تشارك الممثلة ميمي جمال بأعمال درامية متنوعة، وبشخصيات مختلفة، جعلتها تتصدر ترند محرك البحث جوجل من جديد، وهي التي في رصيدها 500 عمل، ما بين السينما والدراما والمسرح.
وفي حوار خاص مع موقع "الفن"، كشفت ميمي جمال كواليس عودتها للتمثيل، بعد أن كانت غابت سابقاً لمدة 6 سنوات، إلى جانب تفاصيل مشاركتها بمسلسل "إيجار قديم"، الذي يعرض حالياً، ويحقق نسب مشاهدة عالية منذ إنطلاق عرضه، بالاضافة إلى مسلسل "وش وضهر" الذي يعرض عبر منصة "شاهد"، وغيرها من المواضيع الفنية.

حقق مسلسل "إيجار قديم" نجاحاً كبيراً منذ عرض أولى حلقاته وتصدر الترند، ما سر هذا العمل؟

أنا سعيدة جداً بردود الأفعال حول مسلسل "إيجار قديم"، لأنه عمل واقعي، ويضم نماذج كثيرة من الأشخاص في عمارة واحدة، تمثل جميع أطياف وطبقات الشعب المصري، كما أن الأعمال الدرامية مثل "إيجار قديم"، تلقى نجاحاً كبيراً من الجمهور، لأن المشاهد يجد فيها شخصاً يمثله ويعبر عنه، وذلك بسبب تنوع وإختلاف الشخصيات، والمشكلات التي تتناولها الأعمال الإجتماعية.

ما هي فكرة المسلسل؟

تقوم فكرة المسلسل على مناقشة قانون الإيجار القديم، من خلال الشخصية الرئيسية "إحسان"، الذي يسكن في شقة بالزمالك بإيجار قديم، وفي نفس الوقت، يمتلك عمارة بالزمالك، تم تأجيرها كلها منذ زمن بعيد وفقاً للإيجار القديم، وفجأة يتمكن صاحب العمارة التي يسكنها "إحسان" من الحصول على ترخيص بهدمها بسبب تردي وضعها، وبالتالي طرد كافة ساكنيها، وهنا يجد "إحسان" نفسه في الشارع بلا مأوى، فيضطر للعودة إلى عمارته التي يملكها، فلا يجد له مكاناً فيها، فيبدأ بدراسة حالة سكان العمارة، بحثاً عن شقة تصلح لخروج ساكنيها بشكل قانوني، ليعيش هو بها.

وماذا عن شخصيتك في العمل؟

أجسد شخصية "ثريا"، وهي ممثلة عانت من الإكتئاب خلال فترة عدم عملها، وظلت تتزين وترتدي الملابس الجميلة والفساتين الجديدة، وذلك كنوع من الخروج من الإكتئاب، وعودة مجدها مرة أخرى، ومع مرور الوقت، تتقرب من سكان العمارة التي يسكن فيها كل أبطال العمل.

هل هناك تشابه بين شخصيتك الحقيقية وشخصية "ثريا"؟

لا يوجد تشابه، فشخصية "ثريا" هي بمثابة دورين، لأنها تُمثل على نفسها، وهناك فرق بيني وبينها، فهي ممثلة مسرحية تقدم مسرحيات كلاسيكية، وجلست بالمنزل 10 سنوات لم تمثل خلالها، ولم تُعرض عليها أدوار، وأصيبت بحالة نفسية سيئة، أشبه بحالة التوحد، وهذه الأمور ليست في شخصيتي.

ماذا كانت أصعب مشاهدك في المسلسل؟

أصعب المشاهد كانت عندما تسترجع "ثريا" الشخصية الماضية، وهي تقف أمام المرأة، وتقوم بالتمثيل لنفسها، وعندما جاءت لها فرصة بعد عشر سنوات للعودة للتمثيل، كانت تعتقد أنها سوف تجد ترحاباً شديداً عند عودتها إلى التصوير، ولكنها تتفاجأ بجو مختلف.

كانت الكواليس مع الممثلين صلاح عبد الله وشريف منير؟

صلاح عبد الله صديق وزميلي وعشرة عمري، وجسد دوراً رائعاً أبكانا جميعاً، وأنا أفرح عندما أتعاون مع أصدقائي وزملائي، لأننا نكون على دراية بكيفية العمل سوياً، وهذا يكون مريحاً فى اللوكيشن، بالاضافة إلى أن صلاح عبد الله له قيمة كبيرة بالمسلسل، وأعطاه ثقلاً، حتى وإن كان عدد مشاهده فيه قليلاً، إلى جانب شريف منير، فهو بطل، وله تجارب بطولة من قبل، ومحبوب من زملائه ومن الجمهور. أما محمد الشرنوبي، فهو ممثل موهوب، ويمتاز بخفة الدم، والغناء الممتع لأن صوته مميز جداً، وما وجدته مميزاً أيضاً في المسلسل، هو وجود ممثلات من جيل الشباب، وهذا أضاف كثيراً للمسلسل من خلال جمع كل هذه الأجيال بعمل واحد، وهو غنى للجمهور.

بالإنتقال إلى مسلسل "وش وضهر"، كيف هي تجربتك مع عرض المسلسلات على المنصات الإلكترونية؟

كان المشاهد يجد مللاً وتطويلاً في أحداث المسلسلات التي تتألف من 30 حلقة، وكانوا يلجأون إلى مشاهدة الأعمال الدرامية التركية والسورية واللبنانية، ولكننا عالجنا هذا الأمر، وأصبحت هناك أعمال درامية منوعة مؤلفة من 8 و12 و15 حلقة فقط، ويبقى الجمهور صاحب الرأي الأخير.

هل فعلاً إعتذرتِ عن المشاركة في مسرحية "كازينو بديعة"؟

المسرح الخاص نال الكثير من الإهتمام في هذه الفترة، أما المسرح القومي فيبدأ في تعافيه، وننتظر المزيد لأنه مسرح الدولة، أما عن مسرحية "كازينو بديعة"، فقد إعتذرت قبل أي تعاقد، وكان الأمر حينها ترشيحاً فقط.

وماذا عن مسلسلك الجديد "الونش" مع الممثل محمد رجب؟

هو عمل مميز على قلبي، لأنه دراما إجتماعية ممزوجة بالكوميديا، وأجسد خلاله شخصية والدة الممثل محمد رجب، التي تعارضه في الكثير من الأمور، منها زواجه الثاني، ويستعرض المسلسل العلاقات الإجتماعية بين الأزواج والأصدقاء، وهو قريب من كل بيت.

ما سبب إبتعادك سابقاً عن التمثيل، وترويج البعض لإعتزالك؟

بعد وفاة زوجي الممثل حسن مصطفى، جلست 6 سنوات في المنزل، ولم أستطع العمل، كان الأمر صعباً عليّ، ولكنه كان قراري، وكانت حينها تُعرض عليّ العديد من الأعمال وأرفضها، لأنه عندما يُعرض عليّ دور، أتخيل نفسي مكان الشخصية، وأستغل مشاعري لصالحها، ومشاعري حينها كانت حزينة بسبب رحيل زوجي. وبعد ذلك، وجدت أن أبنائي قد تزوجوا، وأصبحت بمفردي في المنزل، والشيء الوحيد الذي أفهم به هو التمثيل، فلم تكن لدي هواية أخرى أمارسها، فعدت إلى عملي مجدداً.

ما هي الأمنية التي تتمنين تحقيقها؟

أن أحج بيت الله، هذه هي الأمنية التي لم أحققها حتى الآن، وإذا حججتُ سأعتزل، لأنني سأرتدي الحجاب، الذي لن يتماشى مع التمثيل.