رافقت جمعية "سطوح بيروت" بشخص رئيستها ومؤسّستها الإعلامية داليا داغر واعضاء من الجمعية وأفراد من فريق عملها معالي وزير الشؤون الاجتماعية، هكتور حجّار، ومدير عام وزارة الزراعة، الأستاذ لويس لحّود، في زيارة معايدة إلى لفيف من رجال الدين في زحلة حيث تمّ اللقاء بسيادة مطران الروم الملكيين الكاثوليك، إبراهيم مخايل إبراهيم، وسيادة مطران زحلة للطائفة المارونية، جوزف معوض، ونيافة مطران السريان الأرثوذكس، مار يوستينوس بولس سفر، وذلك بهدف الاطّلاع على أحوال الرعايا وأهل المنطقة.

وكان لكلّ من المطارنة كلمة شكر للجمعية والزائرين على الأهداف النبيلة لهذه الزيارة، ووجّه كلّ منهم صرخة من القلب ناشدت الحكومة والوزارات المعنية لتفعيل دورهم في زحلة وحثّت المسؤولين فيها على الالتفات إلى رعايا البلدة وأبنائها، متسائلين عن سبب التقصير القسري والتعتيم الإعلامي على مواقف مطارنتها ومطالبهم المحقّة.
هذا وقد زار الوفد مع الجمعية "دار المسنّين للسعادة" للاطّلاع على وضع المسنّين والوقوف عند حاجاتهم وحاجات الدار والعاملين فيها في ظلّ الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان، ليُصار إلى طرح الحلول الناجعة التي تسمح لجمعية "سطوح بيروت" بالتعاون مع وزارتي الشؤون والزراعة، بتقديم العون والمساندة وفق الإمكانيات المتاحة. واستقبل أهل الدار الزائرين بحفاوة محبّبة وكانت للرئيسة العامّة للراهبات المخلصيات لسيدة البشارة، الأم تيريز روكز، كلمة رحّبت فيها بالضيوف وشكرت زيارتهم مؤكّدة أن افتقاد المسنّين وخدمتهم تبشّر بأنّ لبنان لم يخلُ بعد من الخيّرين رغم كلّ المعوّقات التي تستجدّ يومياّ وسط الأزمة الاقتصادية والمعيشية المستفحلة، وتمنّت أن تستمرّ الجمعية بنشاطاتها الإنسانية الداعمة وأن لا تتوقّف عن مساندة من لا سند لهم.
وكانت لجمعية "سطوح بيروت" مبادرة خيّرة تجاه المسنّين الذين التقتهم والدار التي ترعاهم بما يؤمّن استمراريّة العطاء والخير بنشاط خاص سيتمّ الإعلان عنه لاحقاً؛ كما أثنى الوزير حجّار على جهود الجمعية وتفانيها وأكّد في كلمة حرصه على تفعيل جهود وزارة الشؤون الاجتماعية في سبيل المسنّين الذين يستحقّون كل عناية واهتمام، الأمر الذي أكّد عليه لحود في كلمة شدّد فيها على ضرورة التعاون للوقوف إلى جانب "دار السعادة" في خدمة المسنّين كي تستمرّ العناية بهم دون أيّ تقصير.