أطل الفنان زياد الرحباني هذا العام في مهرجان "اهدنيات" بحفل موسيقي مميز احياه يوم السبت 25 تموز 2015.

ويأتي هذا الحفل بعد الغاء حفله العام الماضي ضمن "اهدنيات 2014" بسبب تعرضه لوعكة صحية.

زياد كان مستعداً لهذا الحفل، لا بل كان ينتظره .. كان متشوقاً لمقابلة الجمهور وتقديم ما في جعبته من ابداع ترجمته انامله على البيانو برفقة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو هاني سبليني.

حفلة زياد لا تشبه سواها

ذكاء زياد الرحباني وعبقريته لا يقتصران فقط على التلحين والتأليف والكتابة انما ينسحبان حتى على الادارة والتنظيم والاختيار.

فكما ذكرنا رافق زياد خلال الأمسية فرقة موسيقية بقيادة المايسترو هاني سبليني، وغناءً حازم شاهين، شيرين عبدو، تينا يموت وربيع زهر ... وتخلل الحفل مداخلات من لينا خوري وريما قديسي فيها "آراء ولطشات".

زياد اختار لهذه الحفلة، ان يقدّم باقة منوعة من الأغاني الشهيرة له وللسيدة فيروز:" أسود ع رمادي"، "تنذكر ما تنعاد"، حدا من يلي بعزّونا"، "أمن لي بيت"، "انشالله ما بو شي"، "اسمع يا رضا"، "عشقانة"، "مش كاين هيك تكون"، "ليك يا حبيبي ليك"، "العلّ"، "اذا بدك"، "ضربت" وغيرها...

كما أطلق زياد خلال الحفل أغنية "ما تجي" وهي أغنية للسيدة فيروز ولكنها لم تطرح لسبب لا يعرفه . وقد أدّت الأغنية نجمة برنامج ستار أكاديمي تينا يموت.

العتابا اللبنانية كانت حاضرة أيضاً انما على طريقة "العبقري الساخر" فتبارى "الثلاثي المدمر" في مبارزة استخدم فيها سلاح السياسة والاقتصاد والحب.

وبما أن عبقرية زياد تتخطى "الانا" التي تكبّل معظم الفنانين، كان الرحباني ينسحب بين الحين والآخر ليترك المسرح للفرقة الموسيقية أو أحد الفنانين الذين شاركوه الأمسية غناءً.

زياد و"لطشات" من العيار الثقيل

لم تغب السياسة عن حفل زياد، بطبيعة الحال، وحضرت من خلال المونولوج الذي قدمته "لينا خوري" و"ريما قديسي". فكانت "لطشات" في السياسة والنفايات وغيرها من المواضيع.

انتقد زياد تأخير الحضور بالوصول إلى الحفل، مشيراً إلى أنه صادف الأمر نفسه في الزوق، حيث بدأ الحفل ونصف المدرجات فارغة.

ولم يسلم التنظيم من سهام زياد الذي طلب من المهرجان المحافظة على التنظيم الذي فيه ، وتابع:" التنظيم واجب فتنظيم داعش على الابواب".

زياد وحضور مميز

حفلة زياد الرحباني شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً من مختلف الأعمال والجنسيات.

كما كان لافتاً حضور الاعلامي جورج قرداحي والممثلة كارمن لبّس.

رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وزوجته رئيسة مهرجان اهدنيات ريما فرنجية جلسا معاً في المقاعد الخلفية.