"المحكمة" كان الديو الذي حقّق للفنانة المغربية أسماء لمنور حلمها في الغناء إلى جانب الفنان العراقي كاظم الساهر، وحقّق لها أيضاً شهرةً عربية واسعة.

ولدت أسما لمنور في الخامس والعشرين من تموز/يوليو عام 1978 في المغرب. درست في جامعة الحسن الثاني بكلية الاقتصاد، بعد نيلها للثانوية العامة شعبة العلوم الرياضية، كما درست أيضا ثلاث سنوات موسيقى بالمعهد الموسيقي بالدار البيضاء.

مسيرتها الفنية

بدأت أسماء لمنور الغناء في سن 12 سنة في المغرب، وشاركت في برنامج "أنغام" وفازت باللقب وأُعتمدت كمغنية للقناة المغربية RTM الأولى وقطاع الإذاعة والتلفزيون المغربيين، وبرنامج نجوم الغد للقناة الثانية المغربية.

تعود إنطلاقتها الفنية إلى العام 1995 من المغرب، حيث شاركت في العديد من البرامج والمهرجانات، لتنتقل بعد ذلك إلى أوروبا وتحيي عدداً من الحفلات لصالح الجاليات العربية.

تعاونتأسماء لمنورمع عدد كبير من الفنانين والملحنين من بينهم أبو بكر سالم، عبد الله الرويشد، حسين الجسمي، محمد الجبالي وغيرهم، كما شاركت أسماء في إحتفالات وطنية لعدد من الدول من بينها الجزائر، اليمن، العراق، والأردن.

شاركتأسماء لمنورأيضاً بعدة مهرجانات، أهمها مهرجان "أنغام"، وانتقلت بعد ذلك إلى أوروبا وقامت هناك بحفلات لصالح الجاليات العربية، بالإضافة إلى مشاركاتها مع فرق أوروبية. ثم جاءت مرحلة مصر والخليج العربي حيث استطاعت أن تلقى إعجاب كل من النقاد والجمهور وكذلك كبار الفنانين، هذا التقدير لموهبتها أثمر عن أعمال عديدة مع أكبر النجوم كأبو بكر سالم، كاظم الساهر، عبد الله الرويشد، حسين الجسمي، ومحمد الجبالي.

قدمتأسماء لمنورأعمالاً باللهجتين الخليجية والمصرية، تعاونت من خلالها مع أسماء لامعة كأبن عبود، محمد جمعه، أمير طعيمه، ونادر عبد الله على مستوى الكلمات، طلال مدّاح، ناصر الصالح، يوسف مهنا، علي بن محمد ومحمد رحيم، في التلحين، عصام الشرايطي، تميم ومحمد مصطفى في التوزيع. وقد غنت لكبار الشعراء الليبيين من أمثال عبد الله منصور وعلي الكيلاني، كما ساهمت في احتفالات عدد من الدول العربية بأعيادهم الوطنية كأوبريت الأردن واليمن والإمارات والجزائر والعراق، ممثلة بذلك المغرب العربي أحسن تمثيل إلى جانب عمالقة الغناء العربي، وأيضاً غنت مجموعة كبيرة من أغاني أم كلثوم وغيرها من أغاني الفنانين الكبار.

وفي أرشيف أسماء لمنور 5 ألبومات وهي: "وا ناري" (2003)، "من هنا لبكرة" (2008)، "شيء عادي" (2009)، "روح" (2010)، "صبية" (2017).

الديو مع كاظم الساهر

قالتأسماء لمنورإنها أحببت الفنان العراقيكاظم الساهر، خلال تجربتها معه في كليب "المحكمة".

وأضافت لمنور في إحدى مقابلاتها الصحفية، عن القيصر: "هو أستاذ رائع في كل شيء، في أسلوبه وتعامله، ويمتلك كاريزما مدهشة".

وكشفت لمنور عن ديو جديد سيجمعها بكاظم الساهر، مشيرةً إلى أن الساهر إختار الكلمات من أحد دواوين نزار قباني.

وقالت: "هذا شرف لي أن أغني من أشعار القباني، وتكون الألحان للفنان الساهر، وهذا يسعدني جداً".

اللهجة اليمنية

قالتأسماء لمنورإن اللهجة اليمنية التي تعلمتها على يد أبو بكر سالم وعلي بن محمد، ساهمت بإنتشارها عربياً، وأشارت الى أن الملحن "سهم" قال لها أنها ليست مغربية، بل من عرر، وهي منطقة شمال السعودية.

كما قالت إن مواقع التواصل الإجتماعي، أدت إلى تواصلها مع محبيها من مختلف الدول العربية، وأنها زادت من شعبيتها.

وأعربتأسماء لمنورعن حزنها في احدى اللقاءات الصحفية، بسبب تجاهل وسائل الإعلام المغربية للأغنية المغربية التي تشكل جزءاً من تراث الدولة، وطالبت وسائل الإعلام بالإهتمام بالأغنية المغربية خاصة بعد انتشارها من فنانين ليسوا بمغاربة، مثل الفنانين الخليجيين، الذين اتجه بعضهم لغناء اللون المغربي.

حياتها الخاصة

تزوّجتأسماء لمنورعام 2008 من الملحن والموزع الموسيقي التونسي عصام الشرايطي، ليقع الانفصال بينهما عام 2013، ولديهما إبن يدعى "آدم".

وأوضحت أسماء لمنور أن مشروع الزواج للمرة الثانية ليس هاجسها الأول، وتفضل التركيز على حياتها الفنية لكن في نفس الوقت، فالزواج بالنسبة لها ليس بالشيء المستبعد.