Luckiest Girl Alive، هو في الأصل رواية للكاتبة جيسيكا نول، تحولت إلى فيلم من بطولة الممثلة ميلا كونيس، وطرح على منصة نتفليكس، وتصدر لائحة الأفلام الأكثر تداولاً في العديد من الدول حول العالم.

قصة الفيلم فيها الكثير من الغموض، والتغييرات في الأحداث، ومزج بين الحاضر والماضي، برؤية البطلة التي عانت الكثير سابقاً، وتخفي الكثير حالياً.

تدور الأحداث حول الشابة آني، البالغة من العمر 28 عاماً، ويبدو لكثيرين أنها تعيش حياة مثالية، هي تعمل محررة في مجلة نسائية في مدينة نيويورك، ولديها خطيب محب من عائلة جيدة. ومع ذلك، تخفي آني سراً مهماً عن حياتها، وهو أنه عندما كانت مراهقة، عاشت سلسلة من الأحداث المرعبة عاطفياً، بما في ذلك إطلاق نار في المدرسة، واستمرت هذه الأحداث في التأثير عليها بشكل كبير لسنوات عديدة. خلال سير القصة، تم الكشف أن آني تعرضت للاغتصاب الجماعي عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها. حاولت طلب المساعدة بعد الاعتداء عليها، إلا أنها تعرضت للتنمر القاسي والتهكم من قبل المقربين منها الذين لم يصدقوها. مع تطور الأحداث، تبدأ آني في التساؤل عما إذا كانت حقاً سعيدة بما أصبحت عليه، وما إذا كانت حياتها الحالية هي التي تريدها وتحتاجها.

الفيلم يضيء على العديد من الجوانب والقضايا المهمة، والتي يخاف البعض من إلقاء الضوء عليها، أبرزها التحرش الجنسي الذي يتعرض له المراهقون، والخوف من قول الحقيقة في هذا النطاق، إضافة إلى التنمر بسبب شكل الجسم، أو المستوى المعيشي، وأن بعض الأهل يظنون أن تأمين مستوى تعليمي جيد لأولادهم، وحاجاتهم المادية، قد يغنيهم عن تحمل المسؤولية العاطفية والنفسية تجاه أولادهم.

استطاعت ميلا كونيس أن تضع إصبعها على الجرح، وتجسد معاناة الضحية بكل جوانبها، وصعوبة تخطي ما قد يعيشه أي طفل في المستقبل، حتى لو كان قد مرّ الكثير من الوقت على الحادثة.

Luckiest Girl Alive فيلم يستحق المشاهدة، لأنه يستطيع تحريك مجتمع، وتغيير وجهة نظر البعض، ويؤكد أن غياب العدل موجود في أغلب الدول، حتى في دول عظمى.