حكاية الشائعات مع الفنان اللبناني وديع الشيخ طويلة رغم أن نجوميتها السريعة ليست وليدة سنوات طويلة ، لكنه قبل أن يقرع أبواب الاضواء كان يدرك تماماً أن للشهرة ثمناً وأحياناً يكون باهظاً و معظم الفنانين اللامعين يعلمون هذه الناحية و تذوقوا مرها عبر مطبات قاسية و غير عادية ، وهذا ما عانى منه الشيخ منذ إنطلاقته الفعلية كنجم صف اول و حتى الان ، و في بعض الاحيان رسمت بعض الابواق صورة مغايرة للشاب الطموح الذي أسس لنفسه قاعدة فنية و جماهيرية لا يستهان بها مع العلم و كما أعرفه أنا مختلف تماماً عن الصورة المفبركة التي لا تشبهه لا بطيبة قلبه ولا وفائه ولا محبته للخير ولفنه ولا أحترامه للاعلام عموماً لقناعته أنه أنطلق من قاعدة الناس و لن يفارقهم طالما أن ثقتهم مازالت تساند صوته و حضوره المحبب .


وديع الصديق الذي لم يتغير مهما تغيرت نجوميته و سرعة إنتشاره يواجه الان أشرس حملة شائعات و إبتزاز يصر من خلفها ان يضع أصبعه على جرح عميق في وجدانه وهو رحيل والده الفنان الراحل نادر الشيخ الذي كانت في الثمانينات تربطنا به كأسرة و تحديداً والدي الصحافي الراحل نبيل أصفهاني علاقة صداقة ، ولا شك أن ما يحدث الان من أكشن على حساب جروح وديع مدبر و مخطط و هناك محادثات ورسائل هاتفية مع الشيخ علمت كامل تفاصيلها ، لكنها لم تؤثر على ثقته بنفسه و على قناعته أن الحقيقة الوحيدة في قضية وفاة والده كانت بمشيئة الخالق عز وجل بعيداً عن كل الاكاذيب التي لم تحترم حرمة الموت و راحت تنسج من خيالها الواسع سيناريوهات لا تمت للواقع بصلة ، خاصة أن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي قامت بالتحقيقات اللازمة و مستشفى اوتيل ديو فوق كل الشبهات في موضوع حساس يخص شخصية معروفة و الاجهزة الامنية الاخرى لم تقصر في دورها و حسم الامر بالقضاء و القدر لان أحداً لا يعلم متى يرحل عن هذه الارض ، لذا بدأ الابتزاز و التشهير لجذب وديع الى معركة كلامية وهو أمام مصيبة كبيرة بعد رحيل أبيه و قبل شقيقه الصغير معتصم .
الابتزاز أطل برأسه لتهديد وديع بنجوميته و تلفيق الاتهامات من حول أسرته و بحوزة الفنان تسجيلات صوتية تثبت ما تعرض له من حملات ممنهجة لكنه في النهاية رفض الانصياع لاي مبتز و مضى بطريقه مع قناعته و إيمانه أن الله قدر و ما شاء فعل و أغلق صفحة مريرة ربما يحتاج الكثير من الوقت كي يتجاوزها من داخله في حين لم يحترم البعض أحزانه و ما في قلبه من حسرة على خسارته أعز الناس و كان الهم إما سكوب كاذب أو ابتزاز و تأليف مسلسلات باهتة الصورة بعيدة عن الحقيقة باميال طويلة .
وديع الصديق الذي لم نختلف سوياً يوماً لان علاقتنا قائمة على الاحترام المتبادل يحسده البعض على نجوميته و لا يدرون انه دفع ثمنها بصبره و تعبه و خسارة أحبته و تحمل ما يحاك من حوله ليلاً نهاراً من مؤامرات لا يريد الرد عليه كما أكد لي ليلة أمس ، و كأن قدر هذا الانسان ان يواجه كل هذا الحمل الثقيل لوحده دون منة من أحد وهو في نفس الوقت على قدر هذه المسؤولية غير العادية مع موهبة ليست عادية .