بمبادرة من المايسترو عبدو منذر وبرعاية وزارة الثقافة، افتتح يوم أمس الكونسرفتوار الوطني اللبناني فرعه الجديد في بلدة كفرقطرة الشوفية، بحضور وزير الثقافة محمد وسام المرتضى ورئيسة الكونسرفتوار هبة القواس ونخبة من أهل الفن والإعلام وفعاليات المنطقة والجوار.


إستقبل الحضور المرتضى الذي جال في أرجاء مبنى مدرسة الرجاء متفقداً الصفوف والآلات الموسيقية، وبدأ الاحتفال على وقع النشيد الوطني اللبناني الذي عُزف كلاسيكياً على يد طلاب من الكونسرفتوار.
إفتتحت رئيسة البلدية ألين نصار الكلام بالتأكيد على الآثار الايجابية للموسيقى وعلى اهميتها في تربية الجيل الناشئ وعلى ضرورتها في المناهج وخصوصاً في منطقة كفرقطرة التي تربط الشوف ببعضه، منوهة بأهمية الموسيقى لعلاج الأطفال الذين يعانون التوحد والصعوبة في التعلّم؛ مؤكدة ضرورة تشجيع الأهل لأولادهم على تعلم الموسيقى، لما لها من دور فعال في تنمية شخصياتهم وثقافتهم.
المايسترو عبدو منذر أكد اهمية الموسيقى في حياته ودورها في تغيير حياة المجتمعات، راوياً قصّة الحلم الذي يراوده منذ نعومة أظافره أيام كان يعزف على آلة الأكورديون على سطوح البلدة، لينصرف بعدها الى تكوين مستقبله معتلياً المسارح العالمية فجال العواصم كافة، ولكن ذلك لم يمنعه من تحقيق حلمه في تعليم ابناء بلدته الموسيقى؛ التي أصبحت متاحة لهم اليوم من خلال المعهد الوطني العالي للموسيقى. بدورها نوّهت رئيسة الكونسرفتوار هبة القواس بجهود منذر معتبرة ان ما حدث كان ضرورياً للمنطقة، ومشددة على أن هدفها الأساسي تعميم فروع الكونسرفتوار في كافة المناطق اللبنانية لجعل الموسيقى متاحة للجميع.
وختم المرتضى الاحتفال بكلمة وكان تخلله عزف موسيقى كلاسيكية راقية شرقية وغربية من طلاب الكونسرفتوار أبهروا الحضور وادخلوهم في جو من الفرح مبدين مهارة منقطعة النظير في العزف على آلات النفخ وغيرها من الآلات الشرقية والغربية.