كارلا بطرس، من أبرز الفنانات اللبنانيات، متعددة المواهب، ومتألقة وراقية في كل أعمالها.
برعت كارلا في مجال التمثيل، ولها رصيد كبير من الأعمال الدرامية والسينمائية، نذكر من مسلسلاتها: أجيال، الإخوة، عروس بيروت، نكذب لو قلنا مابنحبش، الهيبة، الثمن"، ومن أفلامها "Weekend، زفافيان، Paparazzi، فيتامين".
تميزت كارلا بأدوار جريئة ومتنوعة في الدراما العربية، وحققت شهرة واسعة كممثلة وفنانة شاملة.
لمع إسم كارلا في عرض الأزياء، وتألقت في تقديم البرامج، وتصميم المجوهرات، كما أنها تمتلك صوتاً جميلاً في الغناء، وبمواهبها المتعددة خطفت أنظار الجمهور اللبناني والجمهور العربي.
موقع الفن كانت له هذه المقابلة مع كارلا بطرس، والتي تحدثت فيها عن إنجازاتها في مختلف المجالات، وكشفت عن رأيها بأدوارها الجريئة، وتفاصيل من حياتها.

في أي من المجالات التي تعملين فيها تجدين نفسك أكثر؟

أحب التمثيل والغناء، وتصميم الأزياء كان حلماً بالنسبة لي، وكنت أحلم بالإستعراض والأضواء والغناء والرقص على المسرح، الظروف هي التي تحركنا، أحب أن أعطي كل مجال حقه، لكننا نسير بحسب إتجاه الريح، وهذا الأمر محزن، لأنني أمتلك الكثير من الطاقات، لكني لا أستطيع أن أركز فيها كلها في نفس الوقت.

شاركتِ في مسلسلات عربية، منها "نكدب لو قلنا مابنحبش" إلى جانب الممثلة المصرية يسرا، وعرض لكِ مؤخراً مسلسل "حياة لا تشبهني"، وهو دراما خليجية، كيف أثرت الأعمال العربية على مسيرتكِ الفنية؟

شاركت بمسلسلات مشتركة عديدة، شارك فيها العديد من الجنسيات العربية، "نكدب لو قلنا مابنحبش" كان خطوة جميلة جداً مع الملكة يسرا، وطبعاً الأستاذ رفيق علي أحمد وغيرهما من كبار الممثلين، أما مسلسل "الحياة لا تشبهني"، فهو خطوة جديدة لي في الكويت أحببتها كثيراً، لأنها مع أسماء كبيرة، وقصة العمل جميلة جداً.
طبعاً شاركت في مسلسلات مشتركة غيرهما، منها "الثمن" و"عروس بيروت" و"الهيبة"، وهذه الأعمال تغني كل المشاركين فيها، من كل البلاد العربية نشارك في مدارس بعضنا البعض، وندرس ثقافة بعضنا البعض، وطريقة التمثيل وطريقة التعامل والإخراج.

جسدتِ أدواراً جريئة وأدواراً نافرة بالنسبة للمشاهد، هل تجذبك الأدوار التي تستفز المشاهدين؟

هذه الأدوار تحركني من الداخل، وتضفي الحماس على المسلسل، وتخلق لدى المشاهد رغبة في معرفة الشخصية، ودائماً ما تكون هذه الأدوار مبررة، وفي النهاية يتعاطف المشاهد مع هذه الشخصيات، تبهرني دائماً هذه الأدوار الحماسية والمختلفة.

ما هي الأدوار التي يمكن أن ترفضيها إذا عرضت عليكِ؟ وإلى أين يصل سقف جرأتكِ في التمثيل؟

أرفض إذا كان الدور إغراءً غير مبرر، أو دوراً لا يلفتني، أو سأظهر فيه بشكل سطحي، وحتى المشاهد التي تخدش النظر. وفي طبيعة الحال، هناك رقابة في لبنان، وهذه المشاهد تتعدل لتصبح مناسبة للجمهور، والهدف إيصال الفكرة منها.

من تختارين من الممثلات والممثلين الذين شاركتِ معهم في السنوات الأخيرة، لتكرري العمل معهم؟

أحب كل الممثلين والممثلات الذين شاركت معهم، ولدينا أساتذة كبار، وجيل جديد متفوق من الشباب والصبايا، المهم أن تكون هناك فرص عمل أفضل وأجمل، يستطيع الممثل فيها أن يعطي أكثر، والمهم أيضاً وضع الممثل المناسب بالدور المناسب.

قلتِ سابقاً إنك ترغبين في تجسيد دور النجمة العالمية الراحلة داليدا، لأن حياتها تشبه حياتكِ، ما هي أوجه الشبه؟ ولماذا لا تحوّلي قصة حياتكِ إلى عمل درامي؟

أحب أن أجسد دور داليدا، وأدوار الكثير من السيدات، اللواتي كانت لهنَ رسائل في الحياة، وتركنَ أثراً في المجتمع، منهنَ إيفيتا بيرون، ورئيسات وزراء. قصة حياتي متشعبة، وفيها الكثير من "الطلعات والنزلات"، والحروب، والفن، والقهر، والفرح والموت، لذلك إذا تحولت إلى عمل درامي ستكون غنية.

تميزتِ أيضاً في تصميم المجوهرات، هل حققتِ هدفكِ في هذا المجال؟

صممت المجوهرات لعدة أسباب، أولاً لأني كنت أحلم بأن أكون مصممة أزياء، منذ أن كنت عارضة أزياء، وللأسف نحن بدأنا بهذا المشروع في آب/أغسطس 2019، قبل أن تبدأ الأزمات الأخيرة في لبنان، وكانت إبنتي إيفانا حينها بعمر الـ16 عاماً، كانت تجيد الرسم كثيراً، لذلك أحببت الأمر لأن فيه إبداع، وكذلك إبنتي كانت متحمسة جداً، وكان هدفي التمهيد لها، ليكون لديها عمل خاص بها في المستقبل. يجب أن يكون لكل ممثل عمل خاص به، لكي لا يعتمد كلياً على التمثيل كوسيلة للعيش، ولا يضطر إلى القبول بأي دور.
التصميم بالنسبة لي مشروع حقيقي، مستوحى من حبي وحب إبنتي لهذا المجال، ويعني لنا الكثير، لذلك برأينا كل إمرأة هي نجمة، ولذلك تتميز كل مجوهراتنا بالنجوم.

بعد أن ترشحتِ سابقاً للإنتخابات النيابية، شاهدنا مؤخراً مقاطع فيديو لكِ تتحدثين فيها عن هموم الناس في لبنان، هل هذا الأمر هو تمهيد لترشح جديد؟

أنا أتحدث في هذه الفيديوهات عن مشاكل كل مواطن لبناني، وهي مشاكل تعنيني شخصياً كإمرأة وأم، وأنا أعاني منها، ولا علاقة لها بترشح جديد لي، لكن على كل إنسان، خصوصاً إذا كان مؤثراً في المجتمع، ولو قليلاً، أن يوصل صوته إلى الناس، ويعطي رأيه. أنا مع كل شخص يستطيع أن يوصل رسالة جيدة، تساعد على النهضة في المجتمع، وتحسن الأجيال للعيش بحياة أفضل، وصحية، وفيها قانون. يجب على كل إنسان أن تكون لديه رسالة في الحياة.

ما هي مشاريعكِ المقبلة؟

لدي سفر للمشاركة في معارض عربية، للمجوهرات التي أطلقتها منذ فترة، بعد أن شاركت في معرض "ليالي الإبداع" في بيروت.