أنطوانيت أفريل غاردينر هي إبنة ضابط بريطاني والزوجة الثانية للملك حسين بن طلال عبد الله. إمرأة جميلة وجريئة سحرت الملك بإبتسامتها خلال لقائها به للمرة الأولى ووجهت له ملاحظة عن ملابسه. أحبته وتخلت عن ديانتها المسيحية وتزوجا وأصبحت الأميرة منى الحسين. أسست جمعية خيرية تدعم الممرضات في الأردن بالتوازي فرعاً مخصصاً للممرضات العسكريات. بعد طلاقها بقيت الى جانب أولادها. كانت وما تزال الداعمة الدائمة لإبنها الملك عبد الله الثاني.


نشأتها

ولدت أنطوانيت أفريل غاردينر وكان لقبها طوني في 25 ابريل/ نيسان 1941 في شلمونديستون في المملكة المتحدة. والدها والتر غاردينر ضابط في صفوف الجيش البريطاني ووالدتها دوريس. عاشت مع عائلتها في بلدة هادئة في الريف بعيداً عن أصوات إنفجارات القذائف في العاصمة لندن خلال الحرب العالمية الثانية. كانت تتنقل بإستمرار منذ طفولتها مع عائلتها وفقاً لظروف عمل والدها.

دراستها وعملها

خلال وجودها في ماليزيا تابعت طوني الصغيرة دراستها في مدرسة راقية في كوالا لمبور قبل إقفالها خلال إنسحاب القوات البريطانية من المنطقة. كانت تلميذة مجتهدة وتحب عدة أنواع من الرياضة على سبيل المثال الهوكي. كانت عائلتها ميسورة لكنها أصرت على العمل في عدة وظائف منها سكرتيرة في مدينة ستراتفورد وبعدها حصلت على فرصة عمل مع الفريق العامل على تصوير الفيلم الشهير "لورانس العرب" خلال تعيين والدها في الأردن.


لقاء الملك

إلتقت بالملك حسين خلال حضورها حفلة تنكرية حيث إختار الملك زي قرصان وكانت لا تزال في التاسعة عشرة من عمرها. تجرأت على مصارحته عن عدم إعجابها بملابسه وقالت له: "جلالة الملك الزي الذي إخترته وضيع". فتفاجأ الملك من صراحتها لكن إبتسامتها سحرته وقرر التقرب منها. وكشف لاحقاً: "للمرة الأولى تهتم فتاة بي كإنسان وليس كملك".


الملكة دينا

تزوج الملك حسين للمرة الأولى من الملكة دينا عام 1952 ورزقا طفلة أطلقا عليها إسم علياء بنت الحسين لكنهما تطلقا عام 1957 بعد عامين فقط من زواجهما. وكان على الملك أن يرزق بوريث ليتسلم عرش المملكة الهاشمية وفكر بـ أنطوانيت لتكون أم أولاده.

زواجهما

تزوج الملك حسين من طوني في 25 أيار /مايو 1961 بعد أن أشهرت إسلامها حباً بزوجها وحملت إسم الأميرة منى الحسين بدلاً عن إسمها الحقيقي. رزقا بأربعة أولاد: الأمير عبدالله، الأمير فيصل، والتوأم عايشة وزين ما بدد هموم الملك من ناحية الوريث الشرعي.



طلاقهما

زواج الملك حسين والأميرة منى الحسين لم يدم طويلاً وتطلقا في 21 كانون الأول 1971 بعد عشر سنوات وشكل طلاقهما مفاجأة. وبالرغم من الطلاق سُمح للأميرة بأن تحتفظ بلقبها الملكي والبقاء في الأردن الى جانب أولادها، لاسيما ملك الأردن العتيد. تأثر الملك عبد الله بثقافة والدته، فهو يتكلم الإنكليزية بطلاقة، وتابع دروسه في المدرسة العسكرية في ساندرهيرست.

نشاط خيري

أسست الأميرة منى الحسين جمعية خيرية تدعم الممرضات في الأردن وأسست بالتوازي فرعاً مخصصاً للممرضات العسكريات.

أوسمة من عدة بلدان

نالت الأميرة منى الحسين عدة أوسمة من الحكومة الأردنية ومن عدة بلدان منها إيران واليونان وماليزيا وتونس ورومانيا. ترأست لفترة طويلة مجلس الممرضات وبقيت الداعمة الأولى لإبنها الملك عبدالله.

زفاف حفيدها

عشية حفل زواج حفيدها ولي العهد الأردني الأمير حسين من رجوة آل سيف شاركت الأميرة منى الحسين في إستقبال الضيوف لا سيما ممثلي العائلات الملكية الأوروبية والشرق أوسطية والآسيوية. وحظ​​​​​​​يت الأميرة منى وجدة العريس بشرف الجلوس في الصف الأمامي. وشاركت أيضاً الأميرة منى الحسين بزفاف حفيدتها الأميرة إيمان.