كسائر الأشخاص، يبدوا أن المشاهير أيضاً من الممكن أن يهزموا امام الحب، مهما كانت ظروفهم، وحتى وإن كانوا متزوجين. إليكم إذاً قائمة بالمشاهير الرجال الذين وقعوا في شباك الحب الثاني، وأصروا في تصريحاتهم على أن الزواج الثاني هو الحب الحقيقي!

أنور السادات وجيهان صفوت رؤوف

بالرغم من فارق السن بينهما، ومن كونه متزوج من السيدة إقبال ماضي، إلا أن الرئيس المصري الراحل أنور السادات تمكن من الإستحواذ على قلب السيدة جيهان، والتي كانت تبلغ من العمر 16 عاماً عندما تمكنت من إيقاعه في حبها.
كانت جيهان تدرك أنه بإنتظار أنور مستقبل حافل، وكانت هي معروفة بطموحها غير المحدود، لذلك لم تتردد لحظة من الموافقة على طلبه في الزواج منها.
إعترف السادات في أكثر من مناسبة أن جيهان هي من صنعت منه زعيماً، وعن إقبال ماضي كان يقول: "لقد تمنيت دائماً أن تشاركني إقبال حياتي وأحلامي لكنها لم تستطع أبداً أن تفهمني، فلقد كانت وهي (ابنة عمدة) أمية لا تقرأ ولا تكتب".

المشير عبد الحكيم عامر وبرلنتي عبد الحميد

بالرغم من أنه كان متزوج من إحدى قريباته، إلا أن ذلك لم يمنع المشير عبد الحكيم عامر من الوقوع في حب الراقصة المصرية برلنتي عبد الحميد من النظرة الأولى، وأن يتزوجها في سرية تامة، وأن يبقى الأمر غير معروف حتى وفاته عام 1967، في ظروف غامضة، وإنكشف بسبب مطالبة برلنتي لأهل الراحل بميراثها.

بالعودة للبداية، عام 1959، تعرف عبد الحكيم عامر على برلنتي في دمشق، وكان هي تزور سوريا مع مجموعة من الفنانين المصريين. فشاهدها المشير في مبنى الإذاعة السورية.
بعد أيام قليلة، عاد المشير خصيصاً إلى القاهرة وقام بترتيب لقاء ثاني له مع برلنتي في حفلة أقيمت في شقة في الزمالك، وتمكنت الراقصة المصرية بالإستيلاء على حياة الرجل وليس قلبه فقط بجمالها الصارخ، إلا أنه لم يعلن عن زواجهما خوفاً من الرأي العام وحرصاً على مشاعر زوجته الأولى.
وإعترف المشير بأكثر من مناسبة أنه لم يعرف الحب إلا عندما إلتقى برلنتي، وأنه لن يحب بعدها أبداً. وبعد نكسة 1967، أكدت تقارير محكمة الثورة أن المشير كان يسهر ليلة 5 يونيو/ حزيران في منزل تمتلكها زوجته الثانية، الأمر الذي أثار غضب الجمهور ولم يسلم من إنتقاداتهم بالرغم من وفاته.

محمد عبد الوهاب ونهلة القدسي

بالدخول لعام الفن، لا يمكن أن لا نذكر الموسيقار المصري الراحل محمد عبد الوهاب، وزواجه من السيدة نهلة القدسي، بالرغم من زواجه قبلها من السيدة إقبال نصار.
وبعد مرور حوالي الـ 12 عاماً على زواجهما الناجح، إلا أن نهلة القدسي تمكنت من سرقة قلب محمد عبد الوهاب وجعلته يخاطر في كل هذه السنوات في سبيلها.
إلتقى محمد عبد الوهاب بـ نهلة في أحد الفنادق في دمشق، حيث كان في زيارة بغرض الإستشفاء، عندما زاره مجموعة من معجبيه للإطمئنان على صحته، وكانت بينهم هي، وإنتفض واقفاً من فراشه عندما رآها، وقال: "إن صحته أصبحت فجأة مثل (الحصان)!".
كانت نهلة حينها ترتدي نظارات شمسية باللون الأسود، خوفاً من أن تلتقي عيناها بعيني محمد عبد الوهاب ولكنه أصر عليها أن تخلعها، حتى بتأكد بحسب قوله من صحة عيناها، إلا أن نهلة شعرت بالغضب، وقالت :"أنت قليل الأدب"! ولم تمض عدة أيام على هذه الواقعة حتى تزوج عبد الوهاب من نهلة، التي استطاعت أن تحكم سيطرتها على قلبه وعلى عقله فيما بعد.

محمد التابعي وهدى التابعي

وعندما نروي قصة حب الصحافي المصري الراحل محمد التابعي وزوجته الثانية هدى التابعي، نشعر وكأننا نروي قصة حب شبيهة بقصص الأفلام.
وفي خمسينات القرن الماضي، كان محمد التابعي يكتب قصة عن حياة الفنانة الراحلة أسمهان على حلقات في صحيفة "أخبار اليوم"، وكانت هدى من أهم المعجبات بأسمهان، فهاتفته ووجهت له إنتقاد، وإنعجب بإنتقاداتها حتى أصبح يطلب منها أن تقرأ كل حلقة

وتعطيه رأيها بها.
إستمرت صداقتهما لفترة أشهر قبل أن يتقابلا وجهاً لوجه، وكان التابعي مطلقاً من زيجة قصيرة من الممثلة زوزو حمدي الحكيم، وتروي هدى القصة وتقول: "دعاني التابعي إلى زيارته في مكتبه فترددت في البداية، ثم تمت الزيارة بصحبة شقيقي ولكن في منزل الأستاذ في الزمالك، واستقبلنا أمير الصحافة على الباب بابتسامته المعروفة، وانبهرت به من أول لحظة! وكان عمر الأستاذ وقتها 55 عاماً أما عمري فكان 17 سنة فقط، ورغم فارق السن إلا أنني شعرت أنني أمام شاب لم يتجاوز الثلاثين، فقد كان الذكاء والشباب يشع من كل قسمات وجهه الجميل، وأنا أتذكر جيداً أنه عندما طلب الزواج مني قلت له إن عندي قطاً صغيراً لا أتصور أن يمر يوم دون أن أراه، وأنا خائفة أنك تريد أن تتزوجني لأنك تعودت فقط على رؤيتي. والغريب في الأمر أن وجهة نظري هذه أعجبت التابعي".
وتزوج الثنائي عام 1952، وحضرت عقد القيران حينذاك الفنانة المصري أم كلثوم، ودام الزواج نحو 10 أعوام، حتى وفاة التابعي عام 1962.


فؤاد المهندس وشويكار

كان الممثل المصري الراحل فؤاد المهندس خارجاً من زيجته الأولى الفاشلة محطماً، بعد أن خاب ظنه من فكرة الزواج، وكان يظن أن زوجته الأولى هي الأنسب له ولحياته غير المنضبطة.
وظل الممثل راضياً بحياة العزوبية حتى ظهرت الفنانة المصرية الراحلة شويكار في حياته، كان اللقاء الاول الذي جمعهما غريب وكوميدي إذ نشبت بينهما في كواليس مسرح الريحاني مشادة كلامية، لتأتي المحبة بينهما بعد عداوة، وعرض فؤاد المهندس الزواج على شويكار ووافقت بعد تردد، الأمر الذي أصبح حديث الوسط الفني، حيث لم يتوقع أحد أن ترتبط هذه الفاتنة ذات الأصل التركي التي تنطق القاف "كافاً" بالمهندس.
وبالرغم من أن الجميع توقع فشل هذا الزواج، إلا أنهما حافظا على سعادتهما الزوجية لأكثر من 15 عاماً.

​​​​​​​حسين فهمي وميرفت أمين

ونتوقف أخيراً مع قصة زواج الممثل المصري حسين فهمي والممثلة المصرية ميرفت أمين، والتي كانت الزوجة الثانية في حياته، وكان متزوج من السيدة نادية عصمت أم ولديه، والتي كانت بحسب حديثه "زواج صالونات"، وأن أهله ضغطوا عليه ليتزوج منها قبل سفره إلى الولايات المتحدة الأميركية، وحينما إنتهى من الدراسة وقرر العودة إلى مصر، بينما فضلت زوجته البقاء مع طفليها هناك وطلبت منه الطلاق.
وخلال تصوير أحد أفلامه في بيروت عام 1972، تعرف حسين فهمي على ميرفت أمين، ونشأت بينهما واحدة من أجمل قصص الحب، ويقال أن ميرفت هي من طلبت منه الزواج حتى تقطع الطريق أمام الشائعات التي ترددت أيامها خصوصاً وأن النجم الكبير كان معروفاً بكثرة معجباته.​​​​​​​
وعندما رفض حسين فهمي أن يعلن خطوبتهما أصيبت ميرفت بإنهيار عصبي ودخلت المستشفى إثره، إلا أنهما تصالحا بعدها وتزوجا، وإعترف حسين فهمي مرة أن ميرفت أمين هي الوحيدة التي أحبها في حياته.