عدد كبير من محبي الأميرة الراحلة ديانا شعر بالفضول لمعرفة سبب دفنها في جزية محصنة، وجاء الجواب على لسان شقيقها إيرل سبنسر البالغ 53 سنة الذي كشف في مقابلة أجرتها معه قناة 4 بإذاعة BBC أول من أمس الأربعاء، لمناسبة اقتراب الذكرى العشرين لمصرع الأميرة.

وإثر اصطدام سيارة مسرعة كانت بداخلها مع دودي الفايد لقيت الأميرة ديانا وحبيبها حتفهما مساء 31 آب/أغسطس 1997 بعد أن كانا يحاولان الهرب من المصورين الصحافيين، فاصطدمت سيارتهما بعمود من الإسمنت المسلح تحت جسر Alma في باريس، وتم دفن الأميرة البريطانية ديانا في جزيرة صغيرة محصّنة وسط بحيرة اسمها The Ovel وبعيدة في أبرشية Althorp بإنكلترا 75 كيلومتراً عن لندن، وذلك لحماية ضريحها من العابثين، فقد اتضح أن نبّاشين للقبور "حاولوا في السنوات العشرين الماضية نبش قبرها 4 مرات للسطو على رفاتها".

وذكر شقيقها بالمقابلة "أن مشاركة ولديها بالجنازة التي تابعها أكثر من مليارين في العالم، بأنها: "كانت أمراً قاسياً وغريباً" أي الطلب من طفلين السير وراء نعش والدتهما القتيلة بحادث دموي، وأنهم" كذبوا عليه بشأن مشاركة ابنيها، الأميران وليام وهاري، في جنازتها، وكانا وقتها طفلان بعمري 15 و12 سنة، فقد أخبروه أنهما يرغبان بذلك، ثم اتضح له العكس".

الشيء نفسه تطرق إليه الأمير هاري في 28 حزيران يونيو الماضي، حين عبر عن ألمه من السير ذلك الوقت وراء نعش والدته، وما تركته مشاركته بالجنازة من سلبيات نفسانية مؤلمة عليه، وذكر أنه لا ينسى تلك اللحظات المأساوية، وقال "لا يجب الطلب من أي طفل القيام بذلك"، وفق تعبيره.