يبدأ المخرج التونسي قيس السلامي تصوير مسلسله الجديد "السكرتيرة" والذي ينتمي لنوعية الكوميديا الاسبوع المقبل وكان قيس قد اطلق بوستر تجريبياً يجمع ابطال العمل باضافة لبوسترات تجريبية لكل بطل بمفرده.

المسلسل سيتم عرضه على قناة ""9 التونسية. في شهر رمضان 2015.
قيس كتب السيناريو والفه بالمشاركة مع ايمن العبيدي، المسلسل من إنتاج ديلايت إنترتينمنت & تازويري ستوديوز. ومدير التصوير هو محرز طبقة. ومهندس الديكور محمد همامي ومونتاج احمد بن كريديس، وبطولة كل من فتحي الهداوي ووجيهة الجندوبي ومريم صباغ.

تدور أحداث المسلسل في إدارة عامة لإحدى المجموعات الإقتصادية الكبرى التي تنشط في المجال العقاري و الإعلانات و السياحي.. الشخصيّة الرئيسيةّ للعمل هي أب، السيّد إسماعيل عبد القوي، ويلعبه فتحي الهداوي وهو رجل أعمال عصامي من أصيلي الجنوب..

لإسماعيل إبنان، عبد الله و شدلية، من زوجة فرنسيّة تعرّف عليها في شبابه أثناء إحدى رحلات العمل لباريس و تمّ الطلاق بينهما لعدم قدرة الأب، المحافظ، على إستعاب البعد التحرري لزوجته.. كان إسماعيل مركّز جدّا في تربية عبد الله، الأخ الأكبر، الذي علّمه كل تفاصيل الشغل و كان ملازما له في كل خطواته و تنقلاته المهنيّة.. أما شدليّة فقد كانت دلولة برشا دون أدني حس للمسؤولية و الواجب... الأمر الذي جعلها مصدر قلق للوالد خصوصاً على المستوى الاجتماعي..

بعد إحدى رحلات عبد اللّه للولايات المتحدّة إختفى هذا الأخير دون أثر أو خبر و كان وقع ذلك شديدا على نفسيّة الأب.. فهو لا يعرف إن كان إبنه قد قُتل أو توفي أو أختطف.. اختفاء عبد الله دام لأشهر و مع طول هذه الأشهر تدهورت الحالة الصحيّة لإسماعيل ممّا جعله يفكّر جديّا في مستقبل مجموعته الإقتصاديّة خصوصاً بعد إختفاء الإبن الذي كان المؤهل الوحيد و الأجدر لإدارتها بعد عمر طويل و عدم جاهزيّة شدليّة لترث المجموعة..

أمام عدم وجود حلّ آخر قرّر إسماعيل إجبار إبنته و وضعها أمام الأمر الواقع و أمام مسؤولياتها و تجهيزها لإستلام إدارة المجموعة من بعده و هذا ما رفضته شدلية جملة و تفصيلا فآخر إهتمامتها العمل و تحمّلها لمسؤوليّة مهما كانت نوعها لكنها فوجئت بقرار الأب الذي قرّر أن تتعلّم العمل من الصفر و عيّنها في طاقم السكرتارية للمجموعة.. لم تستطع شدليّة إلا القبول بذلك عن مضض و إلا ستخسر الإرث..

حتى تكون تحت عينه قام إسماعيل بتركيب كاميرات مراقبة خفية في مكتب شدليّة، الموجود في نفس الغرفة مع السيّدة كريمة السكريرة العامّة للمجموعة، ليراقبها سواء من مونيتور في مكتبه أو عن بعد من منزله أو أي مكان موجود فيه، عبر الأنترنت.. وضع الكاميرات لم يكن للتجسس على إبنته و لكن لمتابعة عملها و إتقاء غبائها الفطري.. و بعد أيام و أمام عدم إلتزام شدلية بالبقاء في مكتبها أصبحت مراقبتها شبه مستحيلة مما أجبر الأب على وضع كاميرات مراقبة خفيّة في كلّ المكاتب.. ليكتشف مصائب بالجملة في كواليس مجموعته ضمن طاقم موظفيها لم تكن يوما في الحسبان.

الطريف و الجديد في هذه السلسلة، إلى جانب الموضوع، أن التصوير سيكون بطريقة مختلفة عما إعتاد عليه المشاهد حيث سيتم الإعتماد إلى جانب التصوير التلفزيوني "الكلاسيكي" على التصوير بإسلوب "تلفزيون الواقع" عبر كاميرات المراقبة.