تابعت جينا أبو زيد دراستها الجامعية في مجال المرئي والمسموع، وبدأت مسيرتها الفنية في السابعة من عمرها في مجال تصوير الإعلانات. مثلت في أفلام الطلاب، وعملت مساعدة مخرج في العديد من الأعمال التوعوية والأغاني المصورة والدراما الوثائقية.
مثلت في مسلسل "حادث قلب"، ومسلسل "مسيرتي"، وتمثل حالياً في مسلسل "الخائن".
موقع الفن إلتقى جينا أبو زيد، وكان لنا معها هذا الحوار.


أخبرينا أكثر عن دوركِ في مسلسل "الخائن"، وكيف تفاعلتِ معه؟

أجسد في مسلسل "الخائن" شخصية أمل، وهي امرأة متزوجة تتعرض للعنف من قبل زوجها، ودفعني الفضول بعد موافقتي على المشاركة، لأسأل عن ظروف المرأة المعنفة، وكيف ترضى بأن تتعرض للضرب وتحب زوجها في نفس الوقت، فتعرفت من خلال شخصية أمل إلى جانب مهم من شخصية المرأة المعنّفة. الدور جديد وقررت أن أتحدى نفسي به، وكان وقع مشاهد العنف قوياً جداً، وتخيلت نفسي أعيش هذه التجربة، فشعرت بالتعب، لكنني أحببت أمل بالرغم من التناقض في شخصيتها، وتفهمتها، ولم أحكم عليها.

كيف تصفين تعاملكِ مع الممثل السوري خالد شباط في المسلسل؟

كان بيننا كيمياء، لذلك كان عملنا معاً ممتعاً، حتى خلال المشاهد الصعبة، هو ممثل موهوب، ولديه شغف في عمله، وكنت سعيدة لأن خالد جسّد دور زوجي سامر في "الخائن" وأعتبره صديقاً عزيزاً، وأنا فخورة بنجاحه، لاسيما أنه جسد شخصيتين متناقضتين في "كريستال" و"الخائن".


هل توطدت علاقتكِ مع الزملاء في كواليس تصوير مسلسل "الخائن"؟

نعم تطورت علاقتنا الى صداقة، بعد مرور تسعة أشهر أمضيناها في تركيا لتصوير المسلسل، وعشنا معاً اللحظات الجميلة واللحظات المحبطة، وعرفنا بعضنا في جميع الحالات السعيدة والمحزنة، فتقربنا من بعضنا البعض، ودخل إلى حياتي المهنية وحياتي الشخصية عدد كبير من الأشخاص، وأنا سعيدة وممتنّة لخوض هذا العمل.

هل ستتابعين المشاركة في الأفلام التوعوية؟

أنا جاهزة في أي وقت لأي عمل توعوي، إن كان بالتمثيل أو الإخراج، لأني من خلاله أستطيع مع الزملاء إيصال الصوت. خلال مشاركتي في مسلسل "حادث قلب" بشخصية رنا، مع الفنانين كارلوس عازار وستيفاني عطالله، تضمن العمل عدة رسائل للتوعية، منها التحرش التي تعرضت له رنا من أستاذها، وتأثير المشاكل العائلية على الأولاد، ومن خلال مشاركتي في مسلسل "الخائن"، هناك رسائل عن العنف والإستغلال، وكل عمل يتعلق بالتوعية يستهويني، وأرغب بالقيام به.


بعد عشر سنوات أين ستكون جينا أبو زيد؟

لا أدري، لأنني أشعر أن طموحي وأحلامي لا حدود لها، لكنني أتمنى أن تسنح لي الفرصة بأداء شخصيات غريبة ومختلفة، وخوض تحديات كبيرة لأصل إلى الرضا الكامل، مع العلم أنني لا أرغب بالوصول إلى هذا المستوى، لأنني في حال وصلت إليه، لن يعود هناك أحلام. أتمنى أن أكون، بعد عشر سنوات، فخورة بكل ما حققته، وأن أكون قد طورت نفسي وموهبتي، وأعتقد أن التمثيل سيكون له الحيز الأكبر في حياتي، وأرغب أن أشارك أيضاً في أفلام سينمائية، كما أتمنى أن أتولى إخراج فيلم سينمائي.

هل من أعمال جديدة قريباً بعد "الخائن"؟

هناك أعمال، لكنها ما زالت قيد الدرس، وأتمنى مع تقدم حلقات مسلسل "الخائن"، أن يتعاطف الجمهور مع شخصية أمل، ويتفهم الأسباب التي دفعتها إلى إتخاذ قراراتها.