رفضت الفنانة ميريام فارس أن تقدّم عملاً عادياً يمر مرور الكرام، بل أرادت أن "تزلزلها"، بفنها، واستعراضها الذي يحمل مقومات عالمية.
نعم إنها إبنة وطننا لبنان، التي سبق وأن قدّمت للمونديال، عملاً عالمياً مع الفنانين نيكي ميناج ومالوما، واستطاعت مجدداً، بذكائها واختياراتها الفنية الصائبة، أن تكون ترند، وهذه المرة بـ"تزلزلها"، وهي أغنيتها الجديدة التي قدّمت فيها استعراضاً عالمياً، فحققت الأغنية 3 مليون و300 ألف مشاهدة على يوتيوب خلال 3 أيام فقط.
بعد "هذا الحلو" باللهجة العراقية وتحقيقها النجاح الساحق، أطلّت ميريام على الجمهور بأغنية تحمل هذه اللهجة، وأيضا كانت على قدر التوقعات، وصوّرتها في المملكة العربية السعودية، على مسرح "موسم الجيمرز".
نريد دائماً هكذا استعراضات، فقدرات الفنانين والفنانات اللبنانيين، ليست أقل من قدرات الفنانين والفنانات العالميين، وميريام فارس "لعبتها صح"، وكانت عند حسن ظن الجمهور، وكم هو جميل أن نسلّط الضوء أكثر على هذه الأعمال الناجحة.
عندما نشاهد الكليب، ندرك جيداً أننا أمام استعراض عالمي، فلا مجال عند ميريام للتراجع، وهنا نوجه تحية للممكلة العربية السعودية ولرئيس هيئة الترفيه المستشار تركي آل الشيخ، على احتضان الفن وتقديم أروع الحفلات.
طغت على الكليب أجواء حماسية، ولوحات راقصة على المسرح، وسط تفاعل عدد كبير من الجمهور، الذي بدا من الواضح عليه، تشوّقه لرؤية نجمته المحبوبة، وسعادته بمشاهدة استعراضها، وهنا نشيد مرة جديدة بـ ميريام، بسبب توليها إخراج كليب الأغنية، الذي رصد أجمل اللقطات، خصوصاً الفرقة الإستعراضية التي ظهرت متناسقة جيداً ، فحرصت ميريام فارس على أن تقدّم عملاً فنياً خالياً من الشوائب، ويليق بمسيرتها الفنية.
لا يمكننا أن نختم المقال، من دون أن نذكر تضمّن الأغنية آلة "الخشبة"، وهي إحدى أقدم الآلات الإيقاعية العراقية.
ميريام زلزلت المسرح بأغنيتها الجديدة، ومن موقع "الفن" نتمنى لها النجاح الدائم.
