بدعوة من مدير عام فندق كراون بلازا فادي صوايا وBeirut Chants أحيت الفنانة غادة شبير حفلاً مميزاً في الفندق في الحمرا - بيروت، وكانت الأجواء جميلة جداً لناحية الإستقبال ، كما كان أداء غادة راقياً كالعادة .

على مدى ساعة وربع الساعة تقريباً نقلتنا غادة بصوتها الجميل إلى دنيا النغم الأصيل، فهي إنطلقت بداية لتمجّد الرب بترانيم دينية في زمن الميلاد المجيد، وإنتقلت بعدها لتغني الحب ، ولم تنسَ طبعاً الغناء للوطن لبنان .

أدت غادة أجمل القصائد والأغنيات نذكر منها :
أقول لطفلتي ، أنا وسهرانة ، يا حبيبي كلما هب الهوى ، كتبت إليك من عتبي، البنت الشلبية، فايق عليي ، بلدي حبيبي ، حبايبنا حوالينا ، لما بدا يتثنى ، قلتها بالأمس في من ملكت عمري ، لو كان قلبي معي ، يا حبيبي تعال وليالي الأنس في فيينا .

رافق غادة على العود عفيف مرهج ، بيانو إيلي حردان ، هندسة صوت شادي عقيقي .

مدير عام كراون بلازا فادي صوايا رحّب بالجميع ، وقال إن غادة هي موهبة متجذرة تمثل بلادنا ، وهي نموذج واضح لتراث نحب أن نحافظ عليه ، وتمنى صوايا للحاضرين ميلاداً مجيداً وعاماً سعيداً .


وبدورها الفنانة غادة شيبر عايدت الجميع وقالت "إن شاء الله وطننا يصير بخير وما بقى نشوف ولا إم عم تبكي ولا حدا مخطوف ، بتمنى بلدنا يرجع بيعيش الإيام الحلوة اللي كان عايشها قبل".

موقع "الفن" كان حاضراً وإلتقى غادة قُبيل إنطلاق الحفل .

مبروك الدكتوراه التي حصلت عليها بعد الأطروحة التي قدمتها عن تقنية الغناء العربي ، ماذا عنها ؟
أنا شعرت بأن هناك نقصاً في تقنية الغناء العربي ، قد تكون هناك تقنية يعملون عليها ولكن لا يوجد ما هو مكتوب أو معلن ويُدرّس في كتب معينة معترف بها ، فوجدت أنه في كل دول العالم لديهم مئات المواد الا بلبنان والعالم العربي لا يوجد ما يدرّس حول تقنية الغناء، فأردت عندها أن أكتب في هذا المجال .

إرتكزت على موضوع الفولكلور وعلى موضوع القرآن والإنجيل والكتابات السريانية القديمة وإستنبطت منهم طريقة، لأن فيهم أسلوباً جيداً بخصوص العمل على المقام والتنغيم بالألحان ومن هذه الطريقة إستنبطت التقنية .

أين هي الموسيقى العربية اليوم حيث أنك تعملين على شيء ونحن نسمع من غيرك أشياء أخرى ؟
أنا لست بموقع يسمح لي بأن أقيّم هذا الوضع ، وأنت تعلم أن كل زمن له وضعه وناسه ومطربوه ، نحن اليوم لدينا القسم الكبير الذي يعمل على pop music ، وهذا الشيء فاق الحد وهذا لا يحدث ببلاد الغرب حيث الأوركسترات موجودة، والأوبرا دائماً موجودة، وكذلك الموسيقى الكلاسيكية ، إلى جانب هذه الموسيقى تبقى الـpop music كنسبة ، أما لدينا فيحدث العكس.


لماذا لدينا العكس؟ هل هناك تعتيم إعلامي أم لا يوجد أناس كثيرون يحبون هذا اللون الغنائي ؟
لا يوجد أحد لا يحب هذا اللون، لكني أعتبر أن كل ما تقدمه ويكون شفافاً وجيداً للناس سيأتون ليحضروه، وتسليط الإعلام الضوء على نمط معين من الغناء هو هذا الشيء الدارج السريع ، قد يكون تلبية لمتطلبات السوق من ناحية المطاعم وغيرها.

بالعودة إلى حفل اليوم ماذا تخبرينا عنه ؟
حفل اليوم هو من ضمن مهرجانات Beirut Chants، ولكن "هذا الكونسير شوي سبيسيال" فهو ليس مخصصاً فقط للميلاد، سيكون هناك أغنيات للميلاد وأخرى لأسمهان وغيرها حتى نرد لبيروت الحركة قليلاً ، أنت تعرف أن الناس ما زالوا متخوفين "إنو بيروت مدري شو في وما فينا نجي ع بيروت والمشاكل ببيروت" ، أنا واحدة من هؤلاء الذين يقولون "لا، بيروت كتير منيحة ولازم نتحرك نعمل شي ت الناس تجي تحس بالعيد وتنبسط ويرجع لبنان لحركته الدائمة يللي نحنا معوّدين عليها".

ما هي أمنيتك في عيد الميلاد ؟
أتمنى راحة البال لكل الناس ، إن شاء الله أن لا يكون هناك من هو متألم أو حزين وأن يعود العسكريون المختطفون إلى ذويهم ، ونعود فنشعر حقيقة بأننا نعيش في بلد آمن، لأننا نحن بحاجة للأمان فقط.


ماذا تطلبين من العام 2015 على الصعيد الشخصي ؟
بالطبع الصحة والسلام، وأنا أحضّر أعمالاً خاصة ، بعد إنتهائي من الدكتوراه سأعود في العام المقبل لأصب جهودي على الأعمال الفنية أكثر .

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغطهنا.