إستعرضت رئيسة المعهد الوطني العالي للموسيقى المؤلفة الموسيقية الدكتورة هبة القواس، انجازاتها منذ توليها رئاسة المعهد في 7 حزيران / يونيو الماضي خلال مؤتمر صحفي جمع وسائل اعلام عديدة وأعضاء من مجلس الإدارة والهيئتين الإدارية والتعليمية في المعهد.


بعد تقديمها المعهد العالي للموسيقى كصرح وطني حضاري، في أقسامه التربوية والتعليمية والثقافية والموسيقية والخدماتية والإدارية، التي عملت على توسعتها وتطويرها تقنياً وإدارياً لتشمل افتتاح أقسام جديدة. استعرضت القواس الانجازات التي قدمتها خلال هذه الفترة القصيرة ومنها الحفلات الموسيقية الكبيرة إلى اتفاقيات التعاون في المجالات الاستشفائية والإعلامية والموسيقية والثقافية، وصولاً إلى اتفاقيات التعاون العربية والدولية عبر سفراء عرب وأجانب، بدأ المعهد الوطني يقطف ثمارها.
واستذكرت بعض الاحتفالات الكبرى، منها الحفلة الضخمة التي أقيمت في قصر الأونيسكو بمناسبة عيد الاستقلال وهي كانت الحفلة الوحيدة الرسمية للمناسبة برعاية وزير الثقافة. وختام الحفلات للعام 2022 مع الاحتفال الميلادي المبهر في كنيسة مار يوسف الذي أكد صمود لبنان الثقافي وإشعاعه الفكري عبر الصرح الوطني. ومن أبرز الأنشطة الموسيقية الاحتفال الذي أقيم في باحة مستشفى بعبدا الحكومي، الذي كُرّست عائداته لتغطية استشفاء جميع العاملين في المعهد بعد اتفاقية تعاون مع المستشفى، في سابقة على هذا المستوى.
وفي سياق المنجزات التي تحققت، شرحت القواس هذا المسار منذ اليوم الأول الذي بدأت فيه مباشرة العمل فيه في 7 حزيران 2022، حيث عملت بشكل حثيث على مشاريع مراسيم التي سلمتها في 3 تموز وتابعتها إلى أن صدرت في5/12/2022. هذه المراسيم التي رفعت أجور الموسيقيين والأساتذة والأوركسترات، بعد صدور قرار حضاري مشترك بين وزير المالية ووزير الثقافة، بناء على موافقة مجلس الوزراء الذي كرس الراتب الجديد كحق مكتسب لجميع الأساتذة والعاملين ابتداء من 1/1/2023.
أما عن المرحلة الجديدة المقبلة للمعهد الوطني، فتحدثت رئيسة المعهد عن التحضير لهذه المرحلة المهمة، بدءاً بالانتقال إلى المبنى الجديد للكونسرفتوار الذي قدمته كهبة الدولة الصينية "والذي سيكون علامة فارقة في المنطقة وأيقونة ثقافية موسيقية لا مثيل لها على مستوى الشرق الأوسط، كمركز إداري رئيسي، وأول مركز تخصصي موسيقي في المنطقة. بالإضافة إلى تميزه من ناحية المسارح الفيلهارمونية والقاعات الموسيقية التي تتمتع بمواصفات تقنية من أعلى المستويات في العالم".
"وفي مقابل كل هذه الإنجازات، أردفت القواس، ولكي نحافظ على المؤسسة واستمراريتها، ثمة واجبات وقوانين يجب احترامها والالتزام بها لنصل إلى مؤسسة قوية وثابتة وذات اساسات صلبة. لذلك، انا مع إنهاء الفساد في لبنان بكل أشكاله، وهذه هي معركتي الكبرى منذ لحظة ترؤسي هذا المعهد. ممنوع اي نوع من الفساد وأي أمر مخالف للقانون. معركتي هي سيادة القانون لأن القانون هو من سيحمي هذه المؤسسة وكل المنتسبين إليها".