توم هاردي.

. النجم الإنكليزي الوسيم الذي دخل هوليوود فأصبح من اهم نجومها اليوم، ويعتمد عليه أكبر المخرجين العالميين لتجسيد أدوار سينمائية معقدة، بجانب سيرته الفنية المميزة يمكننا أن نقول عن حياته أنها مثال حي على هزم الصعاب، والتحليق في سماء النجاح بعد ان ذاق مرارة الفشل.

توم هاردي قاوم الإدمان على الكحول والمخدرات في مراهقته

ولد توم هاردي في لندن بتاريخ 15 أيلول/سبتمبر عام 1977. ينحدر من عائلة ذات أصول إيرلندية وإنكليزية؛ كانت والدته إليزابيث آن فنانة، أما والده إدوارد هارد فكان مؤلفًا.

ترعرع توم هاردي في منطقة East Sheen في لندن، وتلقى تعليمه بادئ الأمر في مدرسة Reed، ومن ثم انتقل إلى Tower House، وبعدها إلى Richmond Drama School.

انتهى به المطاف في دراسة الدراما في Drama Centre London، وكان زميله آنذاك الممثل مايكل فاسبندر. وفي سن الحادية والعشرين، فاز هاردي في إحدى مسابقات عرض الأزياء التي شارك بها.

قضى توم مراهقته وأوائل العشرينيات من عمره يكافح الإدمان على الكحول والمخدرات، وبعدما أنهى عمله في فيلم Star Trek: Nemesis عام 2002، سعى للحصول على علاج. وقد أقر لاحقًا أن معاركه مع الإدمان قد أنهت زواجه الذي دام 5 أعوام من سارة ورد.

مسيرة توم هاردي التمثيلية

مثّلتوم هارديفي العديد من الأعمال الفنية سواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون، فأدى دور روبرت دادلي في مسلسل The Virgin Queen الذي أنتجته شبكة BBC، وقام بدور البطولة في مسرحية The Man of Mode التي عُرضت على خشبة المسرح الوطني.

في المقابل، تضمنت قائمة الأعمال السينيمائية التي شارك فيها هاردي في تلك الفترة، كلًا من فيلم الإثارة والجريمة Layer Cake عام 2004، وفيلم Marie Antoinette الذي أخرجته صوفيا كوبولا سنة 2006، والفيلم الكوميدي Scenes of a Sexual Nature الذي أُنتج في ذات العام.

وفي عام 2007، تلقى هاردي ترشيحاً لجائزة البافتا لأدائه المؤثر في فلم Stuart: A Life Backwards، المقتبس عن السيرة الذاتية للمؤلف ألكسندر ماستر.

وفي العام التالي، أدى دور رجل مثلي في فيلم RocknRolla من إخراج غاي ريتشي. وفي ذات العام، قام بدور البطولة في فيلم Bronson، فأدى دور Charles Bronson، المشهور بكونه أعنف سجين في بريطانيا.

وقد كان أداء هاردي للدور مذهلًا، وخصوصاً أن ملامح الشخصية جعلت المتابعين بالكاد يتعرفون عليه في دور الرجل القوي جسدياً. كان الأداء يمزج بين الوحشية المرعبة، والاستعراض المسرحي، وحس الفكاهة الساخر، فنال عنه جائزة الأفلام البريطانية المستقلة لأفضل ممثل، وسُلطت عليه أنظار منتجي هوليوود.

واستمر هاردي في نيل ثناء المتابعين والنقاد، فحظي دوره في فيلم The Take بإعجاب شديد، كما نال تقديراً كبيراً على أدائه شخصية هيثكيلف في فيلم Wuthering Heights.

تتضمن قائمة أعمال هاردي في السنوات الأخيرة المشاركة في فيلم Inception إلى جانب ليوناردو دي كابريو، وجوزيف غوردون ليفيت، ومايكل كين وغيرهم؛ وقد أُطلق الفيلم عام 2010، وحصد 8 ترشيحات لجوائز الأوسكار، نال أربعة منها.

في عام 2012، انضم هاردي مرة أخرى إلى طاقم عمل المخرج كريستوفر نولان في فلم The Dark Knight Rises، فأدى دور الشرير في مواجهة كريستوفر بيل الذي قام بدور باتمان. وقد كانت بنية هاردي الجسدية، وصوته غير القابل للتمييز محور نقاش النقاد والمتابعين بعد صدور الفيلم.

وبالإضافة إلى ذلك، نال ترشيحاً لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل ثانوي عن دوره في فيلمThe Revenantمع النجم ليوناردو دي كابريو عام 2015.

توم هاردي إنفصل عن سارة ورد بسبب إدمانه على الكحول والمخدرات

في عام 1999 تزوج توم هاردي من سارة ورد، ولكن تطلقا بعد 5 أعوام، بسبب إدمان هاردي على الكحول والمخدرات.

وبعدها تزوج هاردي من الممثلة الإنكليزيةشارلوت رايليعام 2014، ورزقا بإبنهما عام 2015. كذلك لدى هاردي ابن آخر اسمه لويس توماس هاردي من صديقته السابقة راشيل سبيد.

توم هاردييضع وشماً بإسم ليوناردو دي كابريو مع عبارة غريبة

كشف ليوناردو دي كابريو في تصريح له العام الماضي، أنه أخبر صديقه توم هاردي أن أدائه المدهش لشخصية "جون فيتزجيرالد" في فيلم The Revenant سيمنحه أول ترشيح له لجائزة الأوسكار في فئة الممثل المساعد، وهو ما لم يقتنع به هاردي.

وهنا دخل معه ديكابريو رهاناً، أنه في حالة حصوله على هذا الترشيح الهام في مسيرته الفنية، فإن عليه أن يوشم اسم ليوناردو على جسمه كعقاب له، وبالفعل تم ترشيح هاردي للجائزة في عام 2015، فقال ديكابريو أنه ينتظر من هاردي الوفاء بوعده.

ومرت الأشهر والجميع نسي هذا الرهان، لكن توم هاردي كشف أنه قد أوفى بوعده، حيث وشم بالفعل جملة "ليو يعرف كل شيء" على ذراعه الأيمن باللغة الإنكليزية بحروف واضحة، حتى أصبح محور حديث مواقع التواصل الاجتماعي.