حلّ المؤلفون الموسيقيون مايك ماسي و عيّاد و ساري انطوان خليفة ضيوفاً على الجزء الاول من برنامج "حديثك بمحلّو" الذي يعدّه و يقدّمه شادي معلوف عبر اذاعة صوت لبنان (93.

3FM).


ماسي قال إن البومه الاول "يا زمان" شكّل صدمة للجمهور و انه ظلّ عاماً كاملاً يدافع عنه لدرجة انه شعر بأن ثمّة حرباً كانت تُشن عليه خصوصاً و ان وسائل اعلامية عديدة لم تستقبله للحديث عن عمله. اما اليوم في البوم "نسيج" فلم يحاول ان يصدم الجمهور او ان يقدّم عملاً غريباً بل حاول التطوّر موسيقياً و انسانياً، ووصفه بأنه تجربة موسيقية مهمة ذهب فيها الى اقصى ما يمكن ان يقدّمه كصوت وتأليف موسيقي حتى الان.


و عن الحفل الاول الذي قدّم خلاله الالبوم ضمن مهرجانات زوق مكايل قال ماسي ان الاخوين خليفة حاولوا ان يكونوا قدر الامكان أمينين للعمل كما تمّ تسجيله على الاسطوانة، متحدثاً عن ان العمل يتشارك في تأليفه بالتساوي مع ساري و عيّاد. و انه كان مطمئنّاً ومتكلاً عليهما. شاكراً لجنة المهرجان على اتاحة الفرصة لهم للظهور ضمن فعالياته و على مبادرتهم المتمثلة بإنتاج ألبوم "نسيج" لثلاث فنانين شباب. و ابدى ماسي تقديره للفنانة السيدة فادية طنب الحاج على مشاركته اداء احدى اغنيات الالبوم و كذلك على المسرح ضمن الحفل، مشيراً الى اعجابه بها كفنانة تعمل باحتراف وكسيدة محترمة في التعامل الشخصي، علماً أنها عملت مع اكبر فناني ومؤلفي العالم الا أنها قبلت ان تشارك بكل تواضع مع فنانين شباب.


عيّاد خليفة قال للبرنامج عينه انه اُعجب بالالبوم الاول لمايك ماسي ثم التقيا صدفة و قررا المشاركة في عمل. واصفاً البوم "نسيج" ككتاب صعب يجب ان يُقرأ مرات عديدة ليُفهم.


اما ساري خليفة فقال ان مشاركتهم معاً كانت عفوية "كوننا نتشارك نفس الرؤى بالنسبة للموسيقى واستطعنا ايجاد قواسم مشتركة بيننا، فكان هذا الالبوم الذي يشبهنا جميعنا".


وعن النقد الصحافي الذي تلى عرض زوق مكايل، قال الفنان مايك ماسي ان كل ما كُتب عن الحفل كان ايجابياً باستثناء مقالة الصحافية كوليت مرشليان في جريدة "المستقبل" الذي لم يجده ماسي نقداً سلبياً بقدر كونه نقداً غير علمي لأنها قرأت العمل بطريقة خاطئة، على حدّ تعبيره. فهي كتبت انه عمل غير ناضج، مشيراً الى انّ الحفل كان يقدَّم لأول مرة، متسائلاً الى اي مدى يجب ان يكون العرض ناضجاً في اول مرّة يقدّم فيه؟ و تابع ماسي: كتبت مرشليان اننا اختتمنا الحفل بتقديم اغنيات من اعمال وديع الصافي و فيروز، و هذا لم يحصل، لأنّ ما قدّمناه في الحفل كان قطعة بعنوان "يا من حوى ورد الرياض"، و هي ليست موشحاً اندلسياً انما شعر عربي لحنه سابقاً الاخوين رحباني على طريقة الموشح، وهو بالتالي موشح حديث معاصر، اما نحن فأخذنا الشعر نفسه ولم نكتبه موسيقياً على طريقة الموشح انما على طريقة الدَّوْر .


و قال ماسي من جهة اخرى انه كان يتوقّع ان ينتقده الصحافيون لأنه أخطأ في تشكيل احدى الكلمات في احدى الاغنيات التي كان يؤديها على المسرح، لكنّ احداً لم يفعل امّا لأنهم تغاضوا عن نقد هذا الخطأ شاكراً لهم ذلك، او لأنهم لم ينتبهوا اساساً الى الخطأ الذي ارتكبه.