انتظرنا عودة الممثلة نادين الراسي بمسلسل "عرابة بيروت" بعد ان خفت نجمها، لكن نجاحها في تأدية الشخصية لم يكن على قدر توقعاتنا، اذ ان نادين بالغت في التمثيل وكأنها تتصنع وتريد ان تقنعنا بالقوة بأدائها لكنها للأسف لم تفلح.


مثلا مشهدها وهي ترتدي فستان مفتوح عند الجنب وترفع ساقها، كان عليها ان تؤديه بشكل متقن أكثر، فبات الفرق واضح جدا بطريقة الأداء التمثيلي بينها وبين الممثلة القديرة رندة كعدي التي تواجدت بالمشهد بدور والدتها التي تكتشف حقيقة عمل ابنتها، فأوصلت لنا مشاعرها من خلال عينيها.
وهنا لا نقارن بين الكبيرة رندة كعدي ونادين الراسي، بل نُظهر ان هناك اختلاف بتوصيل الشخصية للجمهور، ونادين هنا لم تقنع المشاهد بل وقعت بفخ التصنع.
ايضا لفتنا مشهدها مع الممثل رودني حداد الذي يحرمها من أولادها في المسلسل، بالتأكيد هو مشهد مؤثر يحرّك المشاعر، لكن نادين أظهرت الشخصية تصرخ بشكل "أوفر"، فهنا أصبحنا أمام مشهد فكرته مؤثرة لا أداء مؤثر.
اذا ان التصنع في التمثيل يقلل من إبداع الممثل، وهذا ما حصل مع نادين الراسي التي اعتقدت انها بذلك ستعود بقوة الى عالم التمثيل لكنها أخطأت وعليها ان تعيد حساباتها جيدا من ناحية أدائها التمثيلي، فمسلسل عرابة بيروت عمل جميل لكن نادين لم تستغل الشخصية التي أعطيت لها فيه بشكل صحيح.