في بلد تسوده المصائب، يصعب الشعور بأجواء العيد في هذه الظروف الصعبة، وهذا ما حاولت تغييره بلدة القبيات، حيث أضيئت أشجار الميلاد وسط الساحات وعم الفرح والسعادة على جميع أبناء المنطقة.


وإستضاف معمل الحرير التراثي في بلدة القبيات القرية الميلاديّة التي أطلقتها مؤسسة "إنسان" التي أمنّت كل المتطلبات اللوجستية والإدارية لهذا المهرجان المستمرّ على مدى أسبوع كامل، وبدأت الإحتفالات في 19 كانون الأول ويستمر لغاية 25 كانون الأول، وساهم أبناء البلدة في هذا النشاط، إذ يتضمن 26 منصة بيع للمنتوجات القروية والحرفية المتعدّدة وهي جميعها من إنتاجهم الخاص.
كما يتضمن العديد من الأنشطة الترفهية اليومية للأطفال بالتعاون مع المؤسسات التربويّة والجمعيات الإنسانية كالكشافة ودليلات لبنان وغيرها.
وتواجد عدد هائل من أبناء البلدة وضواحيها، كما حضر كل من النائب جيمي جبور ورئيس بلدية القبيات عبده عبده والنائب السابق هادي حبيش وفعاليات ومؤسسات وجمعيات أهلية.
وإفتتح الحدث نزار عبده بإسم مؤسسة "إنسان" شاكراً الجميع على حضورهم ومساهمتهم، وقال: "الاحتفالات هذا العام على الرغم من كل الظروف الصعبة، نرجوها أن تكون بارقة أمل لمستقبل أفضل، واحتفالنا هذه السنة في كنف معمل الحرير الذي وضع هذا العام على الخارطة السياحيّة كمعلم تراثي سياحي أتاح لنا الفرصة لأن تكون احتفالاتنا هذا العام برونق خاص".
وأضاف: "الاحتفالات ستستمرّ على مدى أسبوع بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية والكشفية وأبناء البلدة، ونهنئ أهلنا واللبنانيين عامة بالعيد والقبيات قلبها مفتوح للجميع".
أما رئيس اتحاد بلديات عكار الشمالي رئيس بلدية القبيات عبده مخول عبده، فقال: "نحن سعداء كما دائماً بعيد الميلاد، علّنا نتمكن من أن ندخل للأطفال بعضاً من الفرح، وندعو لكل أطفال لبنان والعالم الذي يتعذب بالحروب والضائقة الاقتصادية والمعيشية، أن يحمل العام الجديد كل الفرح والسعادة والارتياح عند الأطفال والكبار. لكي نحيا حياة حرّة وسعيدة، ونشكر مؤسسة إنسان على جهدها لإيصال الفرح والمساعدة والبسمة، ونشكر كل الجمعيات على اهتمامها ومساهماتها".
وعايد النائب جيمي جبور الجميع بعيد الميلاد، متمنياً لهم سنة خير، وشكر بدوره مؤسسة إنسان على مبادرتها.