يحتفل المسيحيون الذين يتبعون التقويم الشرقي بعيد الفصح المجيد، بعد أن انتصر المسيح على الموت، وقام في اليوم الثالث، وهذا العيد يحمل رسالة أمل للمؤمنين، ليسلموا كل مخاوفهم إلى الرب، وليبقوا قلوبهم بيضاء، يملؤها الحب والفرح والرجاء "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله". صحيح أن الأمور المادية مهمة، لكنها ليست كفيلة بإبقاء الإنسان سعيداً طوال الوقت، فعليه أن يركز أيضاً على إيمانه بالخالق، وثقته به في تدبير أموره.

عندما قال المسيح لتلاميذه: "لأني جعت فأطعمتموني، وعطشت فسقيتموني، وكنت غريباً فآويتموني، وعرياناً فكسوتموني، ومريضاً فعدتموني، وسجيناً فجئتم إليّ"، أجابه التلاميذ: "متى كنت جائعاً وأطعمناك؟ عطشاناً وسقيناك؟ غريباً وآويناك؟" أجابهم المسيح: "الحق أقول لكم، بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم"، لذلك علينا أن نتذكر، وخصوصاً في الأعياد، كل الفقراء والمرضى والمظلومين، وكل من هم بحاجة إلى مساعدة، فالمسيح أوصانا بهؤلاء، ولا يكتمل فرحنا إلا بالعطاء، وكم كثر في زمننا الحالي هؤلاء الأشخاص، ورغم كل الظروف الصعبة التي نعانيها في لبنان، أقله أن نرسم بسمة في العيد على الوجوه الحزينة.

أسرة موقع "الفن"، تعايد كل القراء والمشاهدين "المسيح قام حقاً قام، فصح مجيد".