ممثلة لبنانية، درست الإخراج والتمثيل، في الجامعة الأميركية في لبنان، وبدأت في المسرح مع أسماء لامعة، نذكر منها ناجي صوراتي ونضال الأشقر ولينا خوري ولينا أبيض، ودخلت التلفزيون عبر برنامج "إربت تنحل"، وشاركت في التمثيل من خلال العديد من الأدوار التي جسدتها.
إنها الممثلة فرح بيطار، التي التقاها موقع "الفن"، وأجرينا معها هذه المقابلة، التي تحدثت فيها عن العديد من المواضيع.

بدايةً، كيف كانت تجربتك في مسلسل "التحدي"، وكيف كانت علاقتك مع باقي الممثلين بالعمل؟

مسلسل "التحدي" جاء بعد فترة من الإنقطاع عن التمثيل بسبب انتشار فيروس كورونا، وكان بالنسبة لي تجربة غنية جداً ومميزة، سواءً من ناحية العمل مع فريق الممثلين، أو على صعيد فريق الإخراج، وأعني بذلك الأستاذ مروان بركات، الذي كان لي شرف التعرف عليه، وقد جمعتنا علاقة صداقة متينة.
والأمر المميز الذي أحببته، هو أنه قد تم العمل بشكل كبير على شخصية "جوا"، حيث كان يتم عقد جلسة قبل كل مشهد مع الأستاذ مروان، للحديث عن تفاصيل المشهد.
هناك شبَه كبير بين شخصيتي وشخصية "جوا"، أصدقائي كانوا يؤكدون هذا الشيء، وذلك على صعيد ردات الفعل، والعفوية التي تتمتع بها.
العلاقة مع الممثلين كانت أكثر من رائعة، فالعلاقة التي جمعتني بالممثل وسام حنا، الذي أعتبره صديقاً مقرباً، تميزت بالإنسجام الكبير بيننا، أما التعامل مع الممثل بسام كوسا، فكان أكثر من رائع ومميز، وكذلك الأمر بما يخص الممثلة كارمن لبس.
مسلسل "التحدي" من أكثر المسلسلات التي شعرت بعدها بردود فعل المتابعين، وبأصداء العمل.

إنطلاقتك كانت في برنامج "إربت تنحل"، بعد الأزمات التي لا زالت تعصف بلبنان، هل برأيك "إربت تنحل"؟

كل هبوط يقابله صعود، وما زلت مؤمنة بلبنان، وأشعر بأن الفرج قد إقترب.

هل تنوين الهجرة؟

أدعو الله دائماً أن لا أصل إلى مرحلة التفكير بهذا القرار، فإنتمائي للبنان كبير جداً.

جسدتِ بعض الأدوار الجريئة، ما هو موقفك من هذه الأدوار؟ وهل تعتقدين أنّ المجتمع الشرقي أصبح يتقبل هكذا المشاهد؟

كلمة "جريئة" هي نسبية، أتبع خلال مسيرتي المهنية قاعدة، ألا وهي أنه إذا كان المشهد الذي سأؤديه لا يؤثر على العمل درامياً، فلا أجسده، أما إذا كان المشهد سيؤثر على العمل، فمن واجبي كممثلة تجسيده.
مع وجود السوشيال ميديا، والانفتاح الذي تتيحه للإطلاع على باقي الثقافات، من المستحيل أن لا يساعد هذا الانفتاح على تقبل أفكار وثقافات جديدة، مع العلم أنّه ليس شرطاً أن تكون الأفكار المكتسبة إيجابية، فمن الممكن أن يكون تأثيرها سلبياً على المجتمع والأشخاص.

احتفلتِ منذ فترة بالذكرى العاشرة لزواجك، وارتديتِ خلال الإحتفال، ومن جديد، فستان زفاف أبيض، لماذا قمتِ بهذه الخطوة؟

لقد تعلمت بمدرسة هندية خلال تواجدي في الكويت، فهناك عادة هندية، وهي أن يقوم الثنائي بالاحتفال مع الأصحاب المقربين منهم، بالسنوات العشر الأولى لزواجهما، فمنذ ذلك الوقت، وأنا أقول في حال تزوجت من الشخص المناسب، سأقوم بهذه العادة، وهل هناك أجمل من الاحتفال بالحب؟

كيف تجدين الدراما اللبنانية اليوم؟

ليس هناك دراما لبنانية خالصة اليوم، وفكرة القيام بدراما مشتركة، أثر بشكل إيجابي على مسيرتنا الدرامية، وعلى إنتشارها، وأرجع سبب غياب الدراما اللبنانية الخالصة، إلى الوضع الإقتصادي الذي يمر به البلد.


في حال خُيّرتِ بين عملين، أحدهما يعرض على شاشة تلفزيونية وآخر على منصة رقمية، ماذا تختارين؟

أنا لا أنظر إلى العمل من هذه الناحية، بل أدرس طبيعته، وبالرغم من غزو المنصات الرقمية، لا زال للتلفزيون هيبته الخاصة.

من هو الممثل الذي تطمح فرح إلى العمل معه؟

أختار الممثل يوسف الخال، كوني لم أعمل معه من قبل، أحب العمل معه بشكل كبير، ولقد اشتقنا إليه.