قبل فترة تابعت مقابلة لاحد الفنانين يتناول فيها الفنان عاصي الحلاني بنوع من الاكشن و الانتقاد والاستخفاف بموهبة نجله الوليد الذي بات له حضوره وجمهوره واعماله الخاصة، وتوسع إطار النقد ليطال ابو الوليد الذي بحسب معرفتي الشخصية به لم يحارب يوماً احد ولم يهاجم لا موهبة قديمة او جديدة وشجع الجميع كما فعل مع الفنان نادر الاتات في اعمال كانت من الحانه، لكن ما جرى بالتحديد مع المنتقد الفنان مجد فوعاني كان مستغرب وهو في الماضي كان من أشد المعجبين بالحلاني الاب وسلك طريق الفن نتيجة تقليده للاخير وشاء الله ان تكون هناك سمات مشتركة بين الصوتين، الا ان عدم تبني موهبته كان أمراً طبيعياً لان الفوعاني يقلد عاصي حتى في الاداء ونوعية الاغنيات ورغم هذا لم يعارض الاصل او يواجه او يعرقل مسيرة الشاب الذي كان يعرف عن نفسه انه احد معجبي فن فارس الغناء العربي .


مجد فوعاني شق طريقه واثبت وجوده من اغنية ( ما تكذبي عليي ) حتى أغنية ( رخص العبي ) وهذا لانه سار في مسار قريب من الناس ولم يخلق حالة خاصة لها جماهيرتها الكبيرة على مستوى الوطن العربي، كما جرى مع الفنان جورج وسوف الذي خرجت مدرسته مئات الفنانين الذين غرق بعضهم في تيار التقليد فيما اخرين غردوا بعيداً عن سياسة النسخة طبق الاصل، وليس من حق الفوعاني ان يصفي اي حسابات مع الوليد الحلاني الذي حتى اتهمه بسرقة الحان في اغنياته الخاصة علماً انه ليس الملحن، والهجوم على آل الحلاني لن يبرر اي مظلومية تعرض لها مجد الذي لم تكن بقربه شركة انتاج ولا ممول ولا متبني لذا حالته نضجت تدريجياً حتى الاعلام لم يفتح له الابواب بالشكل الذي يعطيه حقه وهذا لا يعني ان عاصي خلف كل هذه الاسباب البديهية في حياة اي فنان شاب .
عاصي لم يدخل في سجال مع مجد فوعاني ولن يدخل لان عادته منذ بدايته الفنية تصب في خانة عدم المواجهة في الساحة الفنية والعمل بعيداً عن الازمات التي لن تزيد الى رصيده ولن تنقص منه، لذا كان من الاصح ان يركز الفوعاني على رواج اغنية ( رخص العبي ) بدلاً من العودة الى تيار كان من المفترض ان يغادره من سنوات حتى لو كان صوته قريب نوعاً ما من صوت عاصي الاب، خاصة في مرحلة باتت فيها الاغنية هي النجم وليس التصريحات النارية ضد الفنانين البارزين .