دراما تلفزيونية تُسقط القناع عمّا يجري خلف الأسوار المغلقة والقضبان الحديدية، وتَكشف تفاصيل خطرة وحسّاسة من قلب عنابر النساء والزنزانات، في الدراما الاجتماعية "سجن النسا"، الذي تعرضه MBC1 يومياً طيلة شهر آب/ أغسطس.

العمل مأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتبة المصرية الراحلة فتحية العسّال، وصاغت السيناريو والحوار مريم نعوم، وأخرجته كاملة أبو ذكري، في ثاني تجاربها الإخراجية في التلفزيون بعد مسلسل "بنت اسمها ذات". يجمع العمل كل من نيللي كريم، نجمة "سرايا عابدين"، وروبي، ودرّة، وأحمد داود، وسلوى خطّاب، وريهام حجاج، ونهى العمروسي، وحنان سليمان، وضياء الميرغني، وغيرهم.

يرصد العمل قصة ثلاث نساء، يعانين الفقر المدقع ويعشن حياة بائسة في عشوائيات القاهرة، في ظل أوضاع سياسية واجتماعية واقتصادية غاية في السوء والبؤس، فاتجهن إلى ارتكاب مخالفات قانونية وشرعية، تودي بهن إلى السجن. إلى هنا، قد تبدو الحكاية معالجة سابقاً في الدراما والسينما المصريتيْن... لكن المختلف في "سجن النسا"، هو أن الأحداث تمر بثورة يناير 2011، فتتبدل الأحوال، وتبدأ الثلاث نساء حياة جديدة مغايرة تماماً لما عشنه خلف القضبان.

يحسب للعمل بأنه رسم صورة شبه واقعية لما قد يحدث في السجون المصرية، بحبكة درامية مشوّقة، مستعرضاً ما تتعرّض له السجينات أحياناً من معاملة من "السجّانات" المسؤولة عنهن، إضافة إلى يوميات ما يجري في هذا العالم المغلق، بطريقة نجحت في التعبير عنها الكاتبة الراحلة فتحية العسّال، ونقلتها المخرجة كاملة أبو ذكري بحرفية ممتازة.