من يتابع الممثل السوري مهيار خضور بأعماله التمثيلية، يدرك جيداً موهبته الكبيرة، إلى جانب حضوره القوي في المسلسلات، نذكر منها: وثيقة شرف، الإمام، الموسم الثاني من زمن البرغوت، عناية مشددة، طوق البنات، دور خالد بن الوليد في مسلسل عمر، ومؤخراً الجزء الثالث من مسلسل للموت، والذي حقق نجاحاً لافتاً.


لم ينجرف مهيار خضور نحو الإستعراض في التمثيل أو التصنع، بل جعل المشاهد يقتنع بدوره من دون المبالغة في الأداء، فكلما كان الممثل على طبيعته، قدّم دوره بشكل صائب أكثر.
وبعد عدة أدوار قدّمها، وصولاً إلى شخصية " لؤي" في الجزء الثالث من "للموت"، نقول إن مهيار لا يقلّ شأناً ولا موهبة عن أي ممثل آخر بارز على الساحة، فأدواره منوّعة، فقد تابعناه في الأعمال التاريخية، الإجتماعية والشامية، كما أنه قادم من عائلة مثقفة، فوالده الشاعر والكاتب الراحل فايز خضور.
مهيار خضور كان على قدر المسؤولية في "للموت"، وهو الذي يعرف جيداً قيمة هذا المسلسل الكبيرة وجماهيريته، فالتراجع ممنوع عند ممثل لديه مسيرة تتكلم عن نجاحاته، ودوره في "الموت" هو نقطة إيجابية تضاف إلى مشواره المهني، خصوصاً وأنها المشاركة الأولى له في مسلسل عربي مشترك، وقد وقّع وثيقة نجاحه بحبر ذهبي، ليحافظ على بريق ما يقدمه.
مسلسل "للموت" هو أيضاً خطوة مميزة للمنتج جمال سنان، الذكي في اختياراته، والذي أدخل إلى إنتاجاته الممثلين المناسبين، منهم الممثل يامن الحجلي والممثلة ورد الخال، بالإضافة طبعاً إلى الأدوار التي كتبتها نادين جابر بحرفية عالية.
عناصر كاملة متكاملة في "للموت"، ساهمت في نجاح هذا المسلسل بشكل عام، والممثلين بشكل خاص.