من المعروف أن التمارين الرياضية تعزز جهاز المناعة، وتشير الأبحاث الجديدة إلى أنك قد ترى هذه الفوائد بعد 15 دقيقة فقط.


توصي منظمة الصحة العالمية البالغين بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل كل أسبوع أو 75 دقيقة من النشاط البدني القوي. ليس هذا القدر من التمارين مفيدًا لفقدان الوزن فحسب، بل يمكن أن يفيد أيضًا قلوبنا، ويقلل من خطر الإصابة بالسرطان، ويدعم صحتنا العقلية.
قالت المرشحة ريبيكا هانت لمجلة نيوزويك، "بشكل حاد، تعمل التمارين الرياضية على تعبئة الخلايا المناعية في مجرى الدم، مما يمكنها من الانتشار في جميع أنحاء الجسم لأداء وظائفها، مثل قتل مسببات الأمراض والخلايا السرطانية."
على وجه التحديد، ثبت أن التمارين الرياضية تزيد من تركيزات نوع معين من خلايا الدم البيضاء تسمى الخلايا القاتلة الطبيعية (NK).
وظيفة هذه الخلايا بسيطة: البحث عن أي خلايا تبدو مراوغة حول الجسم وتدميرها. وهذا يشمل الميكروبات المسببة للأمراض وخلايا الجسم نفسها إذا كانت معرضة لخطر التحول إلى سرطان.
وتكمن المشكلة في أن بعض الأشخاص يجدون صعوبة في ممارسة جلسات طويلة في صالة الألعاب الرياضية كل يوم. ولكن وفقا لبحث جديد، قد تتمكن من رؤية هذه الفوائد من خلال تمرين سريع فقط.
في دراسة من جامعة هيوستن، قام الباحثون بالتحقيق في مقدار الوقت اللازم لركوب الدراجة الثابتة قبل ملاحظة زيادات كبيرة في مستويات الخلايا القاتلة الطبيعية في الدم، وما إذا كانت جلسات التمرين الأطول أدت إلى ارتفاع عدد الخلايا.
ولإجراء تحقيقهم، قام الفريق، بقيادة هانت، بتجنيد عشرة متطوعين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا للتمرين على دراجة ثابتة لمدة 30 دقيقة بكثافة معتدلة. ثم أخذ الباحثون عينات دم لمدة 15 دقيقة و30 دقيقة لاختبار تركيزات الخلايا القاتلة الطبيعية لديهم.
ووجدوا أن تركيزات الخلايا القاتلة الطبيعية زادت بشكل ملحوظ في أول 15 دقيقة، مع عدم وجود زيادات أخرى عند علامة 30 دقيقة.
​​​​​​وقال هينت: "لا تشير نتائجنا إلى ميزة واضحة فيما يتعلق بزيادة الخلايا القاتلة الطبيعية في مجرى الدم من خلال ممارسة التمارين الرياضية لمدة تزيد عن 15 دقيقة بكثافة معتدلة".
نظرًا لصغر حجم العينة المستخدمة في هذه الدراسة، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج، لكن النتائج تشير بقوة إلى أن فوائد التمارين الرياضية على الجهاز المناعي يمكن رؤيتها خلال 15 دقيقة فقط.