عاش القديس مارون في شمال سوريا وحيداً في البرية، على قمة جبل، محولاً معبداً وثنياً كان في تلك البقعة، إلى مكان لعبادة الله.

شيّد كوخاً من جلد الماعز، وأقام فيه لفترة قصيرة، وكان يقضي وقته في الطبيعة، مصلياً ومتعبداً، ليلاً نهاراً في كافة فصول السنة.
ذاع صيت مارون في القرى المحيطة بمسنكه، بسبب قدرته على شفاء المرضى، وتنسب إليه القدرة على الشفاء من الحمّى، والآلام، وطرد الشياطين. كما كان يولي أهمية لتهذيب نفوس زواره، فيحثهم على الفضيلة، والابتعاد عن النزعات العدائية.
مار مارون عاش حاياة بساطة، ولم يسعَ للحصول على مقتنيات، وهو اليوم أكثر من أي يوم مضى، مثال للصلاة والفضيلة.
من موقع "الفن" نعايد كل اللبنانيين بمناسبة عيد مار مارون اليوم، على أمل أن نحصل بشفاعته على السلام في لبنان وكل العالم.