الأب شارل صوايا توجّه من الدّير إلى إذاعة لبنان الثقافة ليحلّ ضيفًا على برنامج "العمر مشوار" ويتحدّث عن مرحلة الشهرة والسهرات الفنيّة وترك كلّ هذا "المجد الباطل" ليتوجّه إلى دير الرهبان الكرمليين.

الدكتور عماد عبيد رحّب بضيفه بمقدّمة اثّرت بالأب شارل ودمعت عيناه وقال: "إذا هيك البداية الله يستر شو ناطرنا!".

عنوَن مشوار عمره بالـ"حلو"، وبدأ يتذكّر طفولته ويقول منذ صغري كنت مؤمنًا وكانت هناك بوادر التكريس ولكنّي أخفيت هذا الصوت وتوجّهت إلى دراسة الإخراج وعملت بهذا المجال مع معظم الفنانين والسهرات الفنيّة واسكتّ هذا الصّوت ولكنّه كان قويًّا وقررْت أن أسمعه وأترك كلّ قشور الدنيا وأتوجّه مباشرةً إلى صلب الوجود.

وعندما سأله د. عماد إن كان قصد الدّير هروباً من موقف ما أو من اي حدث مباشر نفى ذلك وقال: صوت الربّ هو السّبب الوحيد!.

الأب شارل صوايا تحدّث عن مارد الغناء العربي ربيع الخولي الذي سبقه إلى الرهبنة اللبنانية المارونيّة وأثنى على خطوة الأب طوني الخولي وقال: كان ربيع في أوجّ نجوميّته وقراره هذا صدم الكثيرين ولكنّي اشدّ على يده وأقول له: هذه نعمة أنك عرفت الحقيقة وتركت الفنّ الزائل وقصدت الحقيقة الأبديّة.

وعن فضل شاكر قال: لم أدخل في تفاصيل ما فعله ولا مجال للمقارنة بيني وبين الأب طوني الخولي وفضل شاكر ولندع المحكمة تأخذ القرار المناسب والحقيقة لا بدّ أن تظهر.

اليوم ينطلق فيلم "من أجلكم" في صالات السينما وهو من بطولة شادي حدّاد وإخراج الأب شارل صوايا وعن العمل تكلّم البطل والمخرج وقالا إنّه عمل ديني ولكنّه ليس حكرًا على المسيحيين فقط، مدّته 13 دقيقة وهو من إنتاج السيّد رشيد رزق و juntbox films los angelos وسيُعرض على LBCI وبعض المحطات الدينيّة وقد أثنى على العمل البابا فرنسيس عندما زاراه في روما وقدّما له العمل.

وعن تكاليف العمل قال الأب شارل: حوالى الـ 80 ألف دولار. أمّا عن الصعوبات فقال: كلّ الأمور كانت مسهّلة ولكني وجدت صعوبة بالتكيّف مع الآلات الحديثة التي نراها اليوم وتطوّرت بعد دخولي إلى الدّير.

وباتّصال مع الكاتب كميل سلامة قال الأب شارل: مسلسل "ياسمينة" نجح على الرغم من أنّه لا يضمّ vedettes ولكنّه يتضمّن بعداً انسانياً وهذا ما نفتقده اليوم والمجتمع أصبح يُدرك ذلك.

نعم أم لا؟

ليتني ما زلت تحت الأضواء ولم أدخل الدّير؟ لا

اليوم لا إيمان عند النّاس؟ لا

يمكنني أن أوفّق بين رعيّتي وعملي الإخراجي؟ نعم

أتأثّر لأنّي لن أسمعَ كلمة بابا؟ نعم

أنظر إلى المشاهير واقول لهم: الله يهديكم؟ نعم

الأب شارل صوايا شنّ في نهاية الحلقة انتقاداً إلى الذين يدّعون التوقعات والرؤى وقال: كلّ هذه بِدَع وهم ليسوا إلاّ وسيلة إلى الزعماء السياسيين كي يبثّوا أفكارهم للنّاس اخشوهم!.

الأب شارل صوايا ختم الحلقة بتوجيه تحيّة إلى كلّ من يتابعه ويقول: انتظرت كي أطلّ عليكم من خلال برنامج يشبهني ومع مُحاور يتمتّع بالرقي والثقافة بعيداً عن الانحطاط الذي يسود اليوم على مَن يدّعون الإعلام.