كمعظم قصص الحب بين المشاهير، ولدت مشاعر الحب بين الممثل المصري محمود ياسين والممثلة المصرية شهيرة في كواليس أول عمل جمعهما، وتطورت الأمور بينهما بسرعة خلال التصوير، وإنتهت بإعلانهما خطوبتهما، لكن ككل قصة هناك الأيام الجميلة والأيام غير السعيدة، وهذه تفاصيل قصتهما.

البداية

في تلك الفترة كان محمود ياسين قد حقق شهرة واسعة، وأصبح بطل في المسرح القومي كما نال نجاحاً واسعاً بعد أن مثّل فيلماً سينمائياً الى جانب شادية، وبعدها عرض عليه دور البطولة في فيلم "صور ممنوعة"، وقالوا له وقتها أن البطلة ستكون ممثلة غير معروفة.

سأل عن بطلة عمله وعرف أنها كانت لا تزال في بداية مسيرتها، وأنها تلميذة سنة أولى في معهد التمثيل ما أحزنه، خصوصاً أنه تعوّد على العمل مع نجوم متمرسين في المهنة.

لكن شهيرة نفت في تصريحاتها كل ما تردد بأن محمود ياسين وراء دخولها الوسط الفني، لافتة إلى أنها لم تعرفه إلا أمام الكاميرا.

حان وقت اللقاء بيهما، الذي كان في موقع التصوير، ووصلت شهيرة مرتدية ملابس سوداء ولم تصافح أحداً سوى المخرج، ولم تكترث الى التعرف على أحد من الموجودين وقتها.

لكن ما لفت محمود ياسين فيها أنها تبدو حزينة جداً، فعلم أن والدها توفي قبل بضعة أشهر، وهي في حالة سيئة. يُذكر أنه في تلك الفترة كانت شهيرة تعرف من هو محمود ياسين، خصوصاً أنه كان قد حقق شهرة من أعماله السابقة.

بداية الحب بينهما والزواج

بدأ الحب بينهما من أول نظرة أمام الكاميرا، أثناء تصويرهما فيلم "صور ممنوعة" عام 1972، وإمتدت قصة حبهما لمدة ستة أشهر، أي فترة تصوير الفيلم، وقبل نهاية تصويره أعلنا خطوبتهما برعاية أحمد زكي.

قرر الثنائي أن يتزوجا سريعاً، خلال مشاركة محمود في فيلم "الخيط الرفيع"، وحصل الزفاف في منتصف تصوير الفيلم، حين سافرت بطلته فاتن حمامة في إجازة.

وتقول شهيرة أن أحمد زكي هو من تدخل فى بداية علاقتها بـ محمود ياسين وشجعه على التقدم لطلب يدها، والزواج منها.

تعاونهما

تعاون محمود ياسين وشهيرة معاً في بطولة 14 فيلماً، من أشهرها "سؤال في الحب" عام 1975، "شقة في وسط البلد" عام 1975، "الجلسة سرية" عام 1986، "نواعم" عام 1988 المستوحى من فيلم "سمارة"، كما تشاركا في العديد من المسلسلات، ومنها "القرين" و"ميراث الغضب" و"اليقين".

إنجابهما واعتزال شهيرة

أنجب الثنائي ولدين، هما الممثلة رانيا محمود ياسين ، في آذار/مارس عام 1972، والممثل والكاتب عمرو محمود ياسين في آذار/مارس عام 1978.

وفي عام 1992 قررت شهيرة أن تعتزل الفن وترتدي الحجاب، والتفرغ للإهتمام بعائلتها وزوجها.

غيرتها عليه وفنانة حاولت خطفه منها

كانت شهيرة تغار على محمود ياسين كثيراً، إلا أنها تعتبر هذا الشعور صحياً لإستمرار حياتهما الزوجية، خصوصاً أنها عملت في مجال الفن، وتعرف الظروف والأوضاع التي مر بها زوجها.

وأضافت أنه كان لزوجها محمود ياسين معجبات يطاردنه، ومنهن فنانة كانت تسعى لإختطافه والزواج منه، لكن محمود ياسين تصدى لها وأخبرها بكل شيء، وقال لشهيرة: "ظفرك برقبتها".

طلاقهما

تعد زيجة محمود ياسين وشهيرة من أشهر وأطول الزيجات في الوسط الفني المصري، وما لا يعرفه البعض أن الطلاق بينهما حصل مرة واحدة لفترة قصيرة بسبب الغيرة، إلا أنهما تصالحا بسرعة، لتستمر قصتهما حتى وفاة محمود ياسين.

وفاة محمود ياسين

توفي محمود ياسين يوم 14 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2020، عن عمر ناهز الـ79 عاماً، بعد معاناته مع مرض الزهايمر، وبقيت شهيرة من دونه لأول مرة منذ 50 عاماً، بعد قصة حب كبيرة مبنية على الإحترام والتفاهم والوفاء.