تتمتع بملامح جميلة، وتملك قدرات مميزة في مجال التمثيل، لم تدخل كثيراً في عالم الدراما، إلا أن طموحها قيد التحقيق.
إنها الممثلة والستايلست اللبنانية كارول كميد، التي شاركت في مسلسل "حكايتي" ومسلسل "الزوجة الأولى"، وتشارك حالياً في أكثر من مسلسل، نذكر منها مسلسل "الزيتونة مملكة الليل والحب" مع المنتج والمخرج إيلي معلوف.
موقع "الفن" كان له لقاء خاص مع كارول كميد، التي كشفت عن دورها في مسلسل "الزيتونة مملكة الليل والحب"، كما تحدثت عن صديقتها الفنانة اللبنانية ماريتا الحلاني، وعن أصعب موقف تعرضت له في حياتها، وماذا علقت على مشاركتها في عمل يتطلب منها دوراً جريئاً؟

أنتِ حائزة شهادة جامعية في الإخراج والتمثيل، لكننا نراكِ تعملين أكثر في مجال الأزياء، أي مجال تطمحين إلى تطوير نفسكِ فيه؟

عندما يرتدي الممثل ملابس الدور، يكون في نفس الوقت يرتدي الدور والشخصية أيضاً من خلال ملابسه وتمثيله، ما يخدم الشخصية بشكل كبير، وأنا خلال تجربتي، استفدت في الكواليس من خلال طريقة التعامل مع المخرج وفريق العمل.
من المؤكد أنني أعمل على نفسي في مجال التمثيل، وكنت أنتظر الفرصة المناسبة لأحصل على دور يناسبني، كي أتطور في هذا المجال.

كيف ترين وضع الدراما في لبنان حالياً؟

الدراما هي فن إنساني نتعاطى من خلاله مع كل فئات المجتمع، وهي من أفضل الفنون التي نستطيع إيصال رسالة إنسانية عبرها. وضع الإنتاج الدرامي في لبنان بحالة جيدة، لأن بيئتنا ملائمة للإنتاج الدرامي، والدليل هو أننا نرى شركات عربية وأعمالاً عربية مشتركة كثيرة في لبنان.

ماذا عن دورك في مسلسل "الزيتونة مملكة الليل والحب"، وعن عملكِ مع المنتج والمخرج إيلي معلوف؟

أجسد دور الشخصية التي تلعب دور الضحية خلال أحداث العمل، ضحية أمام المجتمع وأمام عائلتها، وبعد الصعوبات التي تمر بها هذه الشخصية، تعيش حالة من التغيرات، وتواجه موقفاً يكون بمثابة نقطة تحول لها. هي تعمل في مجال الفلاحة، ونهايتها سوف تعجب الجمهور. العمل مع المنتج والمخرج إيلي معلوف مريح، فنحن لا نعمل كفريق عمل، بل كعائلة تجمعنا ظروف العمل.

أخبرينا أكثر عن عملكِ مع الفنانة اللبنانية ماريتا الحلاني، وعلاقتكِ بها.

ماريتا وأنا صديقتان، صداقتنا جميلة جداً، وكانت بدايتها بسبب مسلسل، عملنا معاً في مسلسل "حكايتي" الذي كنت فيه "الستايلست"، كما شاركت بدور "جنى" فيه بنفس الوقت، لم تجمعني بماريتا الكثير من المشاهد، فالعمل بيني وبينها هو أكثر في عالم الموضة، التقينا أنا وماريتا في أكثر من عمل، وكنت السايلست الخاص بها. ماريتا شخص مرح جداً، وأفرح بالعمل معها وأتمنى لها النجاح الدائم في كل ما تقوم به، لأنها لا تستحق إلا النجاح والتألق، ماريتا نجمة في عالم الفن.

إذا طُلب منك تأدية دور جريء، هل تقبلين؟

الدور الجريء هو تمثيل، وعندما نمثّل نرتدي الدور الذي طُلب منّا تجسيده، يعني أنا لست كارول عند التمثيل، بل أكون الشخصية التي يجب أن أجسدها. في الأعمال المقبلة سوف أجسد شخصيات مختلفة جداً في كل عمل، وأعتقد أنه عندما يكون هناك دور فيه جرأة، فهو يخدم المسلسل بشكل عام، وإذا كان هذا الدور ضمن حدود معينة، لا أمانع تجسيده، علماً أننا نعيش في مجتمع لا زال لا يتقبل هذه الأمور، أصبحنا في زمن يجب علينا الإنفتاح قليلاً.

ما هي الصعوبات التي تواجهكِ في عملكِ بمجال الأزياء؟

نواجه صعوبة عند العمل مع مخرج، لا يستطيع تحديد ماذا يريد كمظهر للشخصية، وصعوبة مع ممثل يكون كل إهتمامه بمظهره، أكثر من إهتمامه بما يسمى "Line Drama"، وهو ما نتهم به نحن كستايلست، أي أننا نتابع ما تتطلبه الشخصية، وما يجب إختياره لها.

ما هي الحادثة التي أثرت فيكِ كثيراً؟

منذ خمس سنوات تقريباً، فقدت صديقة عزيزة جداً على قلبي، وهي صديقتي المفضلة، التي توفيت بحادث سير، وفي هكذا مواقف، يدرك الإنسان كم أن الحياة جميلة، وكم يجب التمسك بكل ما هو جميل، وإستغلال كل لحظة في هذه الحياة بالفرح، والتفكير في النجاحات فقط، والبعد عن الشر والأذية، فقد تعلمت أن أتمسك بأشياء في الحياة، كنت أعتبرها سابقاً من دون قيمة. وفاة صديقتي أثّرت بي، فخسارة شخص عزيز بمثابة أخت كانت صعبة جداً.

مع مَن مِن الممثلين والممثلات تتمنين أن تمثلي؟

أحب العمل مع كل الممثلين والممثلات، وكل فرصة أحصل عليها في العمل مع ممثل جديد، أعتبرها أمراً جيداً لأستفيد من خبرة الشخص الذي يمثل أمامي.

أخبرينا في الختام عن أعمالك المقبلة.

بعد مسلسل "الزيتونة مملكة الليل والحب" مع المنتج إيلي معلوف، لدي مسلسل آخر معه، بالإضافة إلى عملين إضافيين لن أتحدث عنهما قبل قراءة النص.