يفرح الجمهور عادة، بتحول المشاهد الرومانسية بين أبطال المسلسلات والأفلام، إلى مشاهد واقعية. فشهدت السينما المصرية القديمة، الكثير من الثنائيات، التي تحولت علاقتهم إلى قصة حب واقعية، تشبه القصص التي تعرض على الشاشة، إلا أن هذه القصص الغرامية، والعلاقات التي تكللت إما بالخطوبة أو بالزواج، سرعان ما تنتهي إما بالطلاق أو بالموت. وفي هذا المقال سنعرض عليكم ابرز قصص الحب التي جمعت بين الفنانين في "الزمن الجميل"، والتي تطغى عليها النهاية الحزينة، عكس المسلسلات والأفلام.



عمر الشريف وفاتن حمامة:

قصة حب جمعت الممثلين المصريين عمر الشريف وفاتن حمامة، شبيهة بقصص الأفلام، إذ بدأ غرامهما من النظرة الأولى. فقد التقى عمر الشريف بفاتن حمامة عندما كانمسيحياً يحمل اسم "ميشيل". وبعدما اعترضت فاتن حمامة على مشاركة الممثل المصري شكري سرحانلها، في بطولة فيلم "صراع في الوادي"، تم ترشيح عمر الشريف كي يقوم بالدور أمام سيدة الشاشة العربية، ولم تعترض فاتن عليه. وأثناء التصوير وقعت فاتن في غرام عمر الشريف، بعد أن كانت قد انفصلت عن زوجها المخرج المصري عز الدين ذو الفقار.ووافقت فاتن على مشاهد القبلات مع عمر، رغم انها كانت ترفضها في أفلامها السابقة. وخلال تصوير "فيلم سيدة القصر"، تزوج عمر الشريف و فاتن حمامة، وأنجبا ولداً واحداً.وليتاح لعمرالزواج من فاتن،غيّر ديانته منالمسيحية إلى الإسلام. وبسبب شهرة الشريف العالمية، انهارت علاقة الثنائي، فبات دائم الانشغال عنها، وبدأت تشعر بالغيرة الشديدة عليه. كما فرضت حكومة جمال عبدالناصر قيوداً على سفر الزوجين، مما دفع الثنائي إلى الاستقرار في أوروبا عوضاً عن مصر. وبعد وفاة عبد الناصر، قررت فاتن العودة إلى وطنها، إلا أن الشريف آثر البقاء في أوروبا، مما أدى إلى إنهاء زواجهما بشكل رسمي عام 1974.

صلاح ذو الفقار وشادية

التقى الممثل المصري صلاح ذو الفقار بالممثلة المصرية شادية لأول مرة، في فيلم "عيون سهرانة"، عام 1957. كانت شادية وقتها، متزوجة من عماد حمدي، لكن كانت تعيش معه في توتر، وانفصلا في نفس العام. بقيت قصة حب ذو الفقار وشادية غير معلنة للناس. لكن الأجواء الرومانسية التي طغت أثناء تصوير فيلم "أغلى من حياتي"، جعلت القصة تظهر للعلن، واستمرت لبضعة أشهر، تزوجا بعدها، وعاشا معاً حياة سعيدة جدًا، واستمر زواجهما 4 سنوات، إلى أن بدأت الخلافات تدب بينهما. فبعد أن أجهضت شادية حملها للمرة الثالثة، وهي في شهرها الخامس، ومع شعورها بصعوبة الحمل، أثر هذا بشكل سيء على نفسيتها، وبالتالي على علاقتها بزوجها، فوقع الطلاق بينهما بعد أقل من عام. وبعدما تدخل بعض الأصدقاء للصلح بينهما، نجحت المحاولة وانتصر الحب على الخلافات. ومن جديد، مع استمرار محاولات الحمل الفاشلة، شعرت شادية باستحالة تحقيق حلم الأمومة مع تقدمها بالعمر، فتم الطلاق بشكل نهائي بين الثنائي الشهير.



حسين فهمي وميرفت أمين


بدأت قصة حب الممثل المصري حسين فهمي والممثلة المصرية ميرفت أمين، أثناء عملهما في فيلم "نغم حياتي"، مع الراحل فريد الأطرش. على الرغم من أن حسين فهمي كان متزوجا وله طفلان، إلا أن هذا لم يمنعهما من الوقوع في الحب، على الرغم من أنهما حاولا تجاهل هذه المشاعر لكنهما فشلا.
وخلال تصوير فيلم "مكالمة بعد منتصف الليل"، قرر الثنائي الزواج، وذلك عام 1974.
اكتملت سعادتهما بإنجاب ابنتهما "منة الله"، واستمر الزواج 14 عاما. تخلت ميرفت عن نجوميتها لفترة من أجل رعاية ابنتها. وبعد مرور 14 سنة على زواجهما، تغلبت المشاكل على الحب، وكثرت الخلافات والمشاحنات، ليتم الطلاق في نهاية الثمانينيات.



نور الشريف وبوسي


كان الممثل المصري نور الشريف، يداوم على الحضور إلى ماسبيرو، فشاهد في إحدى المرات، الفتاة الصغيرة بوسي، تنتظر دورها في برنامج "جنة الأطفال"، حيث بدأت بوسي مع شقيقتها نورا صغارا في برامج الأطفال. ومرة أخرى اجتمعا في الستينات مع تصوير مسلسل "القاهرة والناس"، كانت حينها بوسي في الخامس عشر من عمرها، وهنا بدأت شرارة الحب المتبادل. استمر هذا الحب عدة سنوات، فأراد نور أن يكلله بالزواج، لكن والد بوسي رفض ذلك، وقرر أن يزوجها من أحد الأثرياء، فحاولت الانتحار، لذلك تراجع أهلها عن قرار زواجها. ووافق والدها على ارتباطها بنور الشريف، بعد محاولة بعض الأصدقاء إقناعه. وفي عام 1972، في يوم عيد ميلاد بوسي، تمت خطوبتهما. وروت بوسي، أنها اضطرت في يوم الزواج لبيع شبكتها، لأن والدها أصر على كتابة مبلغ كبير للمؤخر، فاحتاج نور المال لإتمام عقد القران. بعد الزواج بدأت حياتهما في شقة صغيرة تلائم ظروفهما المادية. وبعد 34 عاما من الزواج، قرر الثنائي الانفصال، واستمر الانفصال 9 سنوات، حتى قررا العودة لبعضهما في بداية عام 2015، لكن هذه العودة لم تدم طويلاً، إذ فارق نور الحياة في نفس العام، بعد صراعه مع مرض السرطان.



رشدي أباظة وسامية جمال


اشترك الممثل المصري رشدي أباظة، في فيلم "الرجل الثاني" عام 1959، مع الممثلة والراقصة المصرية سامية جمال، والتي كانت في هذا الوقت، قد شفيت من حبها للفنان فريد الأطرش، الذي لم يكتمل بسبب عزوفه عن الزواج.
وفي تلك الفترة، كانت قد اشتعلت قصة حب رشدي أباظة وسامية جمال، وكان رشدي قد تعرف على سامية سابقاً، في صالة عرض خاص بمدينة روما الإيطالية. وبعد وقوع الثنائي في الحب، قررا الزواج في نفس العام. كانت سامية تعبر عن حبها لرشدي بلغة الورود، فكانت تضع في غرفة المكتب 5 وردات يومياً، لتعبر كل وردة عن كلمة، وتكوّن جملة "سامية تحب رشدي كثيرًا جدًا"، وعندما تغضب منه تضع ثلاث وردات فقط لتكون الجملة "سامية تحب رشدي".
رغم قصة الحب المشتعلة هذه، إلا أن رشدي تزوج من الفنانة صباح، لمدة 15 ساعة فقط، ووقع الطلاق بينهما بعدما تسرب الخبر إلى سامية جمال، وحدث الكثير من المشاكل التي وصلت للقضاء. وبعد الكثير من المشاكل التي وقعت بينهما، تدخلت الفنانة شادية لتصلح بينهما، فوعد رشدي سامية بالإقلاع عن شرب الخمر، إلا أنه لم يستطيع أن يفعل، فوقع الطلاق بينهما بطلب من سامية.



شويكار وفؤاد المهندس:


من أشهر قصص الحب بين الممثلين المصريين، كانت علاقة شويكار وفؤاد المهندس، والتي حيرت الكثير بسبب خبر الانفصال الصادم، بعد قصة حب جميلة.
بدأت قصة الحب بين شويكار وفؤاد، خلال مسرحية "السكرتير الفني"، واشتعل الحب أكثر، بعدما جمعتهم مسرحية أخرى بعنوان "أنا وهو وهي"، والتي خرج فيهافؤاد عن النصفي نهاية العرض، ليطلبمن شويكار الزواج قائلا: “تتجوزيني يا بسكوتة”، وترد شويكار بدورها قائلة "بحبك". وفي فيلم "هارب من الزواج" والذي جمع الثنائي، ظهرت شويكار في مشهد وهي ترتدي فستان زفاف، فطلب منها فؤاد المهندس الزواج على الفور بعد الإنتهاء من المشهد. وقالت شويكار عن ذلك: “صحينا المأذون بعد نص الليل عشان نكتب الكتاب”. وبعد 20 عاما من الزواج، انفصل الثنائي، من دون أن يوضح أحد منهما عن أسباب الانفصال المفاجىء. وأجمل ما في هذه القصة، أنه لا يوجد صور تجمع فؤاد المهندس وشويكار إلا ويظهر فيها المهندس وهو ينظر لشويكاربشوق و حب كبير.