حققت نجاحات عديدة في مجالي الغناء والتمثيل، ودائماً ما تخطف الأنظار بإطلالاتها الرائعة.


إنها الفنانة اللبنانية ميرفا قاضي، التي تشارك في المسرحية الغنائية "شيكاغو بالعربي"، إلى جانب عدد من الوجوه المعروفة.
موقع "الفن" أجرى مع ميرفا هذا الحوار، لمعرفة المزيد عن المسرحية، ومشاريعها المستقبلية.

تشاركين في المسرحية الغنائية "شيكاغو بالعربي"، إلى جانب سينتيا كرم وفؤاد يمين ويمنى بو هدير وروي الخوري، أخبرينا أكثر عن هذا العمل؟

إنه عمل ضخم جداً، ونحن نفتخر لأننا استطعنا أن نحصل على حقوق تقديم مسرحية شيكاغو في لبنان باللغة العربية، وهي مسرحية ترجمت إلى أكثر من أربعين لغة، وهدفنا أن نتمكن من القيام بجولة لتقديمها إلى الجاليات اللبنانية في الدول العربية. القصة معروفة، والمسرحية تعرض منذ أكثر من 40 عاماً في برودواي والولايات المتحدة وفرنسا ولندن.

كيف كانت أجواء التحضيرات والكواليس، وهل تتوقعين إقبالاً كبيراً على المسرحية؟

الأجواء رائعة جداً، ونعمل جميعنا بشغف، والعمل متعب لأن التمرينات مكثفة. في هذه المسرحية نغني Live، ونرقص ونمثل، لمدة ساعتين، بمشاركة أوركسترا قادمة من الخارج. سنتعرف على أعضاء الأوركسترا، ونعرض المسرحية يومي الجمعة والسبت المقبلين في الخامس والسادس من أيار/مايو على مسرح كازينو لبنان، وبسبب الإقبال الكبير على حضور المسرحية، سيكون هناك عرض ثالث أيضاً يوم الأحد المقبل في السابع من أيار/مايو المقبل. سيأتي عدد كبير من الأشخاص لمشاهدة المسرحية، وهؤلاء ربما يعرفون القصة، أو ربما شاهدوها من قبل في فرنسا أو في لندن، كما أن الفيلم الذي صدر عام 2002، من بطولة ريتشارد غير، إلى جانب كاثرين زيتا جونز ورينيه زيلويغر، حاز أكثر من سبع جوائز أوسكار، وشاهده عدد كبير من الأشخاص. ومن لا يعرف شيئاً عن مسرحية "شيكاغو" أو عن الفيلم، سيحضر عرضنا وسيحبه كثيراً، لأن مواضيع هذا العمل مهمة جداً، والمسرحية مأخوذة من قصة حقيقية حصلت عام 1920.
المسرحية تحتوي على القدح والذم والشغف، وأهمية وسائل الإعلام في عصرنا، وقضايا الفساد. قمنا بلبننتها، وفيها نكات لبنانية، وشخصيات من الحياة اليومية في لبنان، ولوحات راقصة رائعة من تصميم روي الخوري، وإذا أردنا مقارنتها بالمسرحية العالمية، فسنرى أن المستوى مماثل، أو أكثر، وعندما علمت السفيرة الأميركية بالمسرحية، أبدت حماستها لمشاهدتها. إنها مبادرة إنتاجية من السيد روي الخوري والسيدة نايلة الخوري، اللذين يتكفلان بكل الأمور، لأنه وللأسف الدولة اللبنانية غائبة عن دعم النشاطات الفنية.

المسرحية الأصلية تدور أحداثها في عشرينيات القرن الماضي في مدينة شيكاغو، التي كانت مغمورة بموسيقى الجاز، ما هو نوع الموسيقى التي تقدمونها في مسرحيتكم؟

أخذنا نفس الأغاني، منها أغنية All That Jazz، لكن وضعنا عليها كلمات بالعربية، كتب كلمات الأغاني أنطوني أدونيس، والمسرحية من كتابة فؤاد يمين، الذي يمتلك خبرة في الكتابة، وروي الخوري. موسيقى جاز برودواي والرقصات جديدة بالنسبة للبنان والوطن العربي. نحن نضع كل جهدنا لتقديم عمل كامل متكامل، ونتمنى أن نعيد عرض المسرحية في الصيف المقبل.


تجسدين في المسرحية شخصية "سلمى فهمي"، وهي شخصية "فيلما كيلي" في المسرحية الأميركية، والتي قتلت زوجها وشقيقتها، ماذا تخبرينا عن هذه الشخصية؟

فيلما كيلي هي مغنية جاز مشهورة، تغني في أماكن متعددة برفقة شقيقتها. قامت فيلما بقتل شقيقتها، بعد أن خانتها مع زوجها، ودخلت إلى السجن، وإلتقت بالمحامي الذي يريد مساعدتها للخروج من مصيبتها. فيلما ذات شخصية قوية، وتمتلك خبرة في عالم الموسيقى والفن. هناك المسرح حيث الأوركسترا، ونحن نؤدي ونلبس اللون الأسود، ونقدم اللوحات الراقصة والأحاسيس، ويتعرف الجمهور على كيفية حصول الجريمة عبر سردي القصة.

أنا أتابع مسلسل "الثمن"، وعلمت أنكِ ستظهرين فيه قريباً، ماذا عن دوركِ في هذا العمل؟

بدأ عرض الجزء الثاني من مسلسل "الثمن"، وسأشارك فيه حتى نهاية العمل، وأجسد دور مهندسة، تربطها علاقة قديمة بباسل خياط، وتكون على علاقة جيدة معه، ما يسبب غيرة، ولكن المهندسة لا تفتعل الشر.

أنتِ فنانة إستعراضية، وفي رصيدكِ العديد من الأغاني، منها "حاجة سبيسيال" و"هوا بيروت"، هل تحضرين أغنيات جديدة؟

كان من المفترض أن أطلق أغنية جديدة، بعد أغنية "حاجة سبيسيال"، لكن المسرحية تشغل كل أوقاتي، لذلك لا أستطيع حالياً أن أقوم بنشاط آخر. خلال فصل الصيف المقبل، ستكون هناك أغنية جديدة من وحي الجاز وبرودواي.