سعاد العشي الاسم يوازي في القاعدة الحسابية في المجال الاعلامي "سيدة الاعلام"، صاحبة الوجه المعبر الهارب خلف اشتياق الزمن الجميل للاعلام، يوم كانت نجومية الاعلامي هي الهمزة التي تربط المشاهد بالشاشة الصغيرة، وهي الاعلامية الشاهدة على اتفاقية الطائف وعودة الحياة الى لبنان.

ها هي عائدة في برنامج جديد على شاشة " الميادين" هو فريد من نوعه وله خصوصيته.

سيدة الاعلام تطلعنا عن عودتها وعن رأيها بهذا المجال اليوم في حديثٍ خاص لموقع "الفن":

حكايات الزمن الجميل

بعد هذه الرحلة في الاعلام، أعتقد أن الكلام قد نصب وحتى الاسئلة بماذا تودين البدء بالحوار؟

لنترك الحوار هو من يبحر بنا الى موانىء ترسو عليها اجاباتنا، انا سعيدة بزيارتك وبالموقع وكل القيمين عليه.

بعد تلفزيون لبنان، كيف تعايشت سعاد العشي مع الاعلام؟

من دون شك تجربتي في تلفزيون لبنان تجربة قيمة ومخزونها المهني قيم وعميق الاتجاهات الثقافية، لان العمل في هذه المؤسسة كان يخضع لشروط مهنية حازمة وأسس وقواعد وضوابط. عملت على شاشة (اي ار تي) وعلى شاشات اخرى مثل (ان .بي. ان)، فكنت أوظف هذه الزوادة التي اكتسبتها من تلفزيون لبنان في المكان السليم.

​​​​​​​برأيك الاعلام اليوم بخير والكوادر الاعلامية التي تظهر على الشاشات هي كوادر اعلامية مؤسساتية؟

قبل الرد على هذا السؤال تحضرني خاطرة "الله يرحم اعلام زمان وايام زمان" صحيح كانت الظروف المهنية ضيقة وصعبة وكنا نتعب للحصول على المعلومة، لكننا كنا نفرح بالعمل ونعطيه من قلوبنا. كانت الحرفية بالمهنة دقيقة ومسؤولة، بعكس اليوم حيث أصبحت المعلومة جاهزة ومعلبة بفضل اتساع حركة شبكات التواصل الاجتماعي.

أما بالنسبة للشق الثاني من السؤال فانا لا اعمم بل أحدد بأننا بلد معطاء ولدينا كوادر بالاعلام بناءة وجديرة بالتقدير، لكن موجة الاسفاف العامة تحجب هذه الكوادر عنا.

هل ما زال في الاعلام نجومية كما كان بالماضي؟

النجومية في الحقل الاعلامي تقوم على شخصية الاعلامي الفكرية وليس على الشكل الخارجي، وبالتالي تشكل لديه حالة خاصة به لا يشبه فيها غيره. النجومية بسعة اطلاع الاعلامي ومعرفته وثقافته.

​​​​​​​متى يفقد الاعلامي هيبته واتزانه؟

عندما يستخف بقواعد هذه المهنة ولا يدرك الدخول الى أعماقها وبالتالي عندما لا يدرك فن الاكتساب، فالاعلام هو حالة جشعة حيال الاكتسابات وهو خزان من المعرفة والمعلومات.

ذكريات على البال

لو عاد بك الزمن الى الوراء ما هي الأشياء التي كنت تتحاشين الخوض بها؟

أولا انا امرأة واقعية مؤمنة بأن الزمن لا يرجع الى الوراء ابدا، لهذا السبب كنت دوما مرتبطة بالغد ومؤمنة بأن الله سبحانه وتعالى مع المجتهدين بالعمل، من خلال سيرتي الاعلامية محطات اعتز بها واحترمها كما احترم الجمهور المشاهد الذي أعطاني كل هذه الثقة.

في مهرجان " حوار الاديان" مؤخرا في مصر كنت من المشاركات وكرمتي، هل يعني لك شيئا التكريم؟

التكريم هو محطة قيمة في حياتنا معنوياً ولها الأثر النفسي الكبير، لاننا بصريح العبارة وبعد عناء من التعب المضني من الجميل أن نحظى بكلمة "يعطيكن العافية وشكرا على مجهودكن".

هل هناك من عمرٍ محدد للاعتزال عند الاعلامي؟

إن كنت تقصد التلفزيون، ففي بلاد الغرب كلما تقدمت المذيعة بالعمر كلما كانت الانسب للعمل على الشاشة لانهم يقدرون خبرتها. بصراحة من الصعب جداً أن تمنع الطير من الطيران وكأنك تقتله وهو حي، بالعكس، العمر هو المخزون لطالما هذه الاعلامية ما زالت محافظة على شكلها وحضورها، لطالما كان حضورها مميزاً على الشاشة.

​​​​​​​ما هو سر نجاحك وجمالك وحضورك الاثر على الشاشة حتى اليوم؟

الايمان والصدق والتصالح مع ذاتي لا أكثر.

ممنوعات ....خاصة

لمن تميل سعاد العشي أكثر بين اولادها؟

المحبة بقلبي متوازية للثلاثة معاً، إنما أتعاطف مع وحيدتي تمارا لانها انثى وبالتالي لانها وحيدة.

تأثرتي بمدرسة زوجك الاعلامية الاستاذ أحمد العشي؟

طبعاً زوجي هو من ساعدني وتعلمت الكثير الكثير منه.

علام تقوم سعادتك اليوم؟

على عائلتي التي اعتز بها وصديقاتي وجمهوري. السعادة عندي بالقناعة والحمد لله انا مقتنعة بما وصلت اليه.

هل تفكرين بكتابة مذكراتك؟

الفكرة واردة انما ليست قريبة.

كيف حالك مع الشاشة؟

أنا عائدة على شاشة الميادين ببرنامج قوي جداً له خصوصيته ويتناول بمضمونه القادة الكبار في الوطن العربي.