تختلف طريقة الإحتفال بليلة رأس السنة من بلد الى آخر، والسبب في ذلك يعود إلى التمسك بالعادات والتقاليد. وهناك أيضاً بلدان تحتفل برأس السنة قبل سواها، منها نيوزيلندا وجزر الباسيفيك، وتليهما أستراليا بعد ساعتين، ويبلغ فارق التوقيت بين أوقيانيا وباريس عشر ساعات، يليها اليابان، هونغ كونغ، ماليزيا، كوريا الجنوبية، سنغافورة والصين، وأطراف روسيا.


لبنان

من عادات اللبنانيين ليلة رأس السنة، أن تجتمع العائلة حول طاولة ويلعب أفرادها بورق اللعب لعبة "٧ ونص"، ومن شروط اللعبة، المراهنة على المال، ويمكن إستبدال المال بحبات من اللوز. وكانت عادة "البسترينة" شائعة في القرى، حيث يتم توزيع القطع النقدية على الأطفال. وترمي ربات المنازل صحوناً أو أقداحاً مكسورة من النافذة، كي تبعد شر العام الفائت. وبسبب الظروف الإقتصادية، أصبحت العادة أن تمضي العائلات السهرة في أحد المنازل، والشباب يتفقون على إستئجار شاليه في منطقة جبلية، حيث يسهرون ويمضون الليل حتى الصباح، والبعض الآخر يستقبلون السنة الجديدة في ملهى أو في مطعم.

إسبانيا

في إسبانيا عادة مقدسة للإحتفال برأس السنة، وهي عشاء عائلي، وبعدها يتوجه الإسبان قبل منتصف الليل، نحو الساعة الكبيرة في مدينتهم أو قريتهم. وعندما يدق الجرس، يتناول المحتفلون حبة عنب واحدة، تزامناً مع كل دقة من دقات الجرس الإثنتي عشرة. ويقال إن الذي يتمكن من إنجاز تفاصيل الإحتفال يكون محظوظاً. وهذه العادة تنقل أيضاً على شاشة التلفزيون، وبعدها يبدأ الإحتفال حتى الصباح.


إيطاليا

في إيطاليا يحتفلون حول مائدة العشاء، أما في جنوب البلد، فيتبعون عادة غريبة ليلة ٣١ كانون الأول، إذ يرمون من النوافذ كل الأشياء التي لم يعودوا بحاجة إليها، منها ملابس وصحون ومفروشات، لكن هذه العادة بدأت تنحسر.


المملكة المتحدة

عندما تدق الساعة الثانية عشرة، يحتفل السكوتلنديون والإيرلنديون بعادة First footing، ومفادها أن أول شخص يدخل إلى المنزل، في منتصف الليل، يحدد الحظ الذي سيحمله العام الجديد لكل أفراد المنزل. ويجب أن يكون هذا الشخص ذا بنية كبيرة، وملابسه أنيقة. في منتصف الليل، يدخل الى المنزل، ويضع قطعة فحم في النار، وخبزاً على المائدة ويملأ قدح رب المنزل بالويسكي، ولا يسمح لأحد بمكالمته، قبل أن ينهي هذه المهمات الثلاث، ويتمنى سنة سعيدة لكل العائلة. يخرج بعدها من الباب الخلفي. وفي بلاد الغال، يُفتح الباب الخلفي للمنزل في تمام الساعة الثانية عشرة، لكي تنصرف السنة الحالية، ويقفلون الباب للحفاظ على الحظ داخل البيت، وبعدها يُفتح الباب الرئيسي لإستقبال السنة الجديدة.

ألمانيا

في ألمانيا يتناولون الأطباق التي يتطلب تحضيرها جواً من الود، منها raclette أو fondue. ويتجنبون تناول الدجاج، كي لا يهرب الحظ، ويشربون الشمبانيا، والنبيذ الساخن ويضعون فيه خبزاً محلى مضافاً إليه مشروب rhum. في منتصف الليل، يشاهدون الألعاب النارية. ويحب الألمان معرفة ماذا تخبئه لهم السنة الجديدة، لذا يحضرون تقليد BleigieBen، الذي يقضي برمي رصاصة ساخنة في الماء البارد، ومحاولة تفسير الأشكال التي تنتج عنها.

فرنسا

تجتمع العائلة في فرنسا حول مائدة الطعام، ويبدأون بشرب الشمبانيا، ثم يتناولون العشاء. وقبل منتصف الليل بقليل، يبدأ الجميع بالعد العكسي، ويهتفون قائلين "عام سعيد"، ويحتلفون مستخدمين الـ cotillons. بعدها يقبّلون بعضهم البعض تحت شجرة الهدال، ويتمنون الصحة والنجاح والحب لبعضهم البعض في العام الجديد. وسبب إختيار شجرة الهدال، يعود الى كونها شجرة لا تفقد أوراقها أبداً، وهي تجلب الحظ والسعادة. ويتهافت الجميع إلى Champs Elysees لمشاهدة الألعاب النارية.


روسيا

يرتدي الروس ليلة رأس السنة الثياب الجديدة لإستقبال العام الجديد، ويسددون ديونهم قبل الإحتفال، ويتجنبون إقتراض المال في تلك الليلة، ولا ينامون، بإستثناء الأطفال، كي لا يكون العام الجديد مملاً. المائدة تكون غنية بالأطباق والنبيذ، لكي تكون السنة الجديدة سعيدة ومثمرة، ويقومون برمي الصحون المكسورة، وبغسل النوافذ والمرايا.