برعاية غبطة البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ممثلاً بيادة الأسقف قسطنطين (كيّال) وبحضور سيادة المطران جوزيف (زحلاوي) ، متروبوليت على أبرشية نيويورك وسائر أميركا الشمالية، ووسيادة الأسقف نيكولاس مطران بروكلين، نيويورك، وواشنطن، ووزير الصحة ونائب رئيس الوزراء، ممثلاً بالسيدة باميلا زغيب منصور رئيسة دائرة صحة الأم والولد والمدارس، ووزير الشؤون الإجتماعية، ممثلاً بالسيدة رندة بو حمدان مديرة الخدمات الإجتماعية، والنائب حكمة ديب، والسيدة ليلي شويري زوجة المؤسس نديم شويري، وأعضاء مجلس الأبرشية الانطاكية لشمالي أميركا، وأعضاء مجلس أمناء الكفاءات، أُقيمَ اليوم الاثنين حفل تدشين لمبنى جديد من ستة طوابق في صرح قرية مؤسسة الكفاءات.

ويحمل هذا البناء الجديد اسم الأبرشية الإنطاكية الأرثوذكسية لشمال أميركا، التي قامت بتمويله من خلال الشراكة القائمة بين الكفـاءات والأبرشية.

سوف يؤمن هذا البناء التعليم المتخصّص والمنامة مجاناً بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، لثلاثمائة شخص مصاب بمتلازمة داون وبالتوحّد، بالعلم أن هذا المبنى كائن في صرح مجّمع قرية الكفاءات، الذي يؤمن العمل المحمّي للراشدين المصابين بمتلازمة داون والشلل الدماغي، والتربية المتخصصة للأشخاص المصابة بالتوحّد، فيعود بذلك عدد المستفيدين السنويين في هذا الصرح إلى 650 شخص.

تخلل الحفل تدشين للمبنى بعد زيارة مفصّلة لكل طابق من الطوابق الستة، ومن ثم عرض ممتع من تمثيل وغناء الأولاد المستفيدين.

وفي كلمة غبطة البطرك ممثلاً بسيادة الأسقف قسطنطين، هنأ الكفاءات بمشروعها الجديد وأهل الكفاءات مشيراً إلى "أنهم المحبون يطبقون ما تعلموه من الإنجيل المقدس ومن المؤسس نديم شويري، فيقرنون الأقوال بأفعال مستقيمة في خدمة الإنسان، ليجعلوا منه إنساناً مبدعاً خلاقاً، ويحولوا الإعاقة إلى كفاءة".

وفي كلمة مجلس أمناء الكفاءات، شكر رئيس المجلس الدكتور رامز عواد المثلث الرحمات المتروبوليت فيليب صليبا الذي أطلق المشروع وباركه عام 2010، وسيادة المطران جوزيف الذي أكمله ليدشنه اليوم، كما وشكر كافة أقسام وفئات الأبرشية في شمال أمريكا التي حملت الكفاءات من ضمن مشاريعها الأساسية لتمويل هذا البناء.

وفي كلمة وزير الشؤون الإجتماعية السيد بيار بو عاصي، والتي القتها السيدة رندة بو حمدان، مديرة الخدمات الإجتماعية، شددت على أهمية الشراكة القائمة بين مؤسسة الكفاءات ووزارة الشؤون بكونها تقوم بعمل الدولة اللبنانية في استقبالها لأكبر عدد من الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة، وأشد الحالات. كما وتكلمت عن كثرة وجود المؤسسات الوهمية في لبنان، فنوهت بإنفراد مؤسسة الكفاءات كونها الشريك الأقدم والأصدق للدولة اللبنانية.

وقال صاحب السيادة المطران جوزيف، متروبوليت على أبرشية نيو يورك وسائر أمريكا الشمالية، "الأبرشية الانطاكية في أمريكا الشمالية وصلت يداها بملتمس هذه المؤسسة، فأنعمت في عهد المثلث الرحمات المتروبوليت فيليب صليبا لها بما طلبته لتشييد هذا المبنى الذي أدشنه اليوم بحضوركم المبارك. فبإسمي وبإسم الأبرشية الانطاكية اتقدم من آل الشويري بفروض الشكر على ما يقومون به، فهو شرفٌ عظيم للبنان، وأروع زينة للمجتمع. ولا بدع فعملهم سجل ضخم للإنسانية. لقد طيبوا قلوب ذوي الحاجات الخاصة واعطوهم دفعاً في الحياة. فأحالوا الإعاقة طاقةً تنبض بالإنتاج والإبداع. فلهم شكري ومحبتي".

وإختتم الحفل بإزاحة الستار عن اللوحة التي تحمل إسم المبنى، ومن ثم قطع كاتو الحفل وأقيم كوكتيل من إنتاج طلاب مدرسة الكفاءات الفندقية.