تعتبر السعادة هي غاية الإنسان الأولى، والتي يسعى اليها جميع البشر، وهي شعور نسبي تختلف بإختلاف قدرات الفرد وإمكاناته ودوافعه، كما من الممكن أن الفرد ذاته قد تختلف نظرته للحياة وللمؤثرات التي حوله، بإختلاف أطواره الزمنية وظروفه وأحواله.

كيف تصبح سعيداً؟

من المفرح أن تعلم أن اختياراتك وأفكارك وتصرفاتك قد تؤثر في مستوى سعادتك، والأمر ليس بسهولة الضغط على مفتاح، ولكن يمكنك زيادة مستوى سعادتك، من خلال هذه الخطوات:

استثمر في العلاقات:

أحط نفسك بالأشخاص السعداء، الذين يحسنون حالتك المزاجية، وبإسعاد نفسك، فإنك تعطي لمن حولك أمرا ما بالمقابل.
تساعدك العائلة والأصدقاء على الاحتفال بنجاحات الحياة ويدعمونك في الأوقات العصيبة، على الرغم من أنه من السهل اعتبار الأصدقاء والأسرة أمرا مفروغا منه، إلا أن هذه العلاقات تحتاج إلى تقوية أواصرها.

حدد أهدافك:

الأشخاص الذين يجتهدون لتحقيق هدف أو إنجاز مهمة، (سواء كان ذلك عبارة عن زراعة حديقة أو رعاية الأطفال أو إيجاد الروحانية)، يكونون أكثر سعادة من أولئك الذين يفتقدون الطموح.
عندما يكون هناك هدف، يضفي ذلك إحساسا بوجود مغزى ويعزز تقدير الذات ويربط الأشخاص معاً.. (ماهية الهدف ليست بقدر أهمية شعورك بوجود مغزى خلال العمل على تحقيقه).
حاول مواءمة أنشطتك اليومية مع معنى وهدف حياتك طويل الأمد، حيث تقترح دراسات الأبحاث أن العلاقات توفر أفضل معاني وأهداف الحياة. لذا، كوّن علاقات ذات معنى.
هل أنت منخرط في شيء تحبه؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فاطرح على نفسك الأسئلة التالية لتكتشف كيفية إيجاد هدفك:
ماذا يثير حماسي وطاقتي؟
ما إنجازاتي التي أفخر بها؟
كيف أريد أن يتذكرني الآخرون؟

عبّر عن الامتنان:

الامتنان هو شيء أكثر من الشكر، بل هو إحساس من التعجب والتقدير، وشكر الحياة بالفعل. من السهل المضي بالحياة دون معرفة ثروتك الحقيقية، وغالبا يتطلب الأمر حدوث مرض خطير أو حدث مأسوي، كي يدرك الأشخاص ويقدروا الأشياء الجيدة في حياتهم. لا تنتظر حتى يحدث لك شيء مماثل.
التزم بالتعبير عن الامتنان. حدد شيئاً واحداً على الأقل يثري حياتك يومياً. عندما تجد نفسك تفكر في أفكار غير ممتنة، حاول استبدالها بأفكار مليئة بالامتنان. إجعل الامتنان آخر فكرة بذهنك قبل الخلود إلى النوم. أيضاً اجعله أول الأفكار، التي تأتي إلى ذهنك عندما تستيقظ في الصباح.

ازرع التفاؤل:

طور عادة رؤية الجانب الإيجابي للأشياء. عليك ألا تصبح مفرطا في التفاؤل (ففي النهاية، هناك أشياء سيئة تحدث)، ومن السخيف محاولة إظهار العكس، ولكن لا ينبغي أن يطغى الجانب السلبي على مظهرك العام بالحياة. تذكر دائماً أن حسناتك تفوق في الأغلب أخطاءك.
إذا لم تكن شخصا متفائلاً بطبيعتك، فقد يستغرق الأمر وقتا حتى تغير تفكيرك التشاؤمي. ابدأ بالتعرف على الأفكار السلبية عندما تأتيك، ثم استرح واطرح على نفسك الأسئلة الرئيسية التالية:
هل الموقف فعلاً بالقدر السيىء الذي أتخيله؟
هل هناك طريقة أخرى للنظر إلى الموقف؟
ماذا يمكنني تعلمه من هذه التجربة لأستخدمه مستقبلاً؟

استمتع باللحظات الراهنة:

لا تؤجل الاستمتاع ليوم تقل فيه مشاكل الحياة، أو تخف فيه الضغوط، فقد لا يأتي هذا اليوم.
بدلاً من ذلك، ابحث عن فرص لتنعم بأسباب السعادة الصغيرة كل يوم، ركز على إيجابيات الوقت الحالي، بدلاً من الندم على الماضي أو القلق من المستقبل.

حياة الأشخاص السعداء مبنية على الركائز التالية:
تخصيص بعض الوقت للعائلة والأصدقاء.
تقدير ما لديهم.
الحفاظ على مظهر متفائل.
الشعور بالهدف من الحياة.
الاستمتاع باللحظات الراهنة