قبل أشهر تعرفت على المغنية نورهان في منزل صديقة مشتركة، وحينها طلبت مني مساعدتها في تأمين بعض الحفلات كونها تعاني كما كل الفنانين، من حالة ركود في لبنان وبعض الدول العربية، وبالفعل بقينا على تواصل، ونشرنا فيديو يجمعنا سوياً على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدثت فيه الفنانة عن تقديرها لي، ومرة أخرى في دبي تواصلت معي وطلبت لقائي، وأملك رسائل صوتية بصوتها تثبت هذا الامر، وبالفعل التقينا في دبي مول، وتحدثنا كثيراً، وصورنا فيديو آخر تشير فيه الى مدى شفافيتي ونظافة كفي، وعدت الى لبنان، ودام التواصل عبر الهاتف، بعد أن اعتقدت أنها حقاً صديقة لا تهتم الا بعملها، وحتى صداقاتها قليلة، نتيجة ما عانت منه من غدر.


عادت نورهان والتقينا في مكتب وكيلي القانوني المحامي اللبناني رائد حمدان، بحضور مدرب الرقص غسان صعب، وكانت لديها فكرة تأسيس جمعية خيرية، والاجواء حينها لم تدل الا على الايجابية، ولم يحصل أي خلاف أو أزمة أو حتى عتب بيننا، بعدها دخلت الى مستشفى أوتيل ديو مصاباً بشرخ في الضلع الأيسر وكانت هي تريد انجاز مشروعها في أسرع وقت، فطلبت منها التواصل مع المحامي كي ينجز لها الاوراق المطلوبة لانشاء هكذا مشروع، لكن ردة فعلها كانت سلبية من دون أي مبررات، وتحدثت بلهجة عالية، وتناولت مشكلة صغيرة بيني وبين الصديقة التي أساساً جمعتنا لأول مرة في منزلها، وفجأة بدأت أصداء الهجوم العنيف الذي شنته نورهان عليّ تصلني تباعاً، حتى وصل الامر الى الاساءة لي ولإسمي ولكرامتي ولتربيتي ولمهنيتي، علماً أنني لم أطلب منها فلساً واحداً، وسعيت لخدمتها كصديقة لا أكثر.
نورهان تواصلت مع أشخاص أعمل معهم، والتقت أحدهم في دبي، وآخر فتحت على مسامعه عبر الهاتف شتى أنواع القدح والذم والتشهير بحقي، الى جانب التهديد بالدعس مع توابل اتهامات عارية من الصحة، وأتحداها امام الجميع ان تواجهني بها، وتطور الامر الى شتائم من العيار الثقيل وصلت الى هاتفي المحمول، انا في المقابل لم أشتم نورهان ولم أرد عليها، ولم أكشف ما كانت تقوله أمامي عن إعلاميين وفنانين، فقط لجأت إلى القانون من خلال وكيلي رائد حمدان، وبدعوى أصبحت في مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في وحدة الشرطة القضائية.
(ما بيعمل شي، إي يروح يرفع دعوى آخر همي) عبارات رددتها المدعى عليها، لاعتقادها أن وساطة، أو تهويلاً أو بثاً مستمراً للشائعات بحقي، يمكن أن يجعلني أتراجع عن محاسبتها على فعل لم أكن السبب فيه، ولا أعلم من حرضها على القيام بما قامت به تجاهي، حتى تحولت من صديقة، الى بركان يتطاول على اسمي.
في الختام منزلي ليس من زجاج، وخلال 30 عاماً في مهنة الصحافة، لم أقاضِ أي فنان، لأنني أعلم كيف أهاجم، من دون المس بكرامة الآخرين، حتى في بعض الفضائح التي كتبتها، بقيت على صداقة مع أصحابها، ولم أنتقم منهم، وهم كذلك، بعكس نورهان التي صدّقت طيبتها، وفجأة قررت أني عدوها، وذلك فقط لان الشرخ في ضلعي منعني من مساعدتها في تأسيس جمعيتها، وربما هناك من رمى الزيت على نارها، للاستمتاع بمشكلتي معها.
غداً في التحقيق ستكشف كل التفاصيل، والقضاء سيعطي كل طرف حقه.