقا في تلك الحقوق، في حين تبين أن ليس لدى المتكلم أي علم أو دراية به وهو مبني على افتراءات وحقد دفين نجهل سببه كما ثبت من ظهوره الاعلامي.

(3) إن مجلس المؤلفين والملحنين في CACL هو جمعية مؤسسة وفقاً للقوانين اللبنانية بموجب العلم والخبر رقم 835 تاريخ 2009/6/9 وهي جمعية لا توخى الربح. أما الهدف الاساسي لهذا المجلس فهو التنسيق مع شركة المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى في فرنسا (ساسيم) من خلال مندوبيتها في لبنان لدعمها في متابعة الشؤون المتعلقة بالأعضاء اللبنانيين المنتسبين إلى الساسيم، وبالتالي الحفاظ على حقوقهم ومصالحهم، من خلال ضمان شرعية واستمرارية واستدامة نشاطها وعلاقاتها مع المؤلفين والملحنين والناشرين اللبنانيين. وتتكون موارد المجلس من الاشتراك السنوي الذي يسدده الاعضاء المنتسبين الذين تتألف منهم الجمعية العامة.

أما شركة المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى المعروفة باسم "ساسيم" فهي شركة فرنسية لا تتوخى الربح، وقد حازت على التراخيص اللازمة من قبل وزارة الثقافة وفقاً للقانون رقم 99/75 المتعلق بالملكية الادبية والفكرية والفنية والصناعية للعمل في لبنان أصولا، وهي التي تتولى مباشرة ممارسة الادارة الجماعية لحقوق المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى على كافة الأراضي اللبنانية والمتعلقة حصراً بالاداء العلني والطبع الميكانيكي لأعمالهم الموسيقية، كما تتولى إدارة تلك الحقوق في العالم أيضاً، إما مباشرة أو بواسطة شركات إدارة الحقوق الجماعية العاملة في تلك الدول بناء على اتفاقيات موقعة بينها.

بناء عليه، إن شركة الساسيم هي التي تتولى الادارة الجماعية لحقوق الملكية الادبية والفنية للمؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى المنتسبين إليها في لبنان وفي العالم وهي التي تتولى جباية الحقوق وإدارتها وكل ما هو مرتبط بهذه النشاطات حصراً. أما المجلس CACL فدوره معنوي وداعم فقط، وهو لا يقوم بأية اعمال في مجال إدارة الحقوق أو قبض الاموال باي شكل من الاشكال.

إن ما صدر عن السيد غسان الرحباني من تطاول على المجلس CACL أو على رئيسه في حديثه التلفزيوني لا يمت إلى الواقع بصلة وهو محض افتراء ويهدف الى اختلاق الاشاعات معتمداً لهجة الصحافة الصفراء مع وجوب التذكير بالأمور التالية:

(1) إن الراحل الياس الرحباني منتسب إلى الساسيم منذ عقود وهو قد أولاها إدارة حقوقه في لبنان والعالم وفقا للشروط والاحكام التي ترعى تلك العلاقة. وكان يتقاضى الحقوق العائدة له عن أعماله التي يجري أداؤها بشكل دوري عند كل عملية توزيع. وقد استمر الورثة بتقاضي تلك الاموال دون أي تحفظ.

(2) جرت دعوة الراحل الياس الرحباني مراراً للانتساب إلى المجلس CACL ولحضور الاجتماعات، كما تمت دعوة السيد غسان الرحباني للانتساب الى المجلس أيضا ولم يكن يلبي الدعوة. إن عدم الانتساب هو حق، إنما اطلاق الافتراءات والشائعات على المجلس وعلى أعضائه هو انتهاك للحق وبالتالي فإن اي مزاعم يدلي بها لهذه الجهة تتنافى والحقيقة والواقع والقانون.

نكرر بأن المجلس لا يتقاضى أية أموال من الساسيم أو اعمال الجباية وهو لا يتولى الجباية وإدارة الحقوق.

( 4) إن المجلس CACL يضم عدداً كبيراً من المؤلفين والملحنين الذين يتولون وفقاً النظام الداخلي انتخاب الرئيس دورياً دون وجود أية مصالح تجمعهم سوى المصلحة العامة للمؤلفنين والملحنين اللبنانيين.

(5) إن المجلس يرفع الصوت دائما مع جميع الاطراف ولاسيما شركة ساسيم لمحاولة تحسين الجباية وفرض احترام حقوق الملكية الفكرية والادبية والفنية في لبنان، إلا أنه مع الظروف الاقتصادية والازمة المعيشية التي تمر بها البلاد منذ سنوات عديدة، أضحت حقوق الملكية بحكم المنسية والمتجاهلة لدى العديد من المرافق العامة والخاصة التي يلزمها القانون بتسديد تلك الحقوق.

6) إن ما أدلى به السيد غسان الرحباني يشكل إهانة جماعية لأعضاء المجلس وللمنتسبين إليه لأنه صوّر الوضع القائم وكأن الهدف من المجلس هو الكسب والمنفعة المادية الخاصة لرئيسه واعضائه وهذا أمر غير صحيح وغير مقبول وفاقد لأي أساس واقعي أو قانوني سليم ويشكل قدحاً وذماً بالمجلس وبرئيسه وأعضائه.

ازاء هذا الواقع المؤسف، يدعو المجلس السيد غسان الرحباني إلى توخي الدقة والعلم والتثقيف العلمي والقانوني الذاتي قبل افترائه على الغير وعلى المجلس وتطبيق المثل القائل "إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب"، مع الإشارة إلى أن المجلس يحتفظ بجميع حقوقه لجهة اتخاذ الاجراءات القانونية والقضائية لاسيما الجزائية منها بحق السيد غسان الرحباني لجهة الافتراءات والاشاعات التي صدرت عنه خلال مقابلته التلفزيونية المشار إليها أعلاه وما تبعها من ترددات على مواقع التواصل الاجتماعي مع ما يترتب على ذلك من نتائج قانونية ومادية والمطالبة بالعطل والضرر بكل تحفظ واحترام مجلس المؤلفين والملحنين في لبنان - CACL".