يتميز لبنان بالمواهب الفنية على جميع المستويات برزت في مختلف دول العالم وحققت نجاحات كبيرة على سبيل المثال شاكيرا وسلمى حايك، فكلتاهما من أصول لبنانية وتفتخران بها. زارت شاكيرا بلدتها تنورين وغرست أرزة بإسمها وإسم عائلتها وأحيت حفلاً حضره 13000مشاهد أما سلمى حايك فقد زارت لبنان مرتين الأولى بهدف إنساني لمساندة اللاجئين السوريين والثاني لإطلاق فيلم "النبي" التي شاركت في إنتاجه.

شاكيرا

زارت المغنية الكولومبية اللبنانية الأصلشاكيرالبنان مرتين الأولى في حزيران/يونيو 2003 وتحديداً بلدة تنّورين شمال لبنان التي تنحدر منها عائلة والدها وتوجّهت بعدها إلى محمية تنورين حيث زرعت شجرتي أرز، واحدة باسمها والثانية باسم عائلتها، وقالت: "إن زرع أرزة باسمي يشعرني بالتواضع، ودائما أفكر أن عائلتي تشبه أرز هذه الأرض الجميلة التي انتقلت إلى كولومبيا وأثمرت. شكراً على هذا الاستقبال، أشعر أني جزء من هذه الثقافة الجميلة التي افتخر أنني أنتمي إليها، ثقافة أبي وجدتي وشكرا لتكريم أجدادي وأهلي". وتم إطلاق اسم شاكيرا مبارك وهو اسم عائلتها اللبناني على ساحة في المحمية.

في زيارتها الثانية في أيار/مايو 2011 أحيت شاكيرا حفلاً غنائياً في ظل إجراءات أمنية مشددة. ورافقها في رحلتها والدها وأمها ووولديها ميلان وساشا من حبيبها السابق لاعب كرة القدم جيرار بيكيه. وأقيم الحفل الغنائي على مسرح شُيد في جوار غابة الأرز وحضره حوالي 13 ألف شخص. وكان في إطار جولة عالمية لها بعنوان "إل دورادو"، وهو عنوان ألبومها الحادي عشر.

يذكر أن شاكيرا ولدت في كولومبيا من أم إسبانية وأب لبناني وقبل أن تطأ الطائرة مدرج مطار بيروت شاركت متابعيها على صفحتها الخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي قائلة: "مرحبا لبنان". وكشفت شاكيرا أنها نشأت في منزلها على أغاني أم كلثوم وفيروز وكانت عائلتها تطلق عليها إسم "فيروز الصغيرة" نظراً لإعجابها وحبها للسيدة فيروز أما جذورها اللبنانية فقد كان لها إنعكاساً على مسيرتها الفنية.


سلمى حايك

زارتسلمى حايكالممثلة المكسيكية الأميركية من أصول لبنانية لبنان عام 2015 للمساهمة في إطلاق مساعدات من خلال حملة قامت بها حملة CHIME لمساندة العائلات والأطفال النازحين من سوريا. وزارت لبنان المرة الثانية تزامناً مع إطلاق فيلم "النبي" المقتبس عن كتاب جبران خليل جبران والتي شاركت في إنتاجه. وبعد المؤتمر الصحافي زارت سلمى حايك بلدة بشري ومتحف جبران خليل جبران. وكشفت ان كتاب النبي هو رسالة حب وقد ساعدها على التعرف على جدها اللبناني الذي بدوره عرّفها على الحياة. خلال زيارتها للمتحف عبرت عن تقديرها للكاتب الذي أطلق عدة كتب باللغة الإنكليزية وبيع منها حوالي 100 مليون نسخة في العالم. وقالت

سلمى حايك دافعت عن حق المرأة اللبنانية المتزوجة من غير لبناني بمنح أولادها جنسيتها اللبنانية خلال عشاء نظمه المركز اللبناني في مكسيكو أقيم على شرفها وقدم لها السفير اللبناني في مكسيكو منحوتة تمثل طائر الفينيق وكتبت سلمى في السجل الذهبي: "تشرفت بلقائي مع عائلتي اللبنانية في مكسيكو والتي أكن لها الحب الإمتنان وبتكريمي وتسلمي هذه المنحوتة". يذكر أن سلمى حايك ممثلة مكسيكية ومنتجة من أصول لبنانية وإسبانية. والدتها مغنية أوبرا إسبانية والدها سامي حايك من بلدة بعبدات متزوجة من الملياردير الفرنسي فرنسوا بينو ورزقا بثلاثة أولاد فرنسوا وماتيلد وأوغوستان.