أقامت جمعية "دوائر" يوم الخميس الماضي برنامج "شراكة" في أكاديمية رضا عنتر لكرة القدم، بالتعاون مع الإتحاد الملكي الهولندي لكرة القدم وبتمويل من السفارة الهولندية، وتضمن الحفل كل من السفير الهولندي في لبنان هانس بيتر فان دير وود، ولاعب كرة القدم الهولندي يوهان نيسكنز.


وجاء في كلمة للسفير الهولندي: "نحن هنا للاحتفال بإطلاق برنامج وورلد كوشيز (WorldCoaches)الذي نفخر بشراكتنا فيه مع الاتحاد الملكي الهولندي لكرة القدم وشريكه المحلي دوائر". أضاف: "اعتبارًا من اليوم، ومع إطلاق المدربين العالميين في لبنان، ندعم برنامج كرة القدم الذي يسد الفجوة بين التعليم والعمل من خلال بناء المهارات".
وقال إن "كرة القدم تساهم في تعزيز القيم والمهارات الحياتية مثل الاحترام المتبادل والتواصل والانضباط والتعاون. ويمكن نقل هذه المهارات إلى مجالات أخرى من الحياة، بما في ذلك التعليم والوظائف المستقبلية، وبالتالي تعزيز الآفاق الاقتصادية".
وتابع: "كرة القدم قادرة على توحيد الناس من خلفيات ثقافية وعرقية واجتماعية واقتصادية مختلفة، وكسر الصور النمطية وتعزيز التفاهم. والأمر ليس محصوراً بالذكور فحسب، بل يشمل الإناث أيضاً"، لافتاً إلى أن 40 في المائة من المشاركين في المشروع فتيات". وأوضح أن "WorldCoaches تساهم في تمكين الفتيات والنساء. ويمكن أن يصبحن قدوة ويلهمن الفتيات الأخريات لتحقيق أحلامهن وكسر الحواجز".
المديرة التنفيذية لجمعية "دوائر" لمى العوض قالت: "إن هذا البرنامج يستخدم الرياضة وكرة القدم كلعبة شعبية لتعزيز التماسك الاجتماعي. تضيف أنه "عادة ما ترتكز الألعاب الرياضية على مبدأ التنافس. لكن في هذا البرنامج، نركز من خلال لعبة كرة القدم على تعزيز روح الفريق ومساعدة الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 و30 عاماً على حل الخلافات وبناء قدراتهم وتعزيز روح القيادة، كما نعمل على حماية الأطفال. هذه المبادئ والمهارات تصب في صلب مبادئ وعمل جمعية دوائر. في هذا الإطار، نسعى إلى أن يستفيد من هذا البرنامج أكبر عدد ممكن من الشبان والشابات. لذلك، نعمل بالشراكة مع البلديات والمجتمع المدني".
يُشار إلى أنه تم اختيار الشباب من خلال شراكات مع مختلف المنظمات المحلية التي تعمل مع الفئات المهمشة، وعادة ما يكون لها فرص محدودة لحضور مثل هذه الدورات التدريبية.
"دوائر" منظّمة غير حكوميّة لا تبغي الربح، تأسّست في عام 2015 من قبل مجموعة من الناشطات المتحمّسات والراغبات في الوصول إلى تحقيق مجتمع سليم وديمقراطي يحترم حقوق الإنسان، ويعمل من أجل السلام ويتيح لمواطنيه ولمواطناته ممارسة معتقداتهم/ن بحرّية.