يعتبر الفنان اللبناني أمير يزبك من أقدم الاصدقاء في حياتي المهنية وقد رافقته منذ كان مجنداً في الجيش اللبناني وتحديداً الفوج المجوقل حتى مراحل أخرى تحول فيها الى إسم مثير للجدل خاصة مع شخصيته العفوية التي حافظ عليها ولم يدخل في متاهات العنجهية لانه ابن بيئة متواضعة ولا تهوى ارتداء الاقنعة، وقد أخبرني يزبك في يوم من الايام أنه قرر الزواج من فتاة تعيش خارج لبنان وطلب مني عدم كتابة الخبر وكنت لاول مرة ارى صورة ماريا مدور على هاتفه المحمول وحدد لي ان خطوبته ستكون أمام الناس في حفل فني، و تدريجياً تطورت الامور بين الطرفين وكنت انا والفنان معين شريف من اول المدعوين الى حفلي الزفاف الاول في ريفون و الثاني في الجية وحصلت من امير على هدية عبارة عن زجاجة نبيذ عليها دعوة الحفلين وتاريخ الارتباط .


زواج أمير وماريا كان مميزاً وحميماً و برز في مناسبات عامة بمثالية عالية لكن مع إضافة لمسة يزبك العفوية التي من الصعب تبديلها، حتى بعد إنجاب مدور اولادها كان شريك عمرها يرسل لي زجاجات النبيذ التذكارية وعليها صور اولاده وتاريخ ميلادهم ، وبقيت الامور مستقرة بين الطرفين دون اي نزاع كبير ممكن ان يهدد بخراب منزل بات محبوباً لدى الجميع .
لكن فجأة سافرت ماريا مع الاولاد الى كندا التي تحمل جنسيتها بعد الثورة في لبنان والانهيار المالي الذي عصفنا بنا وقال أمير انه كان مع زوجته خلف هذا القرار لحماية العائلة من تداعيات ما يجري في البلد، الا ان الحقيقة كانت غير ذلك لان الانفصال الشكلي حصل بين الاثنين في تلك الفترة، ولم يحدث الطلاق بينهما، و ذهبت مدور الى كندا وعملت هناك وسكنت في منزل أسرتها ولم تقيم لوحدها مع صغارها، و هنا كان أمير يمرر بين الحين والاخر كلمات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تلمح عن وجود شرخ بينهما ويتحدث كثيراً عن أطفاله .
ربما أكون أعلم بما حصل من طرف واحد لكن المجالس بالامانات، والحياة قسمة ونصيب وكنت أتمنى ان تبقى ماريا عروسة بيت أمير كما عهدتها لكنها قررت الرحيل دون رجعة، و يزبك بات حراً باختيار من يشاركه حياته وهو مازال في أوج حيويته وبرزت في الصورة حبيبة جديدة نشر صورتها الفنان ليؤكد بطريقة مباشرة انه إنتقل الى مرحلة ثانية في العلاقات الخاصة و بات ضمن إطار حالة حب و بداية جديدة، و بنفس الوقت الغت ماريا حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي ربما للتهرب من فضول الناس أسئلتهم التي لا تنتهي .