منذ أن دخل الممثل مهيار خضور الدراما العربية المشتركة، أدركنا أن وجوده سيكون له بصمة خاصة ومميزة فيها، وهذا ما لمسناه لأول مرة في الموسم الثالث من مسلسل "للموت"، مع العلم أن مهيار خضور إستطاع أيضاً أن يحقق سابقاً نجاحاً لافتاً في وطنه سوريا والدول العربية، من خلال عدة أعمال نذكر، منها: "صبايا، زمن البرغوت، نساء من هذا الزمن، وشارع شيكاغو".


حالياً يُعرض لـ مهيار خضور مسلسل "ع أمل"، الذي يخوض بطولته، إلى جانب الممثلين ماغي بو غصن، بديع أبو شقرا وعمار شلق وغيرهم، ويجسد فيه دور "الدكتور نيبال"، وهو دكتور مادة علم النفس في الجامعة، يعاني من الوسواس القهري، وهي شخصية مركبة، تُظهر خليطاً من المشاعر، تمتزج بين الحزن والتلاعب، والرغبة في الإنتقام.
كما أن مهيار خضور أظهر مشاعر جياشة من القهر، عندما تكلّم عن إبنتيه المتوفيتين، خلال زيارته المعالجة النفسية، إذ قال: "بنام وبصحى وأنا عم فكر ببناتي، آخر شي بتخيلو قبل ما أغفى هيي صورتن، وأول ما فتّح عيوني الصبح، صورتن ما بتفارقني أبداً".
هذه الكلمات أوصلها مهيار خضور بقدرات تمثيلية عالية، حملت كل معاني الألم والغصة، وجعه بدا لنا واضحاً من نظراته وطريقة كلامه، أظهر ما بداخله، وأقنعنا بحالته، فهو ليس ممثلاً يُسمّع درسه أمام الكاميرا، بل تقمص شخصية نيبال، وكانت النتيجة روعة في الأداء، هذا إلى جانب مشهد إحتفاله بعيد ميلاد إبنتيه بحرقة، وبإظهار هذه الشخصية بقالب معين,
نهنئ مهيار خضور على دوره في "ع أمل"، متمنين له التوفيق الدائم، وأن يثمر نجاحه المزيد من التعاون بينه وبين شركة "إيغل فيلمز".