يعدّ الألماس من افخم و اغلى المجوهرات، نظرا لجماله و قيمته الكبيرة و القيّمة، و كثر من الملوك ارتدوا الماس لتزيين نفسهم و الشعور بالعظمة و الغنى.

وفي هذا الاطار، سنضيء على الالماس وعلى معلومات من المفيد ان تعرفوها عنه.

اهم أحجار الالماس المكتشفة:

ماسة الأمل: تعتبر هذه الماسة واحدة من أكبر قطع الألماس ذلت اللون الأزرق، ويصل وزنها الى أكثر من 112 قيراطا. فأهميتها التاريخية لا تقدر بثمن، اذ انه لم يعرف تاريخ اكتشافها بعد، و من ابرز مالكينها عام 1668 جان بابتيست تافيرنيير الفرنسي، والذي اشتراها حينها خلال جولة قام بها في الهند، الا انه باعها إلى الملك لويس الرابع عشر في فرنسا، بسعر 250 مليون دولار.

ماسة اليوبيل الذهبي: وهي اكبر ماسة في العالم، اكتُشفت في جنوب افريقيا عام 1985 وذلك داخل منجم للماس، ويقد عيار هذه الماسة نحو 454.67 قيراط، تجمع هذه الماسة بين اللونين البني و الأصفر، وظلت من دون اسم الى ان تم تقديمها كهدية لملك تايلند عام 1997، وذلك لمناسبة تتويجه الخمسين على عرش البلاد، وخلال هذه المناسبة أُطلق عليها اسم اليوبيل الذهبي.

ماسة كالينغام: وهي من اشهر الماسات ايضا في العالم، وكان يطلق عليها قديما اسم نجمة افريقيا، وشُبّهت بثمرة الكمثري، ويقدّر وزنها بـ 3106.75 قيراط، وهي الان واحدة من اكبر ماسات التاج البريطاني.

عين الصنم: يلفّ الغموض هذه الماسة، اذ ان تاريخها لا يزال مجهولاً، و ما من احد يعرف اصلها، ولا من امتلكها، من ميزاتها انها كثيرة النقاء والصفاء وخالية من العيوب.

وترددت معلومات من قبل ان رجلا مجهولا اقدم على شرائها، الا انها اختفت لسنوات عدة وتغير الاشخاص الذين امتلكوها الى ان امتلكها لورانس غراف عام 1979 ليبيعها عام 1983 لرجل بقي مجهول الهوية لغاية الآن.

روح دي غريسوغونو: تعرف باسم اكبر ماسة سوداء ويصل وزنها الى 312.24 قيراط، وتسمّى باسم "الجواهري السويسري" ويمتكلها حالياً احد عملاء المجوهرات.

جبل النور: تعدّ من اقدم الماسات في العالم و يقدّر عمرها بألفي عام، اذ انها كانت موجودة قبل ولادة المسيح، وقد ذكرت هذه الماسة في مذكرات اول حاكم هندي من المغول،

كما وصلت الى انكلترا في القرن التاسع عشر وامتلكتها الملكة فيكتوريا التي امرت حينها باعادة تركيبها مما ادى الى اعادة قطعها ما افقدها 43 في المئة من وزنها، ومن ثم رُكّبت على تاج الملكة، و لا تزال الهند تطالبباعادة هذه الماسة الثمينة اليها لكن من دون احراج اي نتيجة.

ماسة اورلوف: تحمل هذه الماسة اللونان الأصفر والأخضر، وعيارها 137 قيراطا، وتاريخها يعود الى عهد دوق بورغاندي في القرن الخامس عشر الميلادي، الا ان الدوق قُتل في احدى المعارك وهو يرتدي الماسة، ما ادى الى سرقتها، و بيعها بسعر زهيد، ومن ثم انتقلت الى اسرة ميديسي، الى ان وصلت لفينيا، وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى سُرقت هذه الماسة ولم يتم العثور عليها حتى اليوم.

ماسة موساييف الحمراء: تتميز هذه الماسة بجمالها الباهر و الآسر، اذ انها تحمل شكلا مثلث الاضلاع مع التواء هندسي يضفي عليها اناقة و تألقا وزخرفة، فزواياها تعطي انعكاسات ضوئية يميل لونها الى الاحمرار الجميل، ويصفها معهد علم الجواهر والاحجار الكريمة الاميركي بانها من اجمل قطع الألماس في العالم، كما حظيت باهتمام كبير من قبل الملوك و الأمراء على مرّ التاريخ، فعرفت شهرة كبيرة، وكان قد اكتشفها احد عمال الحفر البرازيليين في نهر اباتيزينهو عام 1990.

اذا، تتنوع الماسات و تتعدد، الا ان ما يجمعها هو ان كل الحجارة الكريمة على انواعها لا تستطيع نزع عرش الجمال و التألق الذي يتمتع به الالماس عنه، وينفرد وحده ليكون سيّد المجوهرات على الاطلاق.