هي فنانة تميّزت بصوتها الجميل وغنائها بعدة لهجات، قدمت أغنيات رومانسية ووطنية ولمناسبات متعددة، كما لمعت بالغناء العراقي، ودخلت بفنها إلى كل بيت. هي جميلة شكلاً ومضموناً، تقدم فناً راقياً، استحقت عنه النجومية، بتواضعها وموهبتها وعذوبة صوتها.
أحدث أغنياتها "الناس ما بيتأمنلا"، التي حققت منذ طرحها نجاحاً كبيراً، وتفاعلاً إيجابياً من قبل متابعيها، والتي من المفترض أن تصورها على طريقة الفيديو كليب.
مع الفنانة الجميلة فيفيان مراد، كان لموقع"الفن" هذا الحوار، حول أغنيتها الجديدة وأعمالها المقبلة.

هل أغنية "الناس ما بيتأمنلا" هي فكرتكِ وأحببتِ أن يكتب كلماتها أحد الشعراء، أم أن الشاعر علي المولى عرضها عليكِ وأحببتِها؟

اجتمعت مع الشاعر علي المولى لمرات عديدة، وطلبت منه مواضيع جديدة ليست مطروحة، وعرض عليّ الأغنية وأحببتها، وهكذا كان.

ملحن أغنية "الناس ما بيتأمنلا" غسان أبو حلتم قدم لك لحناً رائعاً.

هو رقم واحد في الشرق الأوسط كعازف كلارينيت، وملحن، وإحساسه رائع، وقدم ألحاناً للفنان المعتزل أدهم نابلسي.

هل أحسستِ فعلاً أنه لم يعد يمكن أن نثق بالناس؟

علي وأنا والمستمعون الذين استمعوا إلى الأغنية أحبوها، وهذا النجاح الرائع الذي شهدته، ذكرني بنجاح أغنيتي "أيام"، وفي النهاية، إذا أحب الناس الأغنية، فهذا هو النجاح الحقيقي، وليس كل الناس ما بيتأمنلا"، ولكننا جميعاً مر في حياتنا "ناس ما بيتأمنلا".

هل تفكرين بالغناء بلغة غربية، أو بأن تطلقي ديو مع فنان غربي؟

لو كنت أريد أن أغني بلغة غربية، لكنت بقيت في باريس ولم أعد إلى لبنان، هنا أغني باللغة العربية وبعدد من اللهجات، والناس يحبون مني الغناء باللهجة العراقية، إن كان في لبنان أو في العراق، وأنا حفرت اسمي بالصخر في العراق، ومهرجان بابل الذي أحييته حضره 5000 شخص، وكان من أنجح الحفلات.

تشعرين أن اللهجة العراقية محببة أكثر لكِ؟

أنا فنانة معروفة، حتى لو غنيت بالتونسي يحبونني، وفي حفلاتي أغني بالمصري واللبناني والعراقي، وبعدد كبير من اللهجات، والحمد لله لا يوجد حتى الآن دعسة ناقصة، ولكن هناك أغاني طرحتها لمجرد التواجد، أما أغنية "الناس بيتأمنلا"، فكنت أنتظر طرحها، لأني كنت متحمسة لها.

حرصتِ على تقديم أغنيات لعدة مناسبات وطنية، هل تفكرين بطرح أغنية لها علاقة بوضع البلد الحالي؟

عندما أنوي أن أطرح كليب لأغنية "الناس ما بيتأمنلا"، من كثرة المآسي والوجع في هذا المجتمع، لم أعد أعرف ما هي الفكرة التي سأعتمدها، تقول الأغنية بداية "عم تحكي مع مين"، فيمكن أن تكوني على باب مستشفى، وشخص من أهلكِ يُحتضر، وتحكي، ولا أحد يرد عليكِ أو يستجيب لندائكِ، وهناك في الأغنية جملة :"بالدنيي أخطر ناس هني اللي بوجين، بتحبن بالأول بتكرهن بعدين"، وكم من فتاة تعرفت على شاب بمئة وجه، فرش لها الأرض ذهباً، وأظهر وجهه الثاني الذي هو وجهه الحقيقي، ولاحقاً أصبح الناس بمئة وجه، وليس فقط بوجهين.

هل تجدين صعوبة في الإنتاج؟

الإنتاج مجهود شخصي، وأنا أجمع أموالاً من حفلاتي، وأنتج أغنياتي، وأحياناً أدفع بالتقسيط لأنتج عملاً معيناً، وشركة لايف ستايلز إختارت عدداً من أغنياتي وصورتها ومشكورين، لكن غير ذلك، لم يدعمني أحد، لكن الله يدعم، وكذلك محبة الناس، وآمل أن يكتب الله لي نجاحاً، لأنكِ لا تعرفين ماذا تريد الساحة.

كم لمدير أعمال دور في نجاحك؟

بسام هو داعم كبير لي، ويشكل صورتي، وهو كل شيء، وأنا أشكره، والله يعطيه العافية، وهو يساعدني أحياناً في الإنتاج.

هل فكرتِ بدخول عالم التمثيل؟

تلقيت عرضاً في مصر لبطولة فيلم، ومن المقرر أن أزور مصر الشهر المقبل، وأتمنى أن تكون الأمور إيجابية.

هل تحضرين لألبوم غنائي، أم ستستمرين بإطلاق الأغنيات المنفردة؟

لم تعد تعني لي الألبومات، بل يعني لي أن أعمل على الأغنية باهتمام، كأنني قدمت ألبوماً، لأن الأغنية المنفردة إذا نجحت، تدفع بالفنان نحو الأمام.

ما هي الأغنية التالية التي ستطلقينها؟

أحضر لأغنية لبنانية، بالتعاون مع علي المولى، من المفروض أن نطلقها في شهر أيار/مايو مع كليب، وفي الصيف لدي أغنية مصرية.

أشكركِ على هذه المقابلة الشيقة، وأتمنى لكِ كل التوفيق والنجاح بحفلاتكِ وأعمالكِ المقبلة.

أود أن أتمنى لرئيسة تحرير موقع "الفن" الإعلامية هلا المر، أن يقدم الله لها كل الخير، فهي رافقتني منذ مجيئي إلى لبنان، وما زالت ترافقني، وهي صاحبة قلب طيب وأخلاق رفيعة، وتحياتي لكل العاملين في موقع "الفن"، وشكراً لكِ حنان على المقابلة الرائعة.