بقدرة كبيرة على تطويع الآلات الإيقاعية وموهبة في المزج بين الموسيقى الشرقية والكلاسيكية قدّم عازف الإيقاع والموسيقي اللبناني روني براك حفلاً مميزاً ضمن مهرجان البستان الدولي للموسيقى الكلاسيكية.

وأطلقت إدارة المهرجان على الأمسية التي أقيمت مساء الخميس عنوان "حفلة مفاجئة" إذ جاء مضمونها مختلفاً عن النشاط التقليدي للمهرجان الذي يختار موضوعاً محدداً كل عام يلتزم به واختار في 2016 عنوان "شكسبير والموسيقى" بمناسبة الذكرى المئوية الرابعة لوفاة الكاتب والشاعر الإنكليزي.

وقدّم براك مقطوعات ألفها خصيصاً للمهرجان الذي يشارك فيه للمرة الأولى أبرزها مقطوعة "بستانجو".

واختار العازف هذا العنوان تيمناً بمهرجان البستان ورقصة التانغو اللاتينية.

وبدّل براك الآلات الإيقاعية تباعاً كما عزف أحياناً على أكثر من آلة في الوقت عينه منها آلة طبلة مصنوعة من الحديد وأخرى من الفخار وأخرى انصهر فيها جلد بعض الأسماك البحرية فضلا عن الآلات الإيقاعية الغربية.

وتفاعل معه الحضور بالتصفيق على إيقاع الموسيقى والقرع على الأجزاء الخشبية من مقاعدهم.

ويرجع ارتباط براك بالموسيقى إلى الطفولة حين كان يحول أدوات المطبخ إلى آلات إيقاعية. وفاز وهو في السابعة عشرة من عمره بالميدالية الذهبية في برنامج للهواة على محطة لبنانية ذائعة الصيت.

شاركت في الأمسية أيضاً الفرقة الفيلهارمونية الجورجية للوتريات التي يبلغ عدد أعضائها 17 بقيادة المايسترو الإيطالي جيانلوكا مارسيانو إضافة إلى ضيفين إيطاليين أحدهما عزف على آلة الباندونيون أي الأكورديون الإيطالي والآخر على آلة الجيتار.

كما تضمنت الأمسية عزفاً للموسيقى التصويرية لبعض الأفلام.

وكان للموسيقى الكلاسيكية دورها وتحديدا مع الكونشيرتو رقم 5 للمؤلف الإيطالي أنطونيو فيفالدي .