يحتفل المسيحيون الذين يتبعون التقويم الشرقي اليوم بعيد الفصح، وقيامة السيد المسيح من الموت، والعيد يحمل معانٍ مهمة وعديدة، طبعت مسيرة المسيح مع تلاميذه، وسبقت صلبه وقيامته.

يتميز عيد الفصح لدى الطوائف الشرقية، بفيض النور في قبر المسيح، وهو حدث ملموس يتبارك منه المؤمنون، ويفيض النور سنوياً يوم سبت النور. وكشف بطريرك أورشليم ثيوذوروس، أن النور حين يفيض يكون أزرق اللون، وكأنه غيمة، ثم يتبدل إلى ألوان مختلفة، ويؤكد أن النور لا يحرق، وقد إستلمه طيلة 16 عاماً، ولم تحترق لحيته، ويكون النور على شكل عمود، ومنه تتم إضاءة الشموع. وقبل فيض النور يركع البطريريك أمام حجر القبر المقدس، ويصلي بحرارة وتقوى. ويتولى إحضار النور المقدس إلى لبنان سنوياً، عن طريق المطار، بعد أن يتسلمه رجال الدين ويوزعونه على الرعايا، وبدورهم المؤمنون ينقلون النور المقدس إلى منازلهم ليتباركوا منه.

نتمنى أن يطفئ النور المقدس الحروب المندلعة في أكثر من بلد، وأن يعم السلام في العالم أجمع، وأن تنتهي الأزمات المتلاحقة في لبنان.

من موقع "الفن"، فصح مجيد، المسيح قام حقاً قام.