فؤاد سركيس مصمّم أزياء لبناني مبدع ومخضرم، إستحق لقب "مصمّم أزياء النجوم". لمع إسمه في لبنان والقاهرة واختارته الفنانة المصرية شيريهان، ليكون واحداً من المصممين المنفذين لأزيائها في فوازير رمضان "حاجات ومحتاجات"، عام 1994. تابع دروس تصميم وتنفيذ الأزياء في بيروت. إنطلق إسمه في نهاية الثمانينيات. كانت مادونا تطلب الإذن من والده لمرافقتها إلى مصر لأنّه لم يكن قد بلغ السن القانونية ومن خلال التصاميم التي نفذها لها وصلت شهرته الى مصر.

فستان النجفة

صمم فؤاد سركيس فستان "النجفة" للفنانة شريهان التي إرتدته في نهاية شارة الفوازير فأثبت موهبته وكرّس نفسه من أفضل المصممين لما تطلّبه الفستان من دقة وحرفية.


الفن الإستعراضي

كان للمصمم فؤاد سركيس بصمة في الفن الاستعراضي المسرحي، بعدما ارتدت مجموعة من الفنانات في لبنان أزياءه منهم صباح وماجدة الرومي ومادونا ونانسي عجرم وميريام فارس. كما أن شهرته جذبت الفنانة المصرية فيفي عبده وارتدت مجموعة من أزيائه.

متجر في بيروت

خبرة فؤاد سركيس الطويلة دفعته إلى تأسيس متجر في بيروت للألبسة الجاهزة. في البداية إستعان بخبرة الأتراك في مجال تصميم وتنفيذ الموديلات ثم إتجه إلى العواصم الأوروبية، باريس وروما، حيث التميز واضح في طريقة التنفيذ والعرض.


الموضة جنون

برأي المصمم فؤاد سركيس الموضة جنون، وكل المصممين في العالم يعرفون ماذا تعني كلمة جنون في تصميم الأزياء. وهو يؤكد أنه لم يسعى يوماً إلى الشهرة، وتعاونه مع شيريهان كان كافياً ليثبت قدراته وأفكاره في مجال تصميم وتنفيذ الأزياء. الإستعراض بالنسبة له هو العالم المجنون الذي يحبه لما يتضمنه من أضواء وفن وموسيقى صاخبة".

شهرة المصممين

لا يبدي فؤاد سركيس إنزعاجه من تقدم شهرة بعض المصممين على شهرته فهو منذ البداية كان يحلّق خارج السرب. وبعد إنتقاله الى إسطنبول قرّر أن يركّز عمله على إنتاج خطّ عمليّ في الأزياء الراقية والجاهزة في آن.


التكريم

كرّم الوزير السابق لوزارة الخارجية اللبنانية جبران باسيل المصمم فؤاد سركيس بصفته من أهم الشخصيات اللبنانيّة البارزة في الخارج، وشكر سركيس الوزير باسيل على مبادرته قائلاً: "أنا مبدع، ولا أنتظر التكريم، ولكن التكريم يمنح المحبّة، والثقة، والتقدير لما قدّمه المصمم خلال مسيرته المهنية، لا سيما إذا كان فناناً يعطي من ذاته في سبيل الفن والإبداع".

الإنتقال إلى إسطنبول

توجّه فؤاد سركيس مع شريكه رائد قصّار إلى تركيا، وإفتتحا مصنعاً هناك لأن تركيا بلد مفتوح على العالم، وهذا ما يفتقده لبنان بسبب عدم الإستقرار.


الإنتشار

بالنسبة للبعض غاب المصمم فؤاد سركيس عن الساحة لكنه عملياً حقّق الإنتشار منذ البداية بشكل كبير، وإرتدت من تصاميمه الفنّانات في العالم العربيّ وواكب مختلف أجيال الفنّانات من صباح وماجدة الرومي ومادونا وصولاً إلى هيفاء وهبي.


التسويق

الإنتشار العالمي ليس مقياساً بالنسبة للمصمم فؤاد سركيس فهو لا يعنيه تصميم مايوه للفنانة العالمية جنيفر لوبيز بل ما يعنيه هو تسوّيق التصاميم. فؤاد سركيس حقّق أكبر رقم مبيعات للفساتين في الولايات المتحدة، بشهادة أكبر مجلّة إلكترونيّة هي "نيويورك دريس". وتم إختياره للإشراف على أزياء فيلم أميركيّ في هوليوود.

بدلات رقص

كان المصمم فؤاد سركيس حاضراً في القاهرة وقدّم أزياء برنامج "الراقصة" للفنانة المصرية دينا، الذي عُرض على قناة "القاهرة والناس"، وقد لاقى العمل أصداء جميلة جداً في مصر، حيث قدّم عدداً لا يستهان به من بدلات الرقص.


بدلة الرقص الشرقي

المصمم فؤاد سركيس يصمم بدلة الرقص الشرقي بكلّ فخر كما أن تصميم البدلة أصعب من تصميم الفستان، لأنّه محدود وعلى المصمم الإبتكار والتطوير في قطعتين فقط.


المصمم المفضل

يفضل فؤاد سركيس تصاميم المصمم الفرنسي تييري موغلير لأنّهما يتشاركان النظرة الواحدة لجسد المرأة وتصاميمه قريبة من تصاميم موغلير فكلاهما يحبّان التركيز على الخصر الضيّق، والكورسيه، وإظهار الورك.

العلاقة مع مادونا

طبع فؤاد سركيس مسيرة مادونا بالعديد من التصاميم الناجحة حتّى باتت أيقونة الموضة وكانت علاقتهما متينة ومميزة وقد بدأ بالتصميم لها، في سنّ الخامسة عشرة، وكانت تطلب الإذن من والده لمرافقتها إلى مصر، لأنّه لم يكن قد بلغ السن القانونية بعد. ومن خلال أزياء مادونا، وصل سركيس إلى فوازير شريهان. في شيراتون القاهرة كانوا يطلبونها بكثافة لإقامة الحفلات هناك، وكان الجميع مبهوراً بأزيائها، وكانت مادونا تردّد دائماً إسم فؤاد سركيس وعندما إلتقى بشيريهان صُدِمت عندما رأت أنه شاب في مقتبل العمر".

النجمات الخليجيات

عن تعامله مع النجمات الخليجيات مثل وعد السعوديّة، وهند البحرينيّة، وبلقيس اليمنيّة قال فؤاد سركيس: "هذا الأمر حصل بالصدفة، فإنتشار محلات فؤاد سركيس في الدول العربيّة وفي لبنان، جعل الفنّانات يبحثن عمّا يعجبهنّ من تصاميمي، وسررت جداً بهذا التعاون، وبدأت التخطيط لأعمال كبيرة مع بعضنا البعض، وهكذا بدأ التعامل مع الخليج. عموماً بالنسبة لي لم يعد هناك فرق ما بين الخليج، ولبنان، والولايات المتحدة، هذه الكرة الأرضية أصبحت صغيرة جداً بوجود الفضائيات، والإنترنت، والفنّانة باتت موحدّة من شتّى الجنسيات".