سحر حسين ممثلة قطرية، تعود أصولها إلى العراق، تألقت منذ صغرها في تقديم مختلف الأعمال التلفزيونية والمسرحية، كما جسدت أدواراً متنوّعة أغنت الدراما الخليجية والعربية.

نشأتها
ولدت سحر حسين علي الراضي يوم 4 نيسان/أبريل عام 1969 في الكويت، من أب وأم عراقيين، ونشأت ضمن عائلةٍ فنيةٍ مكونةٍ من شقيقين هما علي والكاتب المسرحي عبد الكريم، و4 شقيقات هنّ الممثلات سعاد وهدى وإبتسام، والمخرجة والكاتبة نجاة.
منذ طفولتها بدأت بالمشاركة في التمثيل، وإلتحقت بالمعهد العالي للفنون الموسيقية في الكويت، ولكنها قطعت دراستها بعد إندلاع الغزو العراقي للكويت، وإضطرت أن تنتقل إلى قطر والإستقرار فيها.

بداياتها وأعمالها
بدأتسحر حسينالتمثيل في عام 1977، عند مشاركتها بالسباعية الدرامية "المصير"، ثمَّ ظهرت في العام التالي بعدة سهرات تلفزيونية، وفي عام 1979 لعبت دوراً رئيسياً في المسلسل العائلي "إلى أبي و أمي مع التحية"، والذي عالج قضايا الأسرة بشكلٍ عامٍ، وإستمرت بأداء دورها بالجزء الثاني في عام 1982.
وفي عام 1980 قدمت المسلسل الكوميدي "العتاوية"، كما لعبت دور البطولة مع عبد الرحمن العقل وصالح حمد في المسرحية الكوميدية "ألف باء تاء". وفي عام 1982 لعبت دور الطفلة سحر في المسلسل الكوميدي العائلي الاستعراضي "أبلة منيرة"، وإنضمت إلى شقيقتها هدى حسين وماجد سلطان في بطولة مسرحية "العفريت".

في العام التالي، ظهرتسحر حسينفي المسلسل الدرامي "مبارك"، وتبعه المسلسل الدرامي "إلى من يهمه الأمر" في عام 1986، وبعد ذلك شاركت في عام 1989 بالمسلسل العائلي "الطماعون"، الذي لا يخلو من المغامرة والحركة. وفي تلك الفترة شاركت في العديد من الأعمال المسرحية، ومنها "سندريلا" عام 1983، "فدوة لك" عام 1985، "العصابة" عام 1987، و"الواوي وبنات الشاوي" عام 1989.
وفي عام 1991 جسدت شخصية أشواق في المسلسل الدرامي العائلي "أيام العمر"، كما شاركت في بطولة مسرحية "عرب 2000"، وفي عام 1992 أطلت بالعمل الكوميدي الذي لا يخلو من الخيال "حلم شهريار". وفي عام 1993 تألقت على خشبة المسرح في 3 مسرحياتٍ، هي "الأخطبوط وعروس البحر"، و"الحادث والكائن"، و"عروس البحر".
وفي عام 1994، شاركت مسلسل "عفواً سيدي الوالد"، وفي العام التالي شاركت مع شقيقتها هدى حسين في مسلسل "جميلة"، أما في المسرح فقد عملت مع سعد بخيت وفالح فايز في مسرحية "قرية الزهور"، في العام نفسه.
شاركتسحر حسينفي العام 1996 في مسلسل "نأسف لهذا الخلل"، وإنقطعت بعد ذلك لعدة سنوات عن الأعمال التلفزيونية والمسرحية، وعادت في عام 1999 بمسلسل "أحلام البسطاء"، وفي العام التالي شاركت بالبرنامج الكوميدي الناقد "طارق شو".
لعبت دور البطولة في المسلسل الدرامي "درب الخطايا" في عام 2001، وشاركت في العام التالي بمسرحية "مرجانة والعصابة".

غيابها عن الشاشة والعودة في عام 2013
غابتسحر حسينمرةً أخرى عن الشاشة لفترة طويلة، وإمتدت لحوالى عشرة أعوام، لتعود في عام 2013 من خلال مسلسل "لن أطلب الطلاق"، وفي العام التالي شاركت في مسلسل "منطقة محرمة"، وفي عام 2016 أدت شخصية دلال في مسلسل "المحتالة"، وفي المسرح كان لها العديد من الأعمال، ومنها "البنات والطنطل" عام 2013، "ملكة الظلام" عام 2015، "عائلة آدم" عام 2016، و"توتا والقردة شيتا" عام 2017.
في عام 2018 أبدعت من جديد على خشبة المسرح في المسرحية الموسيقية الاستعراضية "البنات والساحر"، وشاركت في مسلسل "هلي وناسي"، ومسرحية "سحيلة أم الخلاجين"، في عام 2019.

سبب غيابها
فسّرتسحر حسينسبب غيابها في مقابلة صحفية، بقولها: "كانت لدي ظروف والتزامات شخصية، حالت دون مشاركتي في الأعمال التلفزيونية، إذ لم أكن أملك الفرصة للبقاء في الكويت خلال تصوير الأعمال التلفزيونية الذي يستغرق أشهراً طويلة"، مردفةً: "انشغالاتي دفعتني إلى تجنب الارتباط بأي عمل درامي، حتى لا أقصّر في حق الجمهور أو صنّاع العمل".
وأضافت إنها ليست مستعجلة على الظهور سنوياً لتعويض فترة غيابها، مشيرة إلى أن هذا ليس هدفها بالمرة أي الظهور في حد ذاته.
وتابعت: "أعمل (على مزاجي)، فأنا فنانة مزاجية، وهذه المزاجية هي التي أبعدتني عن الشاشة".

حياتها الشخصية
تزوّجت سحر حسين بعد إنتقالها إلى قطر من رجلٍ قطري، وأنجبت منه 3 أولاد، هم "فيصل" و"أحمد" و"ديما"، وقد إنتهى زواجها بالطلاق، لأسباب لم تُعلن عنها.

علاقتها بشقيقتها هدى حسين
بعد عودتها الى التمثيل في عام 2013، من خلال مشاركتها في مسلسل "لن أطلب الطلاق" مع شقيقتها الممثلة هدى حسين، قالت سحر حسين في مقابلة صحفية: "ليس شرطاً أنا وهدى نكون مع بعض في المسلسل، لكن لاحظت أنه عندما أشارك في أي عمل يسألوني عن هدى…فنحن نعمل دويتو من وجهة نظرهم".
وأضافت: "هدى توأم روحي… وقفت بجانبي مساندة لي في عودتي… أخواتي هم أقرب الناس لي، لا أخطو خطوة إلا وهم يعرفونها… رأيهم وتوجيههم مهم لي، أثق برأيهم، فأهلي حريصون كيف تكون سحر عندما تظهر على الشاشة أو المسرح".